رعد *ايه اللي خلاكي تعملي كده؟!*
لوزه *عشان .....عشان....عشان غلط*
رعد وهو يضع قدم فوق الاخرى *يا سلام...فجأه ضميرك صحي*
لم ترد لوزه و بدأت بالبكاء و الانتفاض...
رعد بغضب *بطلي عياط و اتكلمي...انا ممكن اعتقلك حالا علي فكره*.
لوزه برعب *لالالا...انا مليش دعوه...يوسف و جدو...اجبروني اعمل كده*
رعد *طيب...تسمحي تحكي اللي تعرفيه بهدوء....و بعد ما تحكي....هشوف هعمل ايه معاكي*
هزت رأسها بالموافقه....
*انا...انا بنت عم يوسف....والدي والدتي متوفين و يوسف بردوا....عيشين مع تاتا و جدو....تاتا اللي كانت معايا في البيت...هي فعلا عندها زهايمر....ده مش كذب....و جدو....انت عارفه....انت....انت....لما قبضت عليه....و البنتين ماتوا بسببك عشان كانوا لازم يموتوا بما انهم شهود علي يوسف خسرته فلوس كتير....و كمان معاك ورق ضده.....فكان لازم يعمل كده مع روان...عشان ياخد منها الورق....و فلوس الميراث....بما انك ميت و كده....و هي اصلا صحفيه....و معاها فلوس كتير....بس هما حطوا احتمال ان روان ممكن ترفض....فيوسف خلاني اقرب لعبد الله....بشرط انه يهربني بره مصر من جده*
رعد بتعجب *تهربي من جدك ليه؟!*
لوزه *عشان....عايز يجوزني لرجل اعمال اكبر مني ب٤٩ سنه....مقابل ان الراجل ده يحطلي في البنك....فلوس بقيمه ٣٠مليون* ثم ابتسمت بحسره *صفقه يعني*
تعلم عبد الله لكلمات لوزه و لكنه اظهر عدم الاكتراث......
رعد بجمود *لو كلامك كذب....*
لوزه *مش مضطره اكذب....معنديش حاجه اخسرها عشان اكذب....كده كده حياتي كلها....مش هتأثر لو حصل حاجه اسوء من كده*
رعد *انتي هتفضلي في شقه عليها حراسه محدش يعرف عنك حاجه لحد ما انا امر انك تخرجي....واضح*
لوزه *و يوسف؟!*
رعد بهدوء
*هتبعتيله رساله اتك مش هتكملي....*
هزت رأسها بالموافقه....
كتبت ليوسف رساله بانها لم تعد تتحمل و انها لن تكمل و انها ستهرب بعيدا...
بعد ان ارسلت الرساله و تأكدت من انه قراءها...
قال رعد *هاتي التلفون*
كان لوزه واقفه تنظر له بخوف....اعطته الهاتف بيد مرتعشه...
اخذه رعد بكل قوته ضربه بالحائط فسقط متحطما بشكل فظيع....
صرخت لوزة و لم تتحمل اكثر ففقدت الوعي...
اسرع عبد الله بحملها و وضعها علي السرير...
تبا كان يشفق عليها....لقد تحملت كثيرا....
نظر لرعد و قال *ها....هنعمل ايه يا جوز اختي؟!*
تنهد رعد و قال *نهايته قربت اوي*
#############
الساعه١٢ ظهرا....
اليوم التالي....
تن ترن...ترن ترن.....ترن...
روان *الو*
يوسف *ايوه يا روان....عمله ايه؟!*
روان *الحمد لله بخير....انت في القاهره؟!*
يوسف *ايوه يا حبيبتي انا جيت*
روان *طيب هنتجمع امته؟!*
يوسف *روان حبيبتي انتي متاكده من قرارك*
روان *طبعا يا يوسف....انا خلاص هحولك فلوسي اللي في البنك و هبيع الشقه....و اديك الفلوس*
يوسف بتعجب مصطنع *شقه ايه؟!*
روان *الشقه اللي سبهالي رعد باسمي*
يوسف *ااااااه....هو انتي لقيتي ليها مشتري؟!*
روان بحزن مصطنع *لا يا حبيبي والله.... انت تعرف مشتري؟!*
يوسف *اه ....في واحد صاحبي بيشتري عقارات...ممكن تبقي تديني مفتاح الشقه و انا هتصرف....ده لو مش هتمنعي يا حبيبتي*
روان *لا طبعا مش همانع يا حبيبي....عمتا انا هقابلك النهارده في الشركه*
ثم استكملت بمكر *صحيح متعرفش لوزه فين؟!.....عبد الله هيتجنن عليها*
يوسف و هو يضغط علي اسنانه بغضب *لا والله يا حبيبتي....اكيد مشغوله في الشغل ولا حاجه....متقلقيش*
روان *ده عبد الله كان هيبلغ الشرطه انها اختفت....بس هي بعتت ليه رساله انها مشغوله....فقولت اسالك*
يوسف بخوف *لالا...بلاغ ايه....هي كويسه بس هي مشغوله في الشغل و احتمال تكون سافرت....اصلي مشغول في موضوع الديون و مش مركز....اوعدك اول لما اسدد الديون اشوف موضوعها*
روان *شكرا يا حبيبي....عمتا انا هلبس و اجي الشغل*
يوسف *تمام*
اغلق كلاهما الخط.....
قامت روان لترتدي ملابسها .....نظرت للمرآه بصمت و قالت *يا رب نخلص بقه*
##########
ضرب يوسف مقود السياره عده مرات من الغضب....
*لوزه الغبيه.....هربت...جبانه....لما افوق بس من المشاكل دي هوريكي ازاي تهربي مني*
###########
كانت لوزه ممده علي سريرها تنظر لسقف الغرفه دون كلمه....مر الان يوم كامل منذ ان خرجت من مكتب عبد الله دون ان ينطق معاها بكلمه...و ها هي بالشقه بمفردها و يوجد حراسه عليها....
لم تفعل شيء سوى النوم....تبا كم تتمنى ان تنام كثيرا....حتى تنام النوم الابدي....النوم الذي لا يمكن الاستيقاظ منه ابدا....
لم تاكل....لم تبدل ملابسها....لم تتحرك....
كانت كذبه؟؟....حياتها كلها كذبه....لم يكن بحبها...كانت مكيده للايقاع بالجد و يوسف....فقط!!!!
*ايه رايك نتصور مع بعض صورة للذكرى!!*
سالت دموع من عيناها المغلقه و هي تتذكر هذا اليوم..... لم يكن يحبها.. كل ما دار في عقلها....انه لم يكن يحبها!
###############
وضعت مريم العصير على المنضده و جلست بجوار ادهم بتعب و هي تحمل طفلتها....
حسام *احنا خلاص في العد التنازلي....قربنا نوصل لهدفنا*
مريم *طيب هي روان هتبقه كويسه...هي قريبه منه اوي....و ممكن يأذيها*
رعد *اكيد مش هسمح لحد يلمس شعره من مراتي....*
ادهم *مريم متقصدش .....مريم خايفه علي روان....و بصراحه انا كمان خايف عليها هي و روان و الحريم عمتا...احنا لازم نبعدهم عن الحوار و ادم ملهوش دعوه ده دكتور*
حسام *ادهم معاه حق يا رعد....الموضوع دخل في الجد....و كمان انا خايف علي مراتي!*
رعد بغضب *كل واحد خايف علي مراته...و مراتي انا تتحرق يعني؟!*
ادهم *مراتك مش معاها اطفال....ثم ان انت صاحب القضيه الاساسيه....*
حسام *اهدى يا ادهم...هنشوف الموضوع ده....ولا ايه يا مريم*
مريم *انا؟! ....زي ما جوزي يشوف*
حسام *لا والله؟!*
ادهم ضاحك *مجبتش حاجه من عندي*
دخلت بهدوء بينهم و جلست بجوار حسام *انا مش هسيب جوزي عمتا....كده كده انا بقالي سنه معاه و محسش بحاجه....واصلا الحوار اللي عملتوا في المستشفى بصراحه كان مقنع اوي....*
ضحكت مريم و قالت *والله انا صدقت حسام جدا*
السيده بغضب *بس اسكتي....سو بيحبني انا....خليكي في جوزك...و بنتك*
مريم و هي تتمسك بادهم و تخرج لسانها *جوزي حبيبي ربنا يخليه ليا*
رعد هو يحاول ان يتمالك اعصابه *بس....كلكم....احنا في ايه و لا في ايه....احنا هنهزر*
صمت الجميع......
السيده بعد فتره من الصمت *بردوا بيحبني انا*
نظر الجميع لها و ضحك جميعهم.....
################
دخلت روان الشركه بهدوء...و تقدمت نحو مكتب يوسف...
دخلت المكتب...
يوسف مبتسما *روان...عمله ايه يا حبيبتي؟!*
روان مبتسمه *كويسه الحمد لله*
جلست روان مبتسمه و وضعت مفتاح الشقه علي المكتب و قالت *ادي مفتاح الشقه ياسيدي اول لما تلاقي مشتري قولي و نخلص كل حاجه في نفس اليوم...*
يوسف مبتسما *ربنا ميحرمنيش منك....بجد مش عارف اقولك ايه؟!*
روان *متقولش حاجه يا حبيبي انا هفضل جنبك....في الفرح و الحزن....مفيش حاجه تغلى عليك*
ابتسم يوسف و قال *طيب يا حبيبتي...انا هشوف المحامي و صحبي عشان الشقه و تنظيم كل حاجه*
روان *تمام يا حبيبي....انا هروح عشان مشغلكش ....يارب الموضوع يعدي على خير*
ابتسم يوسف...
قامت روان بهدوء و لكن قبل ان تقف قامت بالصاق جهاز صغير اسفل الكرسي....سبق ان وجد جهاز انصات و لكن هذا ادق و اصغر....
ذهبت روان....
عندما تاكد يوسف من ذهابها....
امسك الهاتف و اتصل برقم ما....
يوسف *ايوه ياجدو....معايا المفاتيح......هروح دلوقتي و مش هتاخر...اكيد هنلاقي الورق في الشقه...رجالتنا قالت انه سابه في الشقه قبل ما يموت*
المتحدث.......
يوسف *ياجدو انا عايز امشي كل حاجه طبيعيه....كان سهل اسرق الورق و اكسر الشقه....بس انا مش معايز الموضوع يتعقد و يبقه سرقه...احنا مش ناقين...عمتا انا هتصرف...*
اغلق يوسف الخط و نظر للمفتاح بأبتسامه عريضه....ثم اخذه و ذهب للشقه....
############
كانت روان تجلس علي احد المقاهي على النيل....
كانت تقلب في كوب القهوه الذي امامها بشرود و هي تنظر للنيل....
تبا...قد اشتقت له جدا....لم اره في تلك السنه سوى ايام معدوده.... يا ربي زوجي ولا استطيع ان ابقى معه لدقائق....
ليس خطأه علي اي حال....فانا ايضا قمت بتصوير شحنت المخدرات....
ليتني ما عملت بالصحافه.....
وهي في شرودها....
وجدت شخص يضع يده علي عينها....
ابتسمت و هي تشتم رائحه عطره....
لم يتحدث فقط ظل يضع يده علي عينها بصمت....
*وحشتني*
ابتسم رعد و ابعد يده و جلس باحد الكراسب بجوارها....
امسك يدها وقبلها بهدوء و قال *وانتي كمان جدا....وحشتيني فوق ما تتخيلي*
روان بحزن *اه واضح....بدليل اني مش بشوفك خالص تقريبا....و مكالمتنا تكاد تكون معدومه....بعرف كل حاجه عنك لاما من حسام يا ادهم....يرضي مين ده....جوزي و معرفش عنه حاجه*
ابتسم رعد و قال *جوزي....بحب الكلمه دي*
ابتسمت ضاربه كتفه بمرح و قالت *سبت كل اللي قولته و مسكت في جوزي....طيب ما انت عارف*
تنهد بهدوء *عارف....بس هتاكد لما اشوفك لبسه الابيض و قاعده جنبي في الكوشه كده...و ندخل بيتنا مع بعض*
احمرت وجنتي روان و ابعدت يدها بخجل و توتر و قالت *ان شاء الله*
ابتسم و قال *اللي يشوفك اول لما عرفتك ميشفكيش دلوقتي*
رفعت احد حاجبيها و قالت *اللي يشوفك و انت بترميني علي السرير زي الدبيحه ميشفكش و انت بتقولي وحشتيني*
ابتسم و قال *حقيقي...عشان قبل كده كنت بعملك كشغل....لكن دلوقتي انتي حبيبتي و مراتي...اكيد مش نفس المعامله*
ابتسمت و هزت رأسها موافقه....
قالت *هعمل ايه مع يوسف؟!*
رعد *لالا انا جي اقعد معاكي و ندردش و ناكل مع بعض....سيبك من الشغل شويه....انتي وحشتيني*
ابتسمت بسعاده و قالت *بجد!*
رعد و هو يقبل رأسها بحنان *ايوه يا حبيبتي*
ابتسمت روان و قالت *طيب يلا نختار هناكل ايه؟....انا جعاااااانه*
ضحك رعد و بدأوا باختيار الطعام....
#########
تقدم عبد الله داخل الشقه المظلمه بهدوء...
تبا يوجد رائحه شيء متعفن...
اشعل الاضواء....نعم يبدو الامر واضحا الان....انها لم تاكل و الطعام قد فسد...
طلب عبد الله من احد الحرس بان يخرج هذا الطعام الفاسد من المنزل...
دخل عبد الله الغرفه فوجدها مستلقيه علي السرير بلا حراك...
*لوزه انتي بتهزري....ايه الضلمه دي....ثم انك لازم تاكلي....و مخدتيش دش و غيرتي هدومك ليه؟!*
لم ترد.....ظل ينتظر الرد فتره طويله...ولكن لم ترد....
تنهد بضيق و دخل الغرفه و قام بفتح شباكها....
دخل ضوء الشمس للغرفه....لكنها لم تتحرك....
جلس بجوارها علي السرير...
تبا تبدو ضعيفه و وجها شاحب جدا...و عيناها الجميلتان....يا ربي ماذا حدث....يبدو انها ظلت تبكي لفتره طويله...حتى انتفخت عيناها و تورمت.....
قال بهدوء *فين النظاره؟!....ولا انتي اصلا نظرك سليم*
لم ترد لفتره ثم قالت بصوت ضعيف *كسرتها*
مسح عبد الله وجهه بغضب محاولا تهدئت نفسه....
قام من مكانه متوجهه ناحيه دولاب الملابس....
اخرج ملابس مريحه و قطنيه و توجه للحمام و وضعها في احد الاركان....
ثم عاد للوزة و قال بحزم *قومي خدي دش*
لم تتحرك و لم ترد...
عبد الله *طيب نختار الجانب الصعب*
حملها بعنف من علي السرير متوجهه للحمام...
كانت تحاول الابتعاد عنه...كانت بحاله هستريه جدا....ولكنها ضعيفه من قله تناول الطعام و ايضا لايزال اقوى منها...
القها عبد الله في حوض الاستحمام و قام بتشغيل المياه...
شهقت لوزه من بروده المياه تبا كانت بارده جدا....
بدأت تسعل و ترتجف....قام عبد الله بتغير المياه للمياه الدافئه....
قال بهدوء و حزم *قدامك ربع ساعه....لو مختديش دش و لبستي الهدوم دي....انا هاجي اقطع الهدوم اللي عليكي دي و حميكي بنفسي زي الاطفال....اتقي صبري عشان انا على اخري.....قدامك ربع ساعه...متتاخريش*
هزت رأسها بنعم بخوف شديد...تبا حقا كانت خائفه منه بشده....
نظر عبد الله بحزن لملامحها المرتعبه منه...و ذهب و اغلق الباب خلفه....
ذهب لاحد الحراس و طلب منه ان يحضر بعض الطعام....الدجاج المشوي....هي تحبه....لذا طلب منه ان يحضره....
بقه عبد الله يسير في الشقه ذهابا و ايابا بخوف....خوفا من ان تؤذي نفسها وهي بتلك الحاله...وهو لن يستطيع ان يدخل انها فتاه مهما حدث....كان تهديدا فقط...
بعد دقائق سمع عبد الله صوت باب الحمام و هو يفتح....
كانت لوزة تشعر بالدوار الشديد من الضعف...لذا كانت تستند علي الحائط بيد مرتعشه...
ذهب عبد الله لها عندها رأى حالتها ....حاول ان يمسك يدها ليساعدها لكن جسدها بالكامل كان ضعيف لذا...حملها بهدوء و تقدم نحو السرير ووضعها برقه علي الفراش. ..
فتحت عينها بهدوء....ظلت تنظر له دون كلمه...
قال بهدوء و هو يجلس بجوارها *انا طلبت من الحرس يجبولك اكل عشان تاكلي*
لوزة بضعف *مش جعانه*
عبد الله بغضب *مش بمزاجك....هتاكلي غصب عنك...والا هحشر الاكل في فمك بالعافيه*
كان صوت عبد الله عال جدا....
لذا بدأت لوزه بالارتجاف بخوف و هي تهز رأسها بالموافقه...
زفر عبد الله بغضب و هو يمرر يده في شعره محاولا تهدأت نفسه قليلا....تبا لم يعتد الصراخ او الغضب بهذا الشكل....لكن شكلها...حزنها....ضعفها...قد احرق روحه....انه خائف ان يحدث لها شيء .....
جلس علي الاريكه دون كلمه....ظل ينظر لها بهدوء....دون ان ينطق بحرف...
كانت تنظر له بخوف من حين لاخر....
ثم قالت بهدوء *جيت ليه؟!*
رد بتلقائيه *عشانك*
ابتلعت ريقها بحزن و قالت *معنديش معلومات تاني اقولها*
عبد الله بهدوء *مجتش عشان المعلومات....جيت عشانك انتي*
كانت لوزة تجاهد حتى لا تبكي ....
قالت بصوت باكي *ليه مهتم*
عبد الله بسرعه و بدون تفكير *عشان بحبك*
نظرت له بصدمه....رد بسرعه و كأنه اسهل سؤال في الكون...و كأن الاجابه معروفه و مفروغ منها و لا تحتاج لسؤال....
قالت وهي تبكي *مش صحيح .....عملت كده عشان تحمي اختك....خلاص كل حاجه اتكشفت مش محتاج تكذب*
تنهد عبد الله و قال *مش بكذب.....مكنتش اعرف انك قربتوا....لما قبلتك في الفندق....فعلا كنت بتعامل معاكي عادي....معرفتش الا بعد ما رجعت من خروجه المطعم و رعد شاف صورتك معايا*
لم تنطق بحرف كانت دموعها تسيل كالنهر علي وجنتيها بصمت...
قال *وانتِ!!؟*
لوزة *مكنتش اعرف والله....عرفت لما رحنا لمريم في المستشفى و انت قولتلي ان روان اختك....انا مكنتش هدخل في كل ده اصلا...بس يوسف اجبرني اعمل كده لما عرف اننا نعرف بعض*
لم يعلق....
طرق احد الحراس الباب و دخل و هو يحمل الطعام....
وضعه بهدوء على الطاوله و غادر....
عبد الله بحزم *قومي عشان تاكلي*
لوزة *مش جعانه*
صرخ عبد الله بغضب *ده امر مش طلب...قومي!!*
انتفضت لوزة من مكانها و قامت من مكانها...
امسك عبد الله الطعام و تقدم نحوها...
*اتفضلي اقعدي*
جلست بهدوء على السرير و هي تنظر له بخوف.....
بدأ بفتح اكياس الطعام ووضعه امامها على السرير...
نظر لها بطرف عينه ....كانت سعيده...انها تحب تلك الوجبه....تبا ستقتليني ايتها الطفله....
جلس امامها و بدأ بتقطيع قطع الدجاج لقطع صغيره و اطعامها بيده..
كانت تريد الابتسام...ولكنها تمالكت نفسها و حافظت على ملامح وجهها الهادئه....
لقد اجبرها علي تناول الطعام كاملا....رغم علمه انه كثير عليها....ولكنها لم تاكل لايام....يجب ان تاكل جيدا...
نظف عبد الله السرير من اكياس الطعام...
ثم نظر لها بهدوء و قال *الحراس هيجبولك الاكل....عارفه لو جيت لقيته مش متاكل او حد بلغني انك سبتي وجبه منهم...هاكلك التلت وجبات مره واحده...و انتي عارفه اني هعمل كده ....فلو سمحتي متعصبنيش....هجيلك كل يومين او كل تلت ايام....لحد ما تخلص القضيه..*
تركها و ذهب...
لكنها اوقفته قبل يرحل و قالت *ولما تخلص القضيه....انا هروح فين؟!*
عبد الله بجمود و بلا اكتراث *الحكومه هتديكي فلوسك الخاصه و حاجتك....تقدري تسافري او تشتغلي....اعملي اللي يريحك...انتي هتبقي حره عمتا*
ثم تركها دون كلمه و دون حتى ان يلتفت لها....
قبل ان يخرج من باب الشقه...سمع صوت بكائها و شهقاتها المؤلمه...
تنهد بالم و ذهب......
###############
كانت روان تضحك من قلبها حقا و هي تتناول الطعام مع رعد....
تعلم انه يحاول ان يخفف عنها فتره بعده عنها.....نعم...لقد افتقدته كثيرا....
رعد *بس تعرفي...انتي فعلا صحفيه شاطره*
روان مبتسمه *لا بجد!*
رعد *امااااال.....ده انا قربت اصدق انك بتحبيه*
تجهم وجه روان و قالت *رعد انت بتهزر صح....انا بعمل كل ده عشانك...احب مين....ده كان هيقتلك...ده كان هياخدك مني...انا لولا القضيه....كنت خت المسدس بتاعك و خلصت عليه*
ابتسم و قال *عارف...بهزر...اهدي مش القصد....ثم انك لو فكرتي مجرد تفكير انك تبصي لراجل تلني غيري...هرجع رعد الوحش بتاع زمان....و يمكن اسوء من تخيلك حتى*
تنهدت بغضب و لم تعلق ....ظلت تنظر لطبق طعامها بهدوء و هي تشغل نفسها بتناول الطعام....
تحول غضب روان لحزن و بدأت تبكي....
تنهد رعد و هو يمسح وجهه محاولا السيطره على اعصابه....
*ممكن تقوليلي بتعيطي ليه؟!*
روان *عشان انت فاكر اني مش بحبك*
رعد *ايه التخريف ده....انا بهزر...قلبتيها جد ليه كده؟!*
زاد بكاء روان اكثر...
تنهد رعد و جلس في المقعد المجاور لها....
امسكها من ذقنها جاعلا ايها تنظر لها....
بدأ بمسح دموعها برفق ....
ثم قال *دموعك دي غاليه عندي.....دموعك بتقتلني*
روان و هي تمسح دموعها *بعد الشر عليك*
ابتسم ووضع قبله بحنان على جبينها و ضمها له ....
كان يعانقها و كأنه يريد ان يدخلها اللي قلبه....شعر بالخوف و القلق عليها فجأه.....وكأن احدا سيأخذها منه
تنهد رعد و جلس في المقعد المجاور لها....
امسكها من ذقنها جاعلا ايها تنظر لها....
بدأ بمسح دموعها برفق ....
ثم قال *دموعك دي غاليه عندي.....دموعك بتقتلني*
روان و هي تمسح دموعها *بعد الشر عليك*
ابتسم ووضع قبله بحنان على جبينها و ضمها له ....
كان يعانقها و كأنه يريد ان يدخلها اللي قلبه....شعر بالخوف و القلق عليها فجأه.....وكأن احدا سيأخذها منه.....
ابتلع ريقه بخوف و نظر لها مبتسما و قال *مفيش عياط تاني صح*
هزت رأسها بلا....
قطع حديثهما....رنين الهاتف....
ردت روان *الو*
هدير *ازيك يا روان*
روان *الحمد لله يا ديده....مالك؟*
هدير *ممكن تاخدي ياسين من الحضانه و تجبيه البيت لحسن انا تعبانه...انتي عارفه الحمل*
روان *اه اكيد مفيش مشكله*
اغلقت روان و هدير الخط....
روان لرعد *انا لازم اروح....هدير عيزاني اجيب ياسين من الحضانه..*
رعد *اجي معاكي؟!*
روان *لالا....لحسن حد يشفنا مع بعض...تبقه كل حاجه باظت*
رعد *ماشي...بس خلي بالك علي نفسك*
#############
كانت روان تقود سيارتها متوجهه للحضانه حين...رن هاتفها....
ترن ترن...ترن ترن...
روان *الو!*
يوسف *ازيك يا روني*
روان *الحمد لله يا يوسف*
يوسف *انتي فين؟!*
روان بتعجب *انا؟!...رايحه اجيب ياسين من الحضانه*
يوسف *طب كويس....بصراحه انا جايبلك هديه هتعجبك اوي....عشان ساعدتيني...ينفع اقابلك و ادهالك....اصلي متحمس اوي*
روان بتوتر *اااه...يايوسف...طيب لما اجي الشغل بكره!*
يوسف *لالا عشان خاطري متزعلنيش....انا بجد مستني اشوفك قد ايه هتبقي فرحانه لما تشفيها*
روان باستسلام *ماشي....تمام*
اخذ يوسف عنوان الحضانه و اغلق الخط...
نظرت روان للهاتف و قالت *ربنا يستر*
############
أنت تقرأ
روان✔️
Romanceوجدت فستان احمر اللون..... فستان قصير ...فوق الركبه و مفتوح من الظهر و يوجد بيه لمعه بسيطه علي الصدر و بلا اكمام...... نظرت له و عانقته بشده و هي تبكي و تقول " وحشتني" الكاتبة عواطف العطار