الفصل16

4.7K 199 5
                                    

خرج الجميع من السيارة بسرعه و توجهوا جميعا ناحبه المستشفى..... اسرع ادهم اللي الغرفة بسرعة..... و لكنه عندما فتح الباب لم يجد احد..... صرخ ادهم في غضب و طلب من جميع الاطباء و الممرضين ان يبحثون معه عن زوجته... و تحت ضغط قاموا بفعل هذا....
ةان ادم و هذير يبحثان في مكان و روان و يوسف في مكان اخر....
خلال فتره البحث سمعت روان صوت ياتي من خلف باب السلم الخلفي للمستشفى....
فدخلت بسرعه و لحقها يوسف.... و عندما دخلت صرخت بصوت عالي....
كان حسام يسدد المسدس ناحبة مريم الشبه فاقده للوعي.... روان *انت اتجننت... حسام سبيها... حرام عليك*
حسام بغضب *ابعدي بدل ما اضربكم بالنار*
تقدمت روان ناحيته و صربته بالحقيبه... ةانت تحاول لفت انتباهه حتي يقوم يوسف باخذ مريم منه...
و بالفعل قام باخذها.... الا انوحسام سدد المسدس ناحيه روان و اطلق النار....
مع الجميع صوت اطلاق النار فتوجهوا ناحية المكان.... كان يوسف يحتضن روان و هو ينزف و حسام قد ذهب مسرعا.... اما مريم ساقطه علي الارض فاقده للوعي......
تقدم ادهم و حمل مريم.... و صرخ بعبد الله و ادم ليجملوا يوسف سريعا للطوارئ
################ 
قامت روان و ذهبت مع عبد الله...
اخذ ادم زوجته و ذهب.....
تقدم نحوها بلهفه و امسك يدها برفق و قال *مريم حبيبتي سمعاني؟!*
ضغطت علي يده بضعف...
قال *طيب يا حبيبتي متتعبيش نفسك....براحه عشان تخفي بسرعه ...ماشي*
ضغطت علي يده مرة اخرى...
وضع قبله علي رأسها و ظل جالس بجوارها يتأمل ملاكه النائم.....
★★★★★
في المساء....
لوزه بصدمه *ايه حكايه الف ليله و ليله دي انا دماغي لفت ،كل ده حصل .....ينهار ابيض*
قال عبد الله *شفتي بقه يا ستي*
ضحكت و قالت *لا سمعت مشفتش....ياعيني علي مستر يوسف...زمانه تعبان*
قال عبد الله بغيرة *لا كويس علي فكرة ....انتي مالك زعلانه ليه كده؟!*
ضحكت بهدوء حتي لا يسمع ثم قالت ببراءه *مش زعلانه عليه ولا حاجه بس بشفق عليه مش اكتر*
رد ببرود *اها*
قالت *انت زعلت ؟؟؟*.
قال بهدوء *وهزعل من ايه؟!*
قهقه بقوة و قال *عبد الله بهزر بجد متزعلش.....ده المدير بتاعي لا اكتر و لا اقل واضح*
ابتسم و قال *واضح*
قالت *لما انزل مصر عيزاك تزور مكان الشغل بتاعي كده و تشجعني*
ابتسم و قال *اكيد....صحيح انتي تعرفي انا بشتغل ايه؟!*
قالت *امممم...لا*
قال *دكتور و المفروض كنت رايح مؤتمر خلصته و حصل كل اللي شفتيه ده فمشيت*
قال *دكتور بجد....واو*
قال *دكتور عادي ....واو ايه؟!*
قالت *لا دكتور حاجه كبيره يعني*
ابتسم و قال *بتتكلمي علي التلفون بحرية اكتر*.
قالت *اه فعلا....ناس كتير قالتلي كده...مبعرفش اتواصل مع حد حاطط عينه عليا بتكسف*
ابتسم و قال *في حد يبقه قدامه الجمال ده و يبعد عينه*
قالت *احم......احنا قولنا ايه؟!*
قال *طيب طيب خلاص .... متزعليش*
قالت *مش زعلانه ...يلا بقه هروح انام عشان عندي شغل*
قال *ماشي..سلام❤*
تك تك تك....صوت طرق علي باب الشقه....
رد عبد الله *اتفضل*
دخلت روان و قالت *عبدو انت هتيجي معايا بكرة انا و هدير؟!؟*
  قال عبد الله *حبيبتي للاسف مش هينفع لاني لاوم ارجع للشغل بكره عندي عمليات*
ابتسمت و تركته و ذهبت لتتصل بهدير....
قال هدير *في الحقيقه مش هينفع....ولا حتى عند مريم...ادم نزل الشغل....و ياسو رجع و انا مشغوله بخلص طبيخ و تنظيف الاسبوع...يومين كده و هحاول اجي...اخلص اللي عليا*
ابتسم روان *مفيش مشكلة...ربنا يقويكي...سلميلي علي ياسو*
اغلق روان الخط...
# # # # # # # # # # # # #
في منزل مريم....
وضعت الممرضه كل المحاليل و الادويه لمريم و قالت *متخافش حالتها بتتحسن تاني ....الماده اللي اتحقنت بيها كانت مخدر بس ،هي احتمال تفوق النهارده بليل او بكرة بالكتير*
ابتسم ادهم و قال *يا رب*
قالت *تمام انا همشي و هاجي الصبح*
قال مبتسما *تمام...شكرا مقدما*
اتصل ادهم بوالدته ليطمئن علي الطفله...
ردت *الو...ازيك يا ادهم...اخبار مراتك ايه؟!؟*
رد ادهم *الحمد لله بقت احسن يا امي....اخبار البنت ايه؟!؟*
قالت *حسنات كويسه!*
قال ادهم في تعجب *حسنات مين؟!؟*
ردت *بنتك!*
قال بصدمه *مين قال اني هسميها حسنات ده؟!*
ردت *انا*
ادهم بهدوء *ماما بعد اذنك ....البنت ليها ام تسميها...انتي سمتي كل واحد فينا انا و اخواتي...حتي والدي معرفش يسمي ....الموضوع بسيط لما مريم تفوق هنستقر علي اسم*
قال بضيق *هو حسنات وحش؟!*
قال *ايوه طبعا .....يعني انا ابقى اسمي ادهم و امها مريم و هي حسنات...الاسم جميل بس مش مناسب مع العصر الحالي ...تمام*
ردت *برحتك....سلام*
اغلقت الخط و تنهد ادهم...
سمع ادهم صوت ضحكه ضعيفه و كأنها تعاني لتخرج...
نظر لمريم...
كانت تفتح عيناها بضعف لكنها تبتسم و تضحك يبدو انها قد سمعت المكالمه....
ابتسم ادهم و تقدم منها..... وضع قبله علي راسها و بدا يمسح علي شعرها بحنان...
ادهم *ارتاحي يا حبيبيتي.... و بكره هتبقي احسن بإذن الله*
اغمضت مريم عيناها و نامت
★★★★
ذهبت روان  لزيارة يوسف....
وصلت روان للمستشفى و استعلمت غن مكان الغرفة....
تك تك تك.تك
دخلت روان بهدوء بعد ان طرقت الباب...
ان يوسف نائم علي السرير...
عندما رأها حاول ان يعتدل في جلسته و لكنه تألم...
اسرعت مريم و قالت بخوف *لالا...متتحركش عشان الجرح....خليك مستريح*
نظر لها و ابتسم و ظل نائم بمكانه....
جلست بجواره و قالت مبتسمه *عامل ايه؟! ، جرحك بيألمك؟!؟*
قال *لا...لا مش بيوجعني...انه جرح بسيط*
قالت *بجد!*
ابتسم و قال *بجد..انا كويس*
قالت *فطرت!؟*
قال *لسه*
ابتسمت و قالت *كويس...انا حضرتلك فطار في البيت احسن من اكل المستشفى*
ابتسم و قال *لكن..هناكل مع بعض ....ماشي؟!؟*
ابتسمت و قال *ماشي*
بدا يوسف و روان بتناول الفطور معا...ثم بقيت روان ٣ساعات معه يتحدثان ...حقا كانت سعيده...لا تعلم لماذا...لكنها سعيدة....ربما.....
# # # # # # # # # # # #
مر اسبوع ....
قد شفي يوسف تماما و استعد للخروج و في نفس الوقت تقرب كثيرا من روان و اصبحا صديقان...تقريبا...
تقرب عبد الله من لوزه....التي عادت و ذهب لزيارتها بمكتب عملها الخاص و شاركها بعض افكاره....
شفيت مريم قليلا...اصبحت تأكل و تتحرك و لكنها لازالت تجلس بالسرير لشعورها بالارهاق...
كانت سعيده لعودتها لعائلتها الصغيرة الا ان امر حسام هذا شغل تفكيرها كثيرا....
كيف عاد....ولما لم يخبرها ادهم.سابقا انه لازال علي قيد الحياه....
★★★★★
خرج يوسف من المستشفى و بدا بمباشرة اعماله المتاخرة....بسبب مرضه...
★★★★★
ذهبت هدير و روان لمنزل مريم للاطمئنان عليها...
كانت قد اصبحت احسن حالا بكثير....
تحدثت معهم و اطمئن علي الطفله التي استقر هي و ادهم علي اسم *جومانا*
جاء ادهم و قدم العصير...وجلس...
قالت مريم *روان انتي فعلا شفتي حسام؟!؟*
نظر الجميع لها بتعجب....
قالت بتوتر *نعم....و...*
قاطعتها مريم موجهه حديثها لادهم *انت ليه قولت انه مات!؟!*
قال بتوتر *المعلومات اللي وصلت ...كانت بتاكد موته*
قالت *بس هو قالي انك كنت عارف و مقولتش و ان رعد بس اللي مات*
قال ادهم بغضب *انتي ليه مهتمه؟!*
قال بغضب *وليه مهتمش انت ليه كذبت عليا......انت عارف كويس اني بكره الكذب*
قال ادهم بغضب * بتكرهي الكذب؟!*
قالت هدير محاوله تهدأت الموقف *ادهم...مريم....اهدئا قليلا.....الموضوع ليس مهم لهذا الحد*
قامت مريم من السرير و قالت *لا...مهم...مهم جدا...عايزه اعرف ليه كذب *
صرخ بها بغضب *لانني احبك*
بدأت الطفله في البكاء.....
اخذت مريم الطفله و قالت بهدوء *سأسافر لوالدي قليلا ....عايزه اريح اعصابي*
وتركت الغرفة....
لحقت بها هدير....
نظرت روان لادهم الصامت و الشارد....
قالت *مريم...لم تحب حسام قط*
نظر لها..... فأستكملت ساخرة *وانا لم احب رعد ايضا....كنا ...كنا فرحنين ان...... *مفيش واحده فينا حبت التاني بجد....كنا فرحنين بالاهتمام المفاجئ....بالاخص مريم...كانت وحيده....اهلها مسافرين ديما....كانت بتتعلق باي حد بسرعه....* ثم ابتسمت قائله... *بس الاكيد...انها عمرها ما حبت غيرك*
نظر لها ادهم مبتسم بهدوء و لم يعلق....
★★★★
هدير *مريم....مينفعش تسبيه و تسافري....ده كان قلقان عليا....
اوي والله....ده كان بيموت*
مريم بعصبيه *ليه كذب عليا...كان سهل يقولي الحقيقه و سيبني اختار*
هدير *عشان بيحبك....كان عايز ليه.....اهدي و متخربيش بيتك يا حبيبتي*
قالت مريم بهدوء *انا هسافر لبابا و ماما عشان ارتاح شويه*
تنهدت هدير في استسلام و لم تعلق....
★★★★
في المساء.....
جهزت مريم الحقائب و ارسلت تلفونيا بحجز تذكرة لطائرة المساء....
قالت هدير *مريم معلش يا حبيبتي بس لازم اروح.....*
مريم مقاطعه *ولا يهمك....عارفه البيت و ادم و ياسو....سلميلي عليهم...و انتي يا روان سلميلي علي طنط*
ابتسمت روان و قالت *حسنا*
ذهب روان و هدير...و ظلت مريم بغرفه الاطفال بصحبه طفلتها النائمه....تنتظر موعد.الطائرة لتذهب....
دخل ادهم الغرفة بعد فترة....
قال *لسه مصرة علي السفر*
مريم *عايزه اهدي اعصابي شويه*
تنهد ادهم بهدوء و قال *ماشي....هسيبك تستريحي...بس خلي بالك مفيش طلاق....الا علي جثتي*
و كاد ان يذهب الا انهت قالت *وحتى لو انت عايز تطلقني انا مش هوافق*
التفت لها ادهم و قال بحزن *طيب ليه....ليه هتمشي*
مريم و قد بدأت في البكاء *مش حبه اشوفك دلوقتي ....هنفضل نتخانق و هنبعد اكتر و اكتر....خليني ابعد شويه...عشان لما ارجع....ارجع زي زمان*
تنهد ادهم باستسلام *علي رحتك....بس خلي بالك.علي بنتي*
قالت و هي تمسح دموعها *هي بنتي انا كمان علي فكرة!*
ابتسم و قال *مهو عشان كده انا بحبها*
ابعدت نظرها عنه و لم تعلق....

فخرج من الغرفة دون كلمه اخرى.....  

روان✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن