جزء 9

5.5K 210 1
                                    


  اغلق اللواء ادهم الهاتف و اتصل برعد.....
=الو
-ايوه يا فندم تحت امرك
=روح حالا علي بيت العقيد حسام ،والدته فهمت الحاله غلط ولازم نعمله زرع كبد في اسرع وقت ، المعلومات اللي عنده مهمه ،لااااازم يفوق ، فهمني ....لازم.....
=تمام يا فندم
اغلق رعد الهاتف....
تنهد رعد بحزن علي صديق طفولته ،فهو في حاله حرجه جدا ....
و اذا لم تنجح هذه العمليه فهو في عداد الموته.....
اتجه رعد مسرعا نحو منزل حسام.....
بعد نصف ساعه....
تن تن تن تن....
صوت جرس باب الشقه....
فتحت والده حسام التي ارتدت عبائه سوداء و ملامحها اصبحت شاحبه ،اثار بكاء و دموع و عيون مليئه بالالم....
رعد موضح الموضوع بسرعه "ايه اخبار حضرتك ، علي فكره حضرتك فهمتي كلام اللواء غلط"
خرجت مريم تجري و قالت و هي تبكي" غلط....غلط ازاي؟! ، حسام عايش صح!!!....عايش ، قول انه عايش ارجوك......."
ظلت تردد كلماتها بهستريا و بكاء ....
رعد بحزن "عايش....بس"
نظرت له مريم و الام بيأس فقد اعطى لهم املا ثم انتهي بثانيه
تنهد رعد و قال "اتفضلوا معايا ،وانا هشرح ليكم كل حاجه"
جلس رعد مع مريم و والده حسام و بدأ يوضح كل شيء بالنسبه حاله حسام.....
الام باكيه "طب يا بني مين هيرضى يديله كبده و انت بتقول انه عضو حساس"
رعد بهدوء" مش الكبد كله ،هو جزء صغير و الكبد عند حسام و المتبرع بيرجع زي مكان تاني لانه بيكبر و يرجع لحجمه "
مريم و هي تمسح دموعها "طيب ايه المطلوب عشان نعرف المتبرع ده ينفع ولا لا"
رعد بهدوء"انا جيت عشان اخد والد ووالده حسام معايا عشان التحليل"
مريم قالت "وانا!!!"
رعد "انتي ايه؟!"
مريم "هعمل التحليل"
رعد بحده " لا طبعا ، ده خلاكي امانه في رقبتي محدش يلمس منك شعره ، مش هينفع ، اسف يا انسه مريم"
حاولت مريم التحدث و لكن قاطعها بأهمال "اتفضلي حضرتك معايا عشان نلحق نروحله"
تنهدت الام بحزن و قامت و ذهبت مع رعد....
رعد قبل ان يغلق باب الشقه "متخرجيش من هنا لحد ما نرجع ،الوقت اتاخر "
اغلق الباب بعنف.....
و ذهب.
ذهبت مريم بجسد مرتعش و قلب مكسور و روح تحترق اللي غرفه حسام.....
جلست علي الفراش بجسد متعب متألم....
امسكت بالهاتف الذي وجدته علي السرير و اخذت تتحسه و هي تبكي.....
"مكنتش اعرف ان دي هتبقي اخر مره اسمع صوتك ، لو كنت اعرف كنت.....كنت......" و بدأت في البكاء....
فتحت. شاشه الهاتف بهدوء ،
تنتظر ان ترى صوره له .....
لكن تفاجأت بوجود صورتها في خطوبه بسنت....
صوره لها و هي تضحك .....كانت تبدو جميله بتلك الصوره....
ابتسمت عندما رأتها....
كان يجعلها قريبه منه دوما حتى لو لم تكن موجوده❤
ربما ......ربما لم تكن موجوده بجواره ان ذاك.....لكن من المؤكد انها كانت داخل قلبه.....بل داخل روحه....تشغل تفكيره....
امسكت صورته الموجوده علي الكمودينو بجوار السرير و عانقتها و هي تبكي.......
**********
كانت روان يعتصرها القلق و الغضب....
لم يتصل رعد منذ محادثه الصباح......هل يمكن؟!؟.....
لن يأتي ليطلب يدها!!!!!
اخذت الهاتف في غضب و اتصلت بيه.... رن الهاتف طويلا...
ثم رد قائلا "نعم"
قالت روان بحزن "نعم؟!؟ ، خلاص اسفه لو ازعجتك ، سلام"
رعد بضيق "روان ، انا تعبان و مخنوق دلوقتي ، متزعليش ، بس حاليا مش قادر اتكلم !"
روان بقلق "مالك بس ، ايه اللي تعبك.... الف بعيد الشر عنك.... "
ابتسم ثم تنهد و قال "حسام اتصاب اصابه خطيرة ، و في المستشفى في حاله خطر"
روان بصدمه "يا لهوي ، لا اله الا الله ، ربنا يشفيه، طيب و مريم هي فين!! "؟
رعد "صحيح فكرتيني ، بقولك كلميها خليها تبعد عن المستشفى مفيش تبرع هي هتعمله ، محدش هياخد منها نقطه دم غير بأمر مني ، و حسام حطتها امانه في رقبتي ، عقلي صحبتك ،سلام دلوقتي "
تنهدت. قال "سلام ، خلي بالك علي نفسك"
اغلقت الهاتف بحزن
ثم اتصلت بمريم...
اتصلت بها عده مرات و في النهايه اخيرا ردت....
مريم وهي تشهق من البكاء "ايوه"
روان "انتي فين ؟! بتصل بيكي كتير؟!كل ده مش بتردي ليه؟!"
مريم و هي تبكي"روان انا مش نقصه ، قلبي وجعني بما فيه الكفايه ، ارحميني"
روان بحرن "انا خايفه عليكي يا حبيبتي والله"
صرخت مريم حزنا "هيموت ، الوحيد اللي حبني بجد و اهتم ليا ، هيموت ، هرجع لوحدي تاني ،لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي حد يحبني نص حبه ليا ، افهميني ، انا حسه زي ما يكون في سكينه في قلبي ، انا بنزف ، انا بموت يا روان "
كادت روان ان تتحدث و لكن مريم اغلقت الخط....
حاولت الاتصال بها و لكن الهاتف مغلق...
تنهدت روان بحزن و قالت "واحده حبيبها بيموت و التانيه بيخونها ، التالته فسخ خطوبته منها ، ايه اللي بيجري ده...."
تنهدت روان و هني تنظر للساعه كانت منتصف الليل....
قامت لتتوضأ لتصلي قيام الليل وتدعوا لصديقاتها.......
**********
=نامت؟!؟
-ايوه يا حبيبتي نامت ، فضلت تعيط لحد لما نامت.... و ياسين خته في حضني لحد ما نام.....
=ياسين يطلع منه كده؟!؟ مش مصدق
-ولا انا دول بيحبوا بعض اوي ، اكيد لفت عليه بنت الحرام
دي عشان يخون بنتي معاها.... منها لله.... كسرت قلب بنتي...
=اكيد في حاجه غلط، اهو جي بكره ، ربنا يسهل
*********
دخل مازن الغرفه علي صوت بكاء صغيرته
........
"زينه مالك يا روحي؟!"
عانقت زينه والدها بحزن و قالت "رعد مبقاش يلعب معايا من ساعه ما بقه يحب روان"
ابتسم مازن و قال "مش صحيح ، هو اصلا مخاصم روان ، هو في المستشفي ، عارفه عمو حسام "
قالت و هي تمسح دموعها"اه عرفاها"
تنهد بحزن و قال "في المستشفى بيعمل عمليه"
وضعت الطفله يدتها علي فمها بصدمه و قالت بحزن "يا عيني ، يا زب يبقه كويس"
تنهد مازن و قال"يا رب ، المهم انتي مش زعلانه من روان صح"
هزت رأسها بلا
ابتسم و قال
"يلا بقه ننام عشان المدرسه"❤

روان✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن