جزء 11

5.3K 236 9
                                    


  ركبت مريم تاكسي و دفعت له مبلغ كبير جدا قبل الذهاب و قالت "عايزه ابقه في مطعم......اللي في الزمالك في خلال ربع ساعه مش اكتر"
و بالفعل انطلق الرجل سريعا ووصل قبل الربع ساعه لانه استخدم شوارع مختصره....
نظرت مريم للمطعم كان العساكر و الضباط و الصحافه رحلت....
اخرجت كارنيه نقابه الصحافيين و مجموعه من المال بيدها و دخلت المطعم
كان هناك عسكري يقف امام مكان الحادث يمنع الدخول...
ابتسمت مريم عند دخولها لاحدى النادلات و تقدمت نحوها و اعطتها خمس ورقات من فئه المئتين جنيه و قالت "العسكري اللي علي باب الاوضه بتاعت الحادث عيزاكي تخديه ١٠دقايق في اي داهيه "ثم اخرجت كارنيه النقابة وقالت "انا صحافيه"
قالت النادله بتوتر"بس يا هانم"
قاطعتها مريم "ليكي ٢٠٠٠جنيه تاني بعد ما اخلص ، موافقه"
ابتسمت الفتاه و قالت "اكيد"
اتجهت الفتاه نحو العسكري بخطوات متمايله و مغريه ، ثم غمزت له و قالت "هو حضرت العسكري مش جعان "
نظر لها العسكري بتوتر و قال "لا"
اقتربت و قالت بلهجه مغريه "خالص ، خالص"
قال بتلعثم "ي...ي...يعني جعان شويه"
قالت "طيب ما تيجي معايا المطبخ احضرلك اكل بايدي"
قال "بس الخدمه"
قال بحزن مصطنع"خدمه ايه ، هو حد هيخش اوضه كان فيها قتيل بردوا ، ثم هي العشر دقائق بتاعت للاكل ، ده انت يا حبه عيني ضعيف و محتاج تتغذي"
ابتسم و قال "طيب ماشي ، بس بسرعه"
امسكت يده بدلع و قالت "علي اقل من مهلنا"
ثم ضحكت بشكل مغري....
اخذته و ذهبت.....
تنهدت مريم بأختناق ، من المؤكد ان الضابط سياتي في اي لحظه عليها ان تسرع.....
دخلت الغرفه دون ان يراها احد من باقي العاملين
كانت غرفه مضاء نورها....
نظرت حولها سريعا....
ستضع روان الكاميرا في مكان يصور كل ما يحدث بدقه....
اين....اين....
ظلت تبحث حوالي ١٠دقائق بلا هدف....
حتي وجدت شيء يلمع بالقرب من مصباح ملون علي الحائط....
ااااه يا روان...
اسرعت لتأخذ الكاميرا ولكنها اقصر من ان تحصل عليها
اسرعت و اخذت كرسي و امسكت بها....
وضعتها في الحقيبه و راجعت الكرسي لمكانه...
كادت ان تخرج لولا انها سمعت صوت تعرفه جيدا....
رعد؟!؟
يا احمق ستفسد الامر....
{ رعد بغضب "لو مجبتليش اللي عمل كده في مراتي ، اعتبر مستقبلك المهني في خطر يا حضره الضابط "
مريم كانت مختبأه تحت المنضده ، قالت بتعجب "مراتك؟!؟ ، روان لو هنا كانت علقتك علي الكلمه دي"
الضابط بتوتر "يا فندم متخافش كل حاجه تحت السيطرة ، احنا قبضنا علي اللي عملت كده"
رعد بعصبيه اكبر "خرج مدام هدير من دماغك خالص ، ده ملعوب يا حضره الضابط ، متخرج من شرطه ازاي انت مش فاهم ، هو انا هسيب مراتي تكلم اي حد كده "
نظر رعد للغرفه و قال "انت متاكد انك خت كل الادله "
اه يا فندم....
رعد بجمود "طيب اطلع بره!"
الضابط"نعم؟!؟"
رعد بحده "قولت بررررا"
خرج الضابط في توتر
قال رعد بصوت شبه منخفض "اطلعي يا مريم و بلاش شغل حضانه ده"
خرجت مريم و عدلت فستانها و قالت "قبل اي حاجه لازم تسمعني ، انا معايا دليل مهم و كلام مهم لازم تسمعه لاني احتمال اسافر تبع اهلي قبل ما القضيه تخلص فياريت تبطل عصبيه"
وضع يديه في جيبه بتكبر و قال "ها؟؟؟"
اخرجت الكاميرا من الحقيبة و قالت "الكاميرا دي عليها كل اللي حصل بالتفصيل " ، حاول رعد ان يأخذ الكاميرا ولكن اخذتها مريم و قالت " اسمعني للاخر ، الضابط اللي برا ده قال انه هيقبض علي بنت اللي عملت كده و يموتها ، اللي هي انا او حد تاني الله اعلم ، يعني لازم نخرج من هناوالا....."
تنهد و قال "انا هتصرف"
خرج رعد و قال للضابط و العسكري تعالوا لحظه عايزكم....
ابتعدوا عن الغرفه و خرجت مريم مسرعه في اتجاه النادله التي اشارت لها من المطعم اعطتها مريم النقود و خرجت بسرعة....
من المطعم ركبت تاكسي و اعطته عنوان منزلها....
ترن ترن....ترن ترن...
نظرت بسنت للهاتف فوجدته الطبيب المسؤول عن حسام
دكتور ماجد....
ردت مريم "الو؟!؟، ايوه يا دكتور ، لسه معملتش التحاليل"
ماجد بتوتر"انا عارف ، بس بصراحه انا حابب اقول لحضرتك علي حاجه مهمه ، بخصوص حسام"
مريم بقلق"خير؟!؟"
ماجد"........
فتحت مريم عيونها من الصدمه ثم اغلقت الهاتف دون كلمه بعد ان انتهى من كلامه
خرجت دمعه من عيون مريم و لكن سرعان ما مسحتها بهدوء و تنفست بعمق ، اخرجت الهواء بقوه و حاولت ان تتماسك و تصبح قويه
اتصل رعد بمريم.....
الهاتف مغلق...
تعجب من ردت فعلها ، ماذا عن الدليل و روان و آدم....
ذهب رعد للمستشفى التي بها روان و ادم ليطمئن علي روان....
دخل الغرفه....
السرير....فارغ؟!؟؟
خرج رعد مسرعا لسكرتريا....
و قال بغضب وعصبيه "فين المريضه روان و المريض ادم؟!؟"
السكرتيره "في الغرفه يا فندم"
رعد بغضب "مفيش حاجه في الغرفه يا بهااااااايم"
اسرعت السكرتيرة و ضربت انذار الطوارئ...
اسرع الجميع للبحث، لا يوجد اثر للمريضين....
اين ذهبا ؟!؟
بسنت تتجمل و تضع بعض المكياج و ترتدي فستان قصير اعلى الركبه و مفتوح الصدر ، ذا لون اسود جميل، قامت بتشغيل الاغاني...
سمعت صوت باب الشقه يفتح...
جرت بسرعه و عانقته و قالت "كده تتاخر عليا؟!"
القى بها بعيدا و قال "غبيه ،بسبب غبائك كل حاجه راحت ، الكبير زعلان اوي "
قامت و قالت بتوتر"ليه بس احنا عملنا المطلوب و زياده و محدش شك في حاجه ولو بنسبه ١℅"
قال بغضب "الجثتين اختفوا ، اختفوا"
صرخت بسنت "ينهار اسود ، طيب و الصياد بيه هيعمل ايه ؟!؟"
رد بغضب "هشوف و اقولك ، متخرجيش من هنا لحد ما ارجعلك واضح "
قالت "حاضر"
خرج من للمنزل في غضب و بدأت بسنت في البكاء بندم....# 

روان✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن