عانقت روان مريم بشده كأنها كانت بعيده عنها منذ زمن وليس 5ايام فقط ، كانت معجزه ان تكون روان بخير بعد هذا الحادث و ان عظامها فقط ما تحطمت ولم يحدث شيء في المخ او القلب
بدأت مريم بالبكاء و قالت وهي تشهق بشده"كنت فكره اني هخسرك ، متتخيليش كنت تعبانه ازاي ، كنت حاسه اني لوحدي"
قالت روان بمكر و هي تنظر لحسام " متأكده انك كنتي حسه انك لوحدك"
نظرت لها مريم و احمر وجهه و قالت " اه.... اكيد....انتي اختي يا روان "
نظرت لها طويلا ثم قالت " اممممم، اكيد يا حبي ، الخمس ايام دول حصل فيهم حجات جميلة "
ثم نظرت لحسام وقالت "ااااه.... هو انا اعرفك.... اصل شكلك مش غريب عليا"
تنهد حسام مبتسما وقال " الف سلامه عليكي يا انسه روان ، انا صاحب رعد من الصغر ، و كنت بزورك علي طول في فتره تعبك و كنت موجود في الفرح بردوا و حضرت الحادث ، الحمد لله انها عدت علي خير"
قالت روان بتعجب " صاحب رعد ؟!؟ ،طيب وانت تعرف مريم مني! "
ابتلعت مريم ريقها بتوتر و قالت " مهو.... مهو احنا اتعرفنا علي بعض في الفتره دي و بقينا اصحاب.... بس"
رعد وروان في نفس اللحظه " ااصحااااااب ، طيب"
احمر وجه مريم بشده و بدأت ترتجف من الإحراج بينما قام حسام بلكم رعد في كتفه بعنف. ،
قال رعد ببرود " ياعم برحتك انا مالي"
تنهد حسام بأنزعاج " طيب.... انا هستأذن.... والف سلامه عليكي"
نظرت له مريم قبل ان يرحل وابتسمت
فابتسم و ذهب ....
تنهد رعد بملل و قال " وانا كمان همشي ، سلام يا بايره"
تنهدت روان بأنزعاج و كانت سترد ولكن امها اشارت لها بلا....
فسكت و هي تنظر له بغضب حتي ذهب......
ذهب رعد و في نفس اللحظه دخل ادهم و هدير و صغيرهم....
رحبت روان بهم ولكن ام روان اشارت لهدير باشره فهمتها....
قالت هدير بدلال " حبيبي ممكن تجبلي عصير و تمشي ياسين شويه لحسن هيعيط من الاعده "
ابتسم ادم و قال " اكيد يا حبيبتي ، بعد اذنكم"
ذهب ادم....
قالت هدير بترقب " ايه يا طنط ليه خلتيني اوزع ادم"
نظرت الام لروان و قالت بتسائون"ايه اللي بينك و بين رعد بقه؟؟"
قالت روان " رعد.... البتاع ده..... مفيش حاجه بينا"
قالت الام "لا فيه ، بنت اخوه قالت ان حاطط صورك علي موبيله"
تنهدت روان بتوتر. و قالت " بصي هحكيلك بس من غير زعيق"
ابتسم الام و قالت " بتحبو بعض و عريس صح؟!"
قالت روان بغضب" اكيد لا"
وبدأت تقص كل ما حدث من البدايه
صدم كلا من الاب و الام و صرخت بها الام غاضبه " سلاح و مخدرات و مافيا و مخابرات ، انتي عايزه تموتيني نقصه عمر ، حرام عليكي ،ما قولنا بلاش الشغل ده ، انتي مش خايفه علي نفسك خافي علينا ، ايه الاستهتار و التهور ده ، و هتعملي ايه دلوقتي ، دول بعتوا ناس تموتك ، عارفه يعني ايه ، حرام عليكي والله حرام حرام"
خرجت الام من الغرفه و هي تصرخ غاضبه بينما تنهد الاب و قال " حسبي الله "
وترك روان و ذهب
نظرت روان لمريم و هدير بحزن و لم تعلق ، بدأت مريم بالمسح علي رأسها لتهدئ بينما هدير صرخت بفرحه" الله ، يارتني كنت موجودة"
قالت مريم ساخره" ازاي ببطنك اللي كانت 3متر قدام "
جلست هدير بأنزعاج و قالت " معاكي حق للاسف ،بس صحيح هتعملي ايه؟!؟"
قالت روان " مش عارفه ، الموضوع فعلا خطر"
مر اسبوع بعد هذا اليوم...
كان رعد قد وضع حراسه مشده علي روان....
و فحص للطعام و الدواء...
كان يأتي لزيارتها يوميا ولكن دون كلمه كان يدخل الغرفه في الصباح و هي نائمه و يذهب قبل ان يستيقظ ولكنها كانت تعلم بحضوره بسبب رائحة عطره القويه التي تبقي في الغرفه
تركت مريم العمل و قدمت استقاله...
ولكنها لم تري حسام طوال هذا الاسبوع الا في الصباح عندما يوصلها لمنزله لتبقى مع والدته حتي يطمئن عليها و يعود ليأخذها لمنزلها ، قام بوضع حراس لها دون ان تعرف نظرا لوجودها وحدها بالمنزل
هدير ذهبت مرتين لروان ، لم تذهب كثيرا نظرا لاهتمامها بياسين الصغير و انه قد اصيب بنوبه حمى ولكنه شفي منها
واخبرها الطبيب انه امر عادي جدا للاطفال حديثي الولاده
كانت أسره روان تذهب يوميا لزيارتها و لكن كان والدي روان غاضبين منها بشده
ولم يخبر احد عبد الله بما حدث لذا كان متعجب لسبب معامله والديه لروان بهذا الشكل
في صباح اليوم الثامن.....
ابتسم الطبيب قائلا " احنا فكينا الجبس عن رجلك فاضل ايدك هتعدي عليا كل اسبوع لحد ما نفكه تمام ، وانا كتبتلك علي ادويه و فيتامينات تخديها عشان صحتك تضبط و الكدمات تخف بسرعه..... النهارده خلاص هتخرجي انا كتبتلك علي خروج..... حمد لله علي سلامتك"
كانت أسره روان و هدير و مريم متواجدين و كانوا مسرورين للخبر كثيرا......
بعد دقائق دخل رعد بهدوء وقال " حمد لله علي السلامة ، يلا اجهزي عشان اوصلك"
قالت روان بتكبر" شكرا ، هنروح بتاكسي"
قال بجديه و حده" انا مش بستأذن ده أمر ، اخلصي انا بره مستنيكي"
خرج رعد بهدوء ودون ان يسمع رد منها بينما هي تنهدت بأنزعاج....
ابتسمت هدير و قالت" والله شكل اخرتك علي ايده ، حمش كده "
ضحكت مريم بهدوء بينما تحركت روان بأنزعاج لترتدي ملابسها للخروج
بعد نصف ساعه من مساعده الفتيات لروان لارتداء ملابسها انتهت....
خرجت روان تمسك بيد والدتها بارهاق....
كانت لا تزال متعبه و تشعر بدوار و ارهاق..
كان رعد ينتظر في الخارج عندما رأها ذهب بهدوء و امسك يدها دون استإذان و حملها بين ذراعيه.....
صدم والدي روان بالموقف بينما صرخ عبد الله " نزلها عيب كده ، مينفعش تشلها"
رعد ببرود" ابعد يا شاطر عن طريقي ، بدل ما اخلي الشمس توحشك"
نظر لها عبد الله بصدمه ، فصرخ رعد " قولت ابعد "
تنحنح عبد الله بخوف و نظر الوالدين له دون حيله ، فهم يعرفون من رعد و في لي مؤسسة يعمل....
ذهب رعد بهدوء متجه للسيارة
قالت روان بتوتر " علي فكره ، كده فعلا عيب"
رد بهدوء " انتي تعبانه و مش قادره تمشي"
نظرت له ولم تعلق....
أمسكت بهدوء طرف جاكيت البدلة.....
حتي تسطيع التمسك بيه.....
كانت مريم و هدير يسيرات خلفهم و هم يضحكون بأستماع بنا يحدث....
قالت مريم " الا صحيح... فين ادم؟!؟ ، بقالنا فتره مش بنشوفه"
قالت هدير بحزن "وانا كمان والله ، بقاله يومين بايت في المستشفى عنده عمليات ، ده حتي انا رحتله فجأة اطمن عليه ، شكله صعب عليا اوي ، تعبان و مرهق ، بس شغله بقه هنعمل ايه"
قالت مريم مستفسره" هو جراح صح؟!"
قالت هدير " اها"
قالت هدير بمكر " وحسام اخباره ايه"
تنهدت مريم بحزن وقالت " فضله يومين و يسافر لندن ، عنده شغل هناك و حتي اني بقالي اسبوع مش يشوفه غير عشان يوصلني لمامته"
قالت هدير "مامته؟!؟"
قالت مريم " اه مهو انا اتعرفت علي مامته و بقينا بنقعد مع بعض طول النهار ، بالاخص بعد ما سبت الشغل"
قالت هدير بدهشه" سيبتي الشغل ليه؟!؟"
قالت مريم " لا بصي لما نروح مع روان عشان احكلكم كل حاجه من الأول "
قالت هدير مستسلمه" ماشي"
فتح احد رجال رعد سيارته الخاصة ، وقام رعد بوضع روان برفق كأنها زجاج يخاف عليه ان يتحطم و ركب السيارة ،
طلب من والديها ان يركبون معهماو الفتيات و عبد لله في سياره اخري
كانت روان جالسه بجوار رعد تنظر من النافذه دون كلمه طوال الطريق....
كان ينظر لها بين الحين و الاخر....
فيما تفكر؟!؟، هل تفكر بي؟!؟ ، هل.... هل علمت انني اذهب لها كل يوم؟! ، لما كنت اذهب كل يوم من الاساس ، سيتفجر رأسي من التفكير و صمتها هذا يجعلني اجن اكثر.. .
كانت الام تلاحظ كل ما يحدث في المرأه الخلفية...
بينما والد روان حزين علي ابنته لقد اقحمت نفسها في لعبه ، ستكون معجزه ان خرجت منهاعلي قيد الحياه....
في السيارة الاخرى....
كان عبد الله يجلس اماما بجوار السائق و مريم و هدير بالخلف....
رن هاتف مريم.....
نظرت للمتصل.... حسام....
نظرت في المرأة لعبد الله بخوف و لم ترد...
ولكن الاتصال تكرر...
فردت في خوف....
"الو"
رد حسام " صباح الورد يا اجمال ورده"
ابتسمت مريم بهدوء و قالت " صباح النور ، عامل ايه"
تنهد مصطنع الحزن "زعلان والله ، بقالنا فتره مقعدناش مع بعض و اتكلمنا "
ابتسمت بحزن" معلش ، بإذن الله لما تخلص شغلك هنتكلم زي ما احنا عيزين ، بس ركز في شغلك وخلي بالك من نفسك"
رد بمكر "واضح انك خايفه عليا "
توترت مريم و قالت محاوله تغير الموضوع " روان خرجت النهارده"
رد حسام "عارف ،الدكتور كلم رعد وقاله ، انتي في عربيه رعد صح؟!"
قالت مريم "احنا في عربيه بسواق تبع رعد "
قال حسام " اه... و مين معاكي ؟"
قالت في توتر " اناوهدير.... و.... و.... "
رد حسام في حده" وعبد الله صح! "
قال مريم بتوتر" حسام.... انا... "
قاطعها " خلاص ، اهدي ، انا هنفخ رعد لما اشوفه"
ابتسمت وقالت بمكر " طيب ليه ، انت مكبر الموضوع"
صرخ حسام بغضب "هو ايه اللي عادي ، انتي عجبك الاسلوب بتاعه ده و قربه منك"
قالت مانعه ضحكتها " لالا والله مش عجبني ، انا بس مستغربه غيرتك عليا"
فهم حسام حيلتها و قال بحده" اه بغير عليكي ولو اتكررت يا مريم و ربنا لحبسك في البيت ومش هخلي راجل يشوفك فهمه ، سلام"
قبل ان تنطق اغلق الخط في غضب
ابتسمت مريم ونظرت من النافذة في شرود ، لما قاله حسام و انفعاله و غيرته عليها ، حسام ليس من الاشخاص المنفعين بل هو هادئ مثل النسيم الخفيف ولكن عندما يتعلق الامر بالغيره يتحول كالاعصار ....
كانت هدير منشغله بياسين الذي كان يبكي جوعا و هي لم تستطع اطعامه في السيارة....
كان عبد الله محمر الوجه سينفجر قي لي لحظه غضبا....
انتبهت هدير لغضب عبد الله في المرأة ولكنها لم تعلق
وصل الجميع للمنزل و نزل رعد من السياره و ذهب ليحمل روان ليصعد بها للمنزل....
لم تنتبه مريم لوصلهم حيث كانت شارده فيما حدث.....
قال عبد الله في غضب " ناويه تباتي في العربية "
نظرت له بأنزعاج و خرجت من السيارة و اغلقت الباب بعنف ، قال ساخرا " القطه اللي كانت بتعيط من اقل حاجه بتعرف تخبط و تتقمص"
قال مريم ببرود" خليك في حالك ، ومش معني انك اخو اعز حد عندي انك تتطاول عليا ،واضح وياريت تحترمني اكتر من كده عشان متزعلش"
كاد ان يرد ولكنها تركته و ذهبت.
ضرب عبد الله احد الاحجار المواجده في الارض بعنف...
بينما سارت هدير بجوار مريم بهدوء ولم تدخل....
صغد الجميع للشقه....
ووضع رعد روان برفق علي السرير و قال "حمد لله علي سلامتك ، في حرس هيفضلوا علي باب الشقه لحد ما القضيه تخلص ، و انا هيجلك كل يوم لحد ما تخفي و الدواء بتاعك كله هيتعبت دلوقتي "
قالت روان " شكرا مش لازم تتعب نفسك"
ابتسم و قال" مفيش تعب ، و متقوليش كده تاني ، انا لما بقول كلمه بتبقي امر مش طلب و لا استأذان واضح؟"
تنهدت بارهاق.وقالت" واضح "
كانت روان تشعر بالارهاق و التعب و لم تكن لديها طاقه كافيه للتحدث....
قال بهدوء" سلام"
أنت تقرأ
روان✔️
Romanceوجدت فستان احمر اللون..... فستان قصير ...فوق الركبه و مفتوح من الظهر و يوجد بيه لمعه بسيطه علي الصدر و بلا اكمام...... نظرت له و عانقته بشده و هي تبكي و تقول " وحشتني" الكاتبة عواطف العطار