رحلت العروس و عريس من المستشفي بعد مدة و ذلك لان الوقت قد تاخر ولا زال الطبيب داخل العمليات و طلبوا من مريم ان تخبرهم بما حدث علي التلفون ، كانت هدير تتصل كل عشر دقائق تقريبا و كانت تبكي ، ايضا مريم كانت تبكي باستمرار و هي تقرا القران ، اما حسام صديق رعد كان يهون عليها و يواسيها و قد اعطاها جاكيت البدله لانه انزعج من فستانها الضيق بعض الشيء ، ظل مريم علي هذا الحال حتى نامت مستنده علي كتف حسام ، كان رعد جالس صامت تماما يشعر بالقلق الشديد ، هو المسؤل عما حدث بشكل كبير ، جائت اسره روان الصغيره والدها ووالدتها و اخيها الاكبر منها ، كانت والدتها منهاره من البكاء و يحاول كلا من الاب و الاخ التخفيف عنها و لكن بلا فائده ....
خرج الطبيب الساعه ٤ فجرا بعد ٥ساعات داخل غرفه العمليات .....
تنهد الطبيب بضيق وقال "مبدأيا انا عملت اللي اقدر عليه ، احنا وقفنا نزيف الداخلي في المخ و الامعاء و جبسنا رجلها و ايدها وكمان اكتشفنا ان في ضلعين في الظهر مكسروين جبسناهم ، بس......"
قال رعد بتوتر " بس ايه ؟ انطق ..."
قال الطبيب " النزيف اللي في المخ ممكن يعمل اثار جانبيه و ممكن لا ، احنا مستنين لما تفوق و نعرف "
قالت الام بضعف و انهيار " جانبيه زي ايه؟"
قال بحزن " ممكن تتعمي او تتشل ، او....او.... او تتوفى"
عند هذا الكلمه فقدت الام الوعي تماما ....
حاول الطبيب ان يرجعها للوعي بلا فائده ، نقلها الطبيب و الممرضه لغرفه و تم الكشف ......
قال الطبيب " ضغطها وطي من الصدمه ، حاولوا تفضلوا جنبها لحد ما تفوق "
كانت مريم قد سمعت كلام الطبيب عن روان و قد اصابتها نوبه صمت لم تبكي لم تتحرك لم تتحدث ، صمت مرعب .....
شعر حسام ببعض القلق عليها ، رغم عدم معرفتها الا انه قد انجذب لجمالها الفاتن .....
اقترب منها و قال بهدوء " انسه مريم ، انتي كويسه"
لم ترد ......
اقترب منها و حلس بجاورها و بدا يمسح علي ظهرها ليخفف عنها و هو يقول " متخافيش باذن الله هتقوم و هتقولي حسام قال كده ، بس بلاش صمتك ده ، انتي كده هتتتعبي اكتر ، روان بتستمد منكم القوه مش معقول كلكم تنهاروا كده "
قالت مريم بهدوء و الدموع تهتطل من عيناها كالمطر " دي مش صحبتي ، دي اختي ، احنا عشره سنين انا و بسنت و هدير و هي ، عيزاني ابقه قويه و انا سمعه انها بين الحياه و الموت ؟"
تنهد حسام بالم و قال " ده اختبار من ىبنا ، لازم نصبر ، ولا هنعترض علي قضاء الله"
تنهدت في الم و قالت بحزن " استغفر الله ، اكيد لا ، ربنا يشفيها و يعافيها قريب "
بدأت في البكاء بهدوء فهي لا تستطيع كتمان الم قلبها .....
قال رعد بهدوء لوالد روان " حضرتك مصاريف علاج روان كلها عليا ، هي انقذت بنت اخويا و باذن الله هتبقي بخير "
تنهد الاب في حزن دون ان يرد ....
استأذن رعد و خرج من الغرفه ....
استأذن حسام من مريم و ذهب خلفه ......
قال حسام " رعد ....رايح فين ؟!"
قال رعد بهدوء ينافي الحريق الذي بداخله " مروح "
قال حسام بتعجب " عادي كده؟!"
قال رعد ببرود " المفروض افضل جنبها لحد ما تفوق ، انا دفعت مصاريف العلاج لحد دلوقتي و لو في فلوس تانيه هدفعها ، سلام "
ذهب رعد و تنهد حسام و قال " مفيش فايده ، مش عارف جايب القسوه و البرود ده منين ؟، ده اهله غايه في الزوق و الحنان ، ربنا يهديك "
ذهب حسام لمريم ليخبرها بانها بجب ان ترحل ، لان الوقت قد تأخر جدا و لا يصح لفتاه مثلها ان تكون في المستشفي لهذا الوقت ......
أنت تقرأ
روان✔️
Romanceوجدت فستان احمر اللون..... فستان قصير ...فوق الركبه و مفتوح من الظهر و يوجد بيه لمعه بسيطه علي الصدر و بلا اكمام...... نظرت له و عانقته بشده و هي تبكي و تقول " وحشتني" الكاتبة عواطف العطار