جز13

5K 206 7
                                    


  يوسف "نازل نازل "
اغلق يوسف الهاتف و ذهب لارتداء ملابسه
انتهت روان من الصلاة و شعرت بالجوع فقامت و ارتدت ملابسها و ذهبت لمكان تناول الطعام بالفندق
كان عبد الله مشغول بغرفته بأجرائات المؤتمر لانه يعتبرها نقطه تحول في حياته المهنيه
لذا لم يسأل ماذا تفعل روان ظنن منه انها لن تخرج
طلبت روان طعام الغداء من النادل و جلست تنظر للسماء
حيث اختارت مكان جلوسها في احد البلكونات المفتوحه من غرفتها
كان يوسف يجلس علي احد سفرات الطعام بالقرب من روان الا انه لم ينتبه لها لانه كان مجتمع مع مجموعة من رجال الأعمال يتحدثون عن العرض .....
جاء النادل و قدم الطعام لروان و ذهب ، كانت روان تتناول الطعام بهدوء فسمعت صوت ضجه علي منضده الطعام المجاوره لها.....
=يا استاذ يوسف فاضل يومين علي العرض و حضرتك كل بنت بتطلع فيها عيب و غلطه مينفعش كده ، العرض ده لو فشل احنا هنخسر كتير اوي
يوسف بحده "انا بحاول الاقي حد مناسب ، و البنات الموجودين غير مناسبين بالمره"
=و الحل ؟!!!!
زيد يحاول تهدئه الموقف "هنلاقي بنت قبل العرض باذن الله متقلقوش"
امسكت روان المنديل و مسحت فمها و يدها ووضعته بجوار طبق الطعام....
تنهدت بهدوء و قامت من مكانها و ذهبت لمنضده الاجتماع....
و جلست بجوار يوسف و قالت مبتسمه "اسفه علي التأخير بس كنت بتغدا"
نظر الجميع لها بتعجب حتي يوسف....
قال احدهم "انتي مين ؟!؟"
قالت مبتسمه " انا انسه روان ، الموديل "
ابتسم يوسف و قال "فعلا ، انسه روان هي اللي هتقدم العرض الاساسي"
قالت سوزي بسخرية "دي!!!! ، انت رفضت ملكات جمال عشان دي ، زوقك وحش جدا علي فكره"
ظلت ملامح روان هادئة الا انها كانت تشتعل من الداخل
قال يوسف بحده "مدام سوزي ، حضرتك العرض مسؤليتي وانا اللي اقرر ايه اللي يحصل فيه واضح "
نظرت له بسخرية ولم تعلق....
نظرت روان ليوسف بهدوء.....
انه مختلف تماما عن رعد في الشكل في الشخصية....
يوسف كان رجل ليس بقصير ولا طويل القامه متوسط الطول....
جسده منحوت ، يبدو انه يمارس الرياضة....
شعر اسود قاتم....
و عيون رماديه.....
بشره بيضاء....
يبدو في اواخر العشرينات و بدايه الثلاثينات....
شاب مجتهد و مهذب... يجيد التعامل مع الجميع بإحترام و ادب.....
مصمم و صاحب شركات ازياء كبيرة....
شركة بيوتي سويت......
لاحظ يوسف نظره روان له....
فنظر لها مبتسما....
انتبهت روان لشرودها فابعدت وجهها في خجل....
و قالت "طيب انا عرفتكم علي نفسي لما يكون في جديد يا ريت يا مستر يوسف تعرفني ، بعد اذنكم "
قامت روان بهدوء و ذهبت من المكان....
صعدت روان لغرفتها بسرعة....
كان قلبها يخفق من الخجل
يا الله ، ماذا سيقول الآن.....
دخلت الغرفه و اغلقتها و استندت للباب و هي تضع يدها علي قلبها من التوتر و الخجل....
قلبها كأنه دق الطبول في حفل ما.....
سمعت روان دق علي باب الغرفه...
فعدلت من نفسها بسرعة و فتحت الباب ....
كانت مدام سوزي.....
سوزي بتكبر "اسمعي يا بتاعه انتي ، متفرحيش اوي بنفسك عشان مستر يوسف اختارك ،ولا تفتكري انه اختارك لجمالك ،لالا خالص انتي بس عشان احنا محتاجين لحد للعرض غير كده ، فانتي بصي لنفسك في المرايه و انتي تعرفي انتي ايه ! ، واضح ....سلام"
تركت سوزي روان المصدومه من تلك المتعجرفه التي كسرت قلبها الصغير بعد ان كانت تحاول ان تعود للحياه مره اخرى .....
اغلقت روان الباب بعنف .....
نظرت للمرأه و هي تبكي ....
فعلتي بنفسك ، كيف تسمحين بهذا ، اهذه انتي حقا ؟!؟، نعم احببته اكثر من روحك حتي ولكن.....ولكن...لكنه رحل ....كيف سمحتي للحزن ان يسيطر علي عقلك و قلبك بهذا الشكل ، لا لن اسمح بتلك الاهانه مره اخرى ، لا زلت في ريعان شبابي ، لقد كنت دوما ملتزمه لحد ما ، اما الا انا....انا رفضت قدر الله و حكمته في موت رعد ، كيف ارتكب مثل هذا الجرم الفظيع ؟!#
امسكت روان كوب الماء و قذفته للمرأه فتحطت .....
نظرت لملابسها السوداء و بدأت قي تمزيقها....
فتحت دولاب الملابس و اخذت حقيبه السفر ....
فتحتها وضعت بها كل ما يخص رعد ...هديه....خاتم الزفاف....صور ....كل شيء و اغلقت الحقيبه.....
ارتدت فستان وردي اللون و حجاب ابيض عليه.....
فتحت باب غرفه الفندق و هي تحمل الحقيبه
فاذا بها تفاجئ بيوسف!!
قال يوسف بتعجب "انتي ماشيه؟!؟"
قالت بحده "معاك عربيه؟!؟"
قال يوسف "اه"
قالت "تعالى معايا "
و اخذت الحقيبه و اغلقت الباب و سارت متجهه نحو مصعد الفندق........

روان✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن