الفصل17

4.3K 181 2
                                    

  قامت مريم و أعدت ملابسها و ملابس جمانا و استعدت للذهاب.......
كان أدهم يجلس بغرفه النوم بهدوء....حملت الطفله و الحقيبه...نظرت له نظره وداع ...
كانت النظرة أكثر من الوداع ......كانه....كأنه يريد ان يقول لها ..لا تذهبي ....لا تتركيني....عشقك...من جعلني أكذب .....جنوني بأنك ستكونين لغيري.........لقد شعرت معك بالحياه و السعاده ....أرجوكي لا تتركيني ....
تجمعت الدموع في عيون مريم و كأنها فهمت ما قالته عيناه.و لكنها تماسكت و اخذت حقيبتها و ذهبت ......
***************************
عادت روان الى المنزل و هي تشعر بالضيق من أين اتى هذا الحسام ؟؟؟.......يا الله......
انتبهت لاهتزاز هاتفها فنظرته له.....انتفضت في صدمه عندما رأت 20 مكالمه فائته؟؟؟؟....
ردت بسرعه .......
صرخ يوسف بغضب " روان !"
أنتفضت من صراخه بخوف و قالت " ااااه......ايوه"
قال بغضب " كنتي فين و ليه مش بتردي علي الزفت ؟؟"
قالت و هي تبتلع ريقها في خوف " كنت عند مريم و حصل مشكله مع جوزها و مختش بالي ....ثم...ثم انت بتزعقلي بأي حق "
تنهد يوسف و قال " عشان.....عشان الشغل طبعا ....احنا لازم نشتغل علي العرض ....فاضل تلت اسابيع "
تنهدت بضيق و قالت " بكره هكون عند حضرتك في المعاد....تمام !!"
قال بهدوءئ " ماشي"
اغلقت الخط بغضب و القت الهاتف على السرير....
نظرت للمرأه بغضب و قالت " باي حق يزعقلي ......يعني....يعني..."
نمهد مبتسمه .....و قالت " ايه علاقه الشغل بالمكلمات ....هو.؟؟؟.....لالا مستحيل...بطلي تخريف"
هزت رأسها مبعده تلك الافكار و نظرت للمرأه و قالت " انا هاخد دش و ارتاح شويه"
كانت تحضر ملابسها عندما سمعت صوت رنين الهاتف ...
ردت روان " الو..."
لوزه " انسه روان؟؟"
روان " ايوه ...مين ؟؟"
قالت بمرح " انا لوزه اللي بشتغل معاكي"
ابتسمت روان و قالت " اهلا بيكي .....عمله ايه "
لوزه باحراج " تمام...ممكن سؤال؟؟"
روان " اتفضلي !!"
لوزه " هو عبد الله بيشتغل في اهني مستشفى ؟؟"
ابتسمت روان و اخبرتها عن العنوان بالضبط .........

  بتسمت لوزه و شكرت روان و قالت " بس انتي ليه قولتيلي العنوان من غير ما تسالي عن سبب طلبي "
قالت روان مبتسمه " اكيد عايزه تعمليلوا مفاجأه.....مش محتاجه تفكير"
لوزه بتوتر " ايوه بس...بس "
روان " صحيح يا لوزه انا هاجي بكره الشركه عشان نتناقش في الشغل ...تمام يا قمر "
ابتسمت لوزه و قالت " اكيد ......هكون معاكي ديما "
أغلقت روان الخط و ابتسمت لوزه..........كانت قد عادت للقاهره و ترغب بمفاجأه عبد الله...
دخلت روان الحمام لتأخذ حمامها الساخن .............
***************************************************
خرج عبد الله من العمليات في تعب بعد ان نزع القفازات ......نزع النظارة وهو يمسح عينه بأرهاق....
دخل لمكتبه ، لينظر أمامه في صدمه ، ليضع النظاره ليرى....هل؟؟؟ هل ما يراه صحيح........
كان مكتبه مليء بالزهور الجميله بكافه الاشكال و الالوان....
شعر بأحد يطرق علي ظهره برقه....
التفت ليبتسم عندما رأها بتلك الابتسامه الواسعه و نظاراتها التى تحاول ان تضبطها بتوتر.........
قالت بمرح " المفروض انت اللي كنت تجبلي الورد مش انا اللي اجيبه.....يعني كترحيب بيا.......بس يلا مش مشكله خليها عليا المرة دي "
قال بحب " مكنش لازم تجيبي كل الورد ده ، يكفي الورده اللي شيفها قدامي "
احمر وجها بخجل و دخلت المكتب بتوتر و قالت كتغير من الموضوع " عملت ايه في العمليات؟؟؟"
جلس علي المكتب مبتسما و قال " الحمد لله نجحت "
جلست و قالت " اكيد طبعا ، شيء متوقع"
قال مبتسما " خدنا علي بعض"
امسكت لوزه ملابسها من التوتر و أحمر وجهها اكثر.......
كانت ترتدي سولبيت جينز ازرق و تيشيرت ابيض اللون و شعرها علي شكل كعكه ، كانت تبدو كالاطفال و لكن لازالت جميله.........
قال و هو يقف.... " يلا عازمك على الغداء ، اكيد جعانه من السفر "
أبتسمت و اخذت حقيبتها و قالت " هتعزمني علي ايه ؟؟"
غمز لها و قال " مفاجأه"
أبتسمت و نظرت للارض بتوتر ثم خرجت من المكتب ...........
************************************
أستيقظ أدهم بتعب ...........لا يعلم كيف استطاع النوم رغم .......رغم شعوره الدائم انها هنا بجواره.........يا الله انه يشتم رائحتها........لقد كاد ان ينظر بالمنزل لعلها عادت و لم يلاحظ لكنه الغى الفكرة ضاحكا انه سيجن قريبا........
سمع أدهم صوت حركه مسموعه في الصاله .......نعم انه لا يتخيل...
قام مسرعا و هو يقول بلهفه " مريم"
تغيرت ملامح وجهه و هو ينظر لحسام الجالس ببرود مبتسما و يضع ساق فوق الاخرى و بأحد يداه مسدس ..........
نظره له أدهم بغضب لكنه لم يتحرك من مكانه.......
حسام ببرود " أخبارك ؟"
وضع أدهم يده في جيبه و قال " انا مش فاهمك ، يعني انت ضابط محترم خرجت من الموت بأعجوبه و لسه الحياه قدامك ، ايه اللي يخليك تتحول لمجرم........و بعدين مفكرتش في امك ؟؟؟"
قال حسام ببرود " فكرت في اكتر حد حبيته و نت ازاي خطفته مني "
أدهم مبتسم ببرود " قصدك مراتي ؟"
قام حسام بغضب و سدد المسدس ناحيه أدهم في غضب .......
و قال " لما تموت مش هتعرف تربي بنتها لوحدها و لازم تتجوز و زي ما نستني و اعتبرتني ماضي هتعمل معاك نفس الشيء"
قال أدهم " والله ، مش هيحصل ، حتى لو مت تتوقع انها هتتجوز اللي قتل جوزها ؟؟"
حسام مبتسم بجنون " غصب عنها ههتجوزني "
أدهم " انت أتجننت خالص"
ثم استكمل " بص انا هسمحلك تمشي و محدش هيعرف حاجه من اللي حصلت و عيش حياتك عادي تمام "
حسام بسخريه " والله ؟؟؟ ، و الضحايه اللي راحت بسببكم ؟؟"
أدهم بتعجب " احنا ؟؟؟؟ مين دول بقه ؟؟"
حسام " رعد.....و بسنت ...و انا .....و الصياد "
أدهم بغضب " انت مجنون يا بني ، رعد مات بسب القضيه و بسنت خاينه اصلا و محدش ضربها على ايدها تتجوز القناص عرفي و انت ، انت مالك؟؟ ما انت كويس اهو ، و الصياد حرامي و نصاب و دخل السجن ، بلاش نعيش في دور الضحيه و تصدق نفسك ، القضيه دي بالزات مكنش فيها ضحايا اصلا ثم تعالى هنا ..........انت يعني كنت هتفرح لما مريم تضيع شبابها و عمرها زي روان .........تمن عايز ايه ، ليه الكره ده ، مفيش سبب منطقي واحد للي بتعمله اصلا ، و بخصوص الضحايه ، ينفع تقولي يوسف اللي ضربته بالنار ده ايه علاقته بالقضيه و لا أدم اللي سممته بسنت و عنده طفل ذنبه ايه ؟؟؟؟..........متعش في دور الضحيه عشانت مش كده اصلا "
ضحك حسام و هو يسقف بسخريه و قال " انت بتعمل كل ده عشان اسيبك تعيش و برده هموتك "
ادهم بهدوء " انت أنسان مريض و متملك و عمرك ما حبيت مريم ، في فرق بين التملك و الجنون و بين العشق و الحب ، و انت مريض متملك"
سمع أدهم صوت مسدس..........
كانت مريم!!!!!!!!!!!

نظر لها أدهم بتعجب و قال " مريم ؟؟؟"  

روان✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن