جزء 12

6.2K 206 9
                                    

  وضع عبد الله يده بهدوء علي كتف روان التي انتفضت و اخفت الفستان الاحمر الذي بيدها
قال مبتسما "انا عارف انها كانت هديته ليكي بعد كتب الكتاب"
كان عبد الله متوتر لا يعرف ما يقول لكنه لا يريد ان تعود روان لحياه العزله مره اخرى
قال بتوتر "يلا يا حبيبتي جهزي الشنطه وحاجتك عشان ترتاحي شويه عشان السفر"
هزت رأسها موافقه و مسحت دموعها و بدأت تضع ملابسها في الحقيبه
*********
ترن ترن ترن
"يا ادهم رد علي التلفون "
"حاضر يا حبيبتي"
......
"الو"
قالت هدير "ازيك يا ادهم ممكن اكلم مريم"
قال ادهم مبتسما "اه اكيد يا مدام لحظه "
اخذ الهاتف و قال بصوت خافت "هدير"
اخذت الهاتف وقالت بحب "تسلم ايدك يا حبي"
ابتسم و ذهب للمطبخ ليحضر العصير الذي كان يعده....
قالت مريم بسعاده "ديده وحشاني"
قالت هدير بحزن "وحشاكي اه، لا بتسالي عليا ولا حتي علي روان، طيب انا و مش مهم و روان انتي ناسيه"
تنهدت بهدوء و نظرت للمطبخ كان ادهم لا يزال في المطبخ
قالت بهمس "يا هدير قدري وضعي، انا عارفه ان روان تعبانه بس متنسيش اني دخلت في دوامه عشان انقذك و انقذها و انقذ نفسي و حكيت لادهم علي كل حاجه
ساعتها كان ضابط ماسك القضيه، دلوقتي هو جوزي وابو ابني اللي لسه مجاش، مش عايزه اضايقه، انا بحبه فوق ما تتخيلي و حسه اني لو فتحت الموضوع قدامه هيدايق، صحيح حسام مات، بس بردوا، انتي يا هدير بتغيري من خديجه بنت عم ادم رغم انك عرفتي انهااخته في الرضاعه، لازم تقدري وضعي"
تنهدت هدير بحزن وقالت "عارفه يا قلبي، بس مينفعش نسبها لوحدها لازم نخرجها من الحاله دي، "
تنهدت مريم بحزن و قالت "قلبي وجعني عليها، كانت مصدر الحب والحيويه ، نفسي تتجوز و تبقى ام زي و زيك كده، وربنا يرزقها بحد زي ادهمتي كده "
كان ادهم يقف خلف مريم و لم تلاحظ فابتسم بهدوء،
قالت هدير بضيق "وماله ادم بقه، ولا هو ادهم و بس"
قال مريم بمرح "طبعا ادهم و بس، هو في زي ادهم، ده انا كل ما اشوف بابا ابوسه عشان هو اللي اقترحوا عليا عشان القضيه ، مش كان اقترحوا من زمان "
قالت هدير"مفيش دم والله ما عندك دم "
قالت مريم "طيب اعمل ايه، قوليلي ايه اللي في دماغك"
قالت هدير "روان مسافره الاقصر مع اخوها عشان تبع مؤتمر الاطباء "
مريم "مش هينفع اللي في دماغك"
هدير بضيق "ليه؟ !"
مريم "ادهم يعرف انا اخو روان كان بيحبني زمان وانا مش عايزه ازعل ابو عمرو او جنه لسه مش عارفه"
هدير بعدم فهم. "مين ده؟!"
مريم "ادهم هيكون مين؟ "
هدير بغضب "مريم قولي لادهم وبطلي دلع، مين هيحبك ببطنك الخمسة متر دي"
مريم بضيق"علي فكره انا احلويت بعد ما بقيت حامل "
ضحك ادهم و اغلق فمه حتي لا تشعر مريم....
هدير بغضب"انا رايحه عشان ياسين بيعيط قوليلوا و بلغيني"
مريم "حاضر، سلام"
اغلقت الخط....
انتفضت عندما شعرت بادهم وهو يضع قبله هادئه حنونه علي رقبتها و قال"انا عمري ما هغير من واحد ميت وانا لو حاسس انك. مش بتحبيني ولو بنسبه 1%، عمري ما كنت هقربلك"
جلس بجوارها بهدوء و هو يحمل العصير....
قالت مريم بحزن "يا ادهم...."
قاطعها "حبيبتي، انتي حكتيلي كل ظروفك من الاول و علاقتك بحسام كانت انك فرحانه باهتمامه لانك لو بتحبيه كنتي بقيتي زي روان، لكن انتي استحملتي الصدمه و كمان انا وانتي كنا بنتعامل مع بعض عشان شغل، انتي حبتيني بعقلك قبل قلبك و كنتي متفاهمه معايا جدا، ولحد دلوقتي كده، معنديش مشكله خالص انك تقفي مع صحبتك لحد ما تعدي محنتها علي خير"
ابتسمت بحب و اقتربت منه ووضعت قبله مرحه علي خده وعانقت ذراعه و قالت "احلي ابو عمرو في الدنيا"
قال بتعجب"انتي ليه متاكده انه ولد"
قالت بثقه "عشان البنات هديين، اما الحمل ده مطلع عيني، اكيد ولد"
ضحك و قال "طيب اشربي العصير و احكيلي علي اللي هدير عيزاه"
ابتسمت وبدأت تحكي له ما قالته
***********
تك تك تك
"ادخل"
دخل زيد بهدوء و قال "فينك يا يوسف، بدور عليك في كل حته"
يوسف بهدوء "بشتغل، انت عارف اني عايز اسلم دفعه العبايات و الفساتين الجديده و مش فاضي"
زيد "يا بني ريح نفسك شويه مش كده، هتنوت نفسك من الشغل"
يوسف بغضب "ارتاح ازاي، لحد دلوقتي مفيش بنت واحده مناسبه لعرض العبايات و الفساتين اللي هيتعمل في الاقصر، كل البنات غاويه قلع بس"
زيد بسخريه "انت بس اللي مزودها، يا عم الحريم مخلوقين للدلع"
قال بحده "في البيت، مش في شركتي و كلام في الموضوع ده تاني، هنسى انك صحبي واعتبر نفسك مطرود"
قال زيد"خلاص خلاص، خد التقرير دي واجهز بكره سفريه الاقصر مش عيزين تاخير
يوسف "ماشي"
ذهب زيد وظل يوسف ينظر لاوراق العمل و يفحصها

روان✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن