28

4.8K 196 1
                                    

وصلت روان للحضانه و اخذت ياسين الذي كان يضحك و يلعب...
سمعت صوت بوق السيارة...
فوجدت يوسف يلوح لها مبتسمااا...
ذهبت نحو هي و ياسين....
قالت قبل ان تركب *بقولك ما الحق بيك بعربيتي احسن*
يوسف *لالا اركبي عشان نلحق و هرجعك تاني ليها*
كانت روان تشعر بقبضه في قلبها لا تعلم لماذا و لكن احساس غريب....
تنهدت وركبت بالخلف مع ياسين...
بعد ان ركبت بثانيه وجدت رجلان قويان جدا ....يجلسان بجوارها هي و ياسين بالسيارة....
حاولت ان تتحدث و لكن احدهم وجه المسدس نحو ياسين...
نظرت روان ليوسف فقال *دي اول مفاجأه....لسه الجي احلى*
قاد السيارة بسرعه متوجها نحو وجهته...
قام الرجلان باغلاق عينها بقماشه هي و ياسين حتى لا تعرف الطريق....
ظل الصمت مخيم علي الاجواء....
حتى توقفت السياره...
ابعدت روان حقيبه ياسين بسرعه عنه و امسكت بيه بقوه...
فتح باب السيارة فامسكها احدهم و اخرجها من السيارة ظلت تمسك بياسين بقوه و حملته في حضنها ممسكه بيه بشده خوفا عليه...
نزع يوسف القماشه من عينها...
رمشت روان عددت مرات تخاول ان ترى...
كانت في مكان مهجور...
تبا....
نظرت لهم بصدمه....مريم....و سوزي....
نظرت ليوسف الذي تبدلت ملامحه الرقيقه لملامح تشبه الشيطان بحد ذاته..
قال و هو يبتسم بشر *ايه رايك بقه؟!*
ابتلعت ريقها دون كلمه ...
استكمل قائلا *زوجات التلت ضباط عندي هنا....منورين*
تقدم ناحيه سوزي المقيده...وصفعها بقوه على وجهها حتى نزف فمها و قال *ازاي مخاش بالي....ازاي مختش بالي انك مراته*
ابتسمت سوزي و قالت *عشان غبي*
ضحك يوسف و قال *هنشوف مين اللي غبي*
ثم امسك روان من يدها بعنف و القاها على الارض بجوارهم ....
امسكت ياسين محاوله ان تهدئه فهو كان يبكي و يرتعش...
نظر يوسف لهم و قال *عايز بقه كل واحده تحكيلي كل حاجه بالتفصيل*
مريم بسخريه *واحنا هنعمل كده ليه؟!*
اشار يوسف لاحد الحراس فاخذ ياسين من روان بالقوه بعد ان ضربها و تسبب لها بنزيف في انفها...
امسك الرجل ياسين و سدد نحوه المسدس..
يوسف متصنع الحزن *انا مش حابب ادخله في الموضوع بس كده انا هزعل....كده كده انتوا ميتين....بس الطفل ده حرام يموت*
سوزي *ده على اساس اننا هنصدقك*
يوسف *لالا لازم تصدقي...مهو انا ههرب بره مصر بيه....مساومه يعني...اهرب بره مصر و اسلمه لاهله*
بصقت سوزي عليه بتقزز...
ابتسم يوسف و نظر للحارس...فقام باعداد السلاح للاطلاق...
صرخت روان *لا...استني هقول حاضر*
يوسف *ايوه كده...احب الناس اللي تسمع الكلام*
###########
بدأت مريم التحدث....
انا و حسام كنا مرتبطين فعلا بس كل واحد فينا كان بيعوض نقص عنده...حسام كان بيعوض فراقه بسوزي لانه كان بيحبها ايام الكليه بس هي سافرت مع اهلها بره مصر و انقطعت اخبارها و انا عشان اهلي ديما مسافرين...
لما سافر المأموريه بره مصر قابلها و اتفقوا علي الجواز و اتجوزوا فعلا في السفاره...بس السفاره لحد ما تحول الورق بتاع الجواز لمصر بتاخد وقت طويل...
بالاخص ان حسام اتصاب هناك و لما رجع مصر رجع على انه عازب عادي...بس و هو في المستشفى قال لرعد يعتذرلي لانه اتجوز....زعلت شويه بس تخطيت الفتره دي...
بعدها بفتره انت بعت شبيهين لحسام ورعد عشان يضحكوا علينا و يدونا الورق اللي انت بدور عليه...
بس طبعا انت مش عارف انه اتجوز...فاتكشف شبيه حسام بسهوله...
و كمان زينه بنت اخو رعد عرفت انه ده شبيه مش رعد ...الطفله مقربه جدا منه و عرفته...
من هنا دخل ادهم معانا بامر الدخليه اننا ازاي نوقعك...اول حاجه كنا لازم نعملها...نشيل رعد و حسام من الصورة...عشان تتابع شغلك بحريه...و نقدر نمسك عليك حاجه تدخلك السجن انت واهلك....
وفعلا اتقبض علي الشبيهين و بسنت الخاينه....
و المفروض القضيه اتقفلت زي ما وصلك...
من هنا ......
صمت مريم لتستكمل سوزي....
ابتسمت بمكر و فخر و قالت *من هنا...جيه دوري...ورق جوازنا مجاش مصر و كده كده انا اهلي مش بيجوا مصر...فخدت فلوس و نزلت اشتريت اسهم في شركتك اللي انت عرضتها للبيع و بدأت اشتغل و انت لما سالت عليا عرفت اني بنت رجل اعمال بس....و معرفتش اني مرات حسام....و بالتدريج بدأت اظهر ليك على اني بنت شقيه و ليا في الكلام ده و طبعا لبسي و اسلوبي نظرا اني عايشه في بلد اوروبي اقنعك....و بدأت الشغل و كل مصايبك صوت و صورة وورق و تسجيلات كنت ببعتها لجوزي حبيبي....و طبعا انت فضلت تدور علي الورق الورق اللي لو اتمسك عليك ....هتتمرجح في حبل المشنقه انت و جدك العزيز...
عشان كده انت كنت بتحاول تقرب لروان بس معرفتش...لاننا خفينها سنه كامله عشان يبقه الاداء مقنع و القضيه اتقفلت قي نظرك و اللي فات مات*
ابتعلت روان ريقها بخوف و استكملت..
*و بعد سنه جيه دوري انا....لما قبلتني في المطار....و بدأت اللعبه....كل اللي شفته تمثيل....حتى حادث مريم و حسام كان اداه لتشتيت ذهنك عشان سوزي تتصرف براحتها في الشركه...بس*
ضحك يوسف باعلى صوت....ظل يضحك.....و يضحك...يال السخريه....
انهم عصابه....
ضحكت سوزي و قالت *ايه رايك بقه*
نظر لها يوسف نظره شيطانيه و قال *هتشوفي رايي دلوقتي لما ابعت صوركم لكل واحد فيهم و هي مفيش حته في جسمها سليمه من الضرب*
اخذ يوسف ياسين الذي فقد الوعي من الخوف و ترك الثلاث فتيات مع خمس رجال...كلا منهم يحمل....كرباج!!!!!
#################
فتحت روان عينها على الم فظيع بكافه اجزاء جسدها....
تبا لقد جلدوهن كالحيوانات....
روان بصوت ضعيف *بنات!*
قامت روان بضعف....كانت مريم تستند للحائط و تبكي بصمت....
بينما سوزي تدخن سيجارة....
روان بتعجب *من اين لك بهذه؟!*
سوزي بهدوء *من الحرس*
مريم بغضب و الم *انتي ساديه؟!...مفيش حتى في جسمنا سليمه و انتي اعده عادي!*
سوزي بهدوء *ايوه مهو انا متعوده على التعذيب...عشان كده عادي*
روان *قصدك ايه!!؟*
سوزي و هي تنفث السيجارة *جوز ماما بيعذبني و يضربني ديما*
مريم *هو مش باباكي؟!*
سوزي *لا ....بابا مات و انا صغيره.....و ماما كتبتني بأسمه في شهاده الميلاد بس مش اكتر*
نظر كلا من مريم وروان لبعضهما بالم و لم ينطقا...
مريم بعد فتره من الصمت *هتعمل ايه؟!*
سوزي بلا اكتراث *هنموت طبعا...ايه السؤال ده؟*
مريم *بطلي برود....انتي عايزه تموتي انتي حره....انا عندي طفله مكملتش سنه محتجاني*
سوزي *منا حامل!*
روان و مريم بصدمه *ايه!؟*
روان *طيب الضرب...مأثرش عليه*
هزت رأسها بعدم معرفه...
روان *تفتكروا ياسين هيحصل فيه ايه!؟*
سوزي *هيرجعه لهدير...سمعته بيقول للحرس كده....هو كان عايز يعرف اللي حصل....هيعمل ايه بطفل عمتا*
روان *يارب يرجع سليم*
هزت سوزي رأسها موافقه و هي تشرب السيجارة...
كانت تمسك شيء بيدها بقوه...
مريم *ايه ده؟!*
سوزي و هي تفتح يدها....كانت قلاده بها قلب محفور عليها حرفين s / h
قالت بهدوء *هديه جبهالي حسام و احنا في اعدادي...كنا مع بعض في المدرسه*
ابتسمت بحسره *انا فكره انه جبهالي في نفس اليوم اللي رحت في المدرسه ووشي و ذراعي ورمين من الضرب...اتعامل معايا عادي و كاني كويسه و خلاني اضحك و اداني السلسله دي....تاني يوم لقيت عربيه جوز ماما متكسره و محروقه...اتاكد ان هو اللي عمل كده....انا مشيت من مصر بعد ما هو بقه ضابط ....و بقه يمسك غلطات على جوز ماما عشان يدخله السجن و يرحمه منه....بس في يوم ليله خدني بلبس البيت انا و ماما و سافرنا...عمل كده عشان حسام ميعرفش يلقيني...وفعلا معرفش...وانا معرفتش ارجع*
ابتسمت مريم بحزن و قالت *هترجعي ان شاء الله...كلنا هنرجع....اللي عمل كل ده عشان و انتوا اطفال مستحيل يسمح لحد يلمسك و انتي كبيره*
ابتسمت بحزن و قالت *ياريت*
استند ثلاثتهم للحائط ينتظرون قدرهم الغير معروف.....
#############
كان حسام يسير في الشقه ذهابا و ايابا بشكل هستيري....
لقد ارسل لهم صوره للثلاث فتيات بحاله يرثى لها....تبا لقد ضربهم بالكرباج....كان جسد كل واحده منهم ينزف....
حسام بغضب *طظ في  الشغل....انا هقتله...حتى لو هدخل السجن...الحيوان ازاي يعمل كده فيهم*
كان رعد و ادهم يجلسان بصمت شديد.....
كان كلا منهما يشتغل غضبا....ولكن ما العمل....
حسام *وبعدين؟!*
رعد *مستني ادم يكلمني*
حسام بتعجب *ادم؟!؟*
رعد *ايوه و هو راجع من شغله بالعربيه لقى رجاله حطوه ياسين قدام البيت و هدير خدته و هي بتعيط و العربيه مشيت...فجري بسرعه وراء العربيه بعربيته عشان يعرف مين دول و لما كلمني قولتله ان تلت بنات اختفوا و معاهم ياسين...فقالي انه هيشوف المكان فين و يبعتلي علي Gps*
حسام *واحنا هنفضل اعدين مستنين ادم!؟*
ادهم *هنعمل ايه؟!؟، بلغنا الداخليه و الكل بيبحث....*
حسام *فين البت قربته دي....اللي اسمها لوزة*
رعد *البنت ملهاش دعوه...ويوسف مش في دماغه حتى لو قتلناها*
حسام *يمكن تعرف حاجه!؟*
تنهد رعد و اتصل بعبد الله و اخبره بما حدث....
اغلق عبد الله الخط دون ان ينطق بحرف...حاول رعد الاتصال بيه عدت مرات بلا فائده...
رعد *احنا لازم نشوف البنت بسرعه لحسن عبد الله يعمل فيها حاجه*
############

روان✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن