النهاية

8K 244 29
                                    

دخل عبد الله غرفه لوزه كالاعصار...
انتفضت في رعب و هي تنظر له...
كانت ملامحه غاضبه و مميته و ملابسه غير مرتبه....وشعره مبعتثر ....
تقدم نحوها في غضب و امسكها من ذراعها و صرخ *هي فين؟!*
لوزه برعب *هي...هي مين؟!*
امسكها من شعرها بغضب و كانه يريد ان يقتلعه من رأسها و صرخ...
*روان....اختي...فين؟!*
لوزه و هي تبكي *والله ما اعرف*
قربها له و قال *يوسف خطفها هي و مريم و سوزي...وداهم فين المكان اللي بيخبي فيه الناس تبعه*
لوزه و هي ترتعش و تبكي *هقول...هقول...حاضر...انا...عارفه مكانه..* كانت تشهق و تبكي بصوت عال و رعب....
دهل رعد و حسام و ادهم في تلك اللحظه...
تقدم ادهم و ابعد عبد الله عنها و صرخ بيه *ايه يا عبد الله...انت اتجننت...كلنا عرفين انها ملهاش دعوه بالقضيه....ازاي تعمل كده*
صرخ عبد الله *اختى هتموت بسببها هي و اهلها*
ادهم *اختك هي هي مرات رعد و مراتي ام بنتي و مرات حسام....كلنا في نفس الوضع....مش هنطلع مشاكلنا في البنت...احنا دخلنا الحريم القضيه من الاول يبقه نستحمل*
نظر حسام للوزة المرتعبه و قال *اهدي يا انسه...محدش هيعملك حاجه...معلش قدري وضعنا...*
لوزه و هي تمسح دموعها *انا عارفه المكان اللي بيودي فيه الناس اللي تبع شغله...سمعته بيقول لجدو على المكان*
رعد بجمود *فين؟!*
لوزة *طريق مصر اسكندريه....الكيلو٦٠ في مصنع محروق....هو هناك*
نظر رعد لهاتف...فقد وصلته رساله من ادم.. .
*رعد....الناس اللي خطفه ياسين....في الطريق الصحراوي في مكان زي بيت او مصنع او مبنى عمتا مش باين معالمه...باين عليه محروق*
رعد وهو يغلق هاتفه *بتقول الحقيقه....ادم لقاهم....* ثم نظر لحسام و ادهم و قال *بلغوا القوات...عشان نتحرك...قبل ما يهرب*
ثم نظر للحرس و قال *هاتوها معانا*
و نظر لعبد الله و قال *انت هتفضل هنا....*
عبد الله *لا مش هفضل...هروح معاكم...ولو مرضتش هروح بعربيتي الخاصه*
صمت رعد لفتره ثم قال *برحتك....بس هتستحمل نتايج اللي بتعمل بعدين*
وتركه و ذهب....
في خلال نصف ساعه...استعدت القوات للذهاب للمكان....
كان حسام و ادهم....قد سبقوهما بسيارتهم الخاصه....بينما ذهب رعد بالقوات....
#############
دخل الجد المصنع المهجور و هو يحمل سيجارته الفخمه في فمه بتكبر....
تقدم يوسف نحوه و قال *جدو....ازيك*
الجد *تمام....ينفع تقولي ايه اللي هببته ده.....انا اديتك فرصه ورجعتك احسن من الاول....بس انت غبي و طماع*
يوسف *يا جدو*
الجد *هشششششش....انا اتصلت بلوزة و هي جيه هنا دلوقتي....و هنطلع علي المطار عشان نسافر.....و تفضل انت و هي برا مصر.....محدش فيكم....يجي مصر تاني*
يوسف *الخاينه دي ....*
الجد بغضب *ولد....اتكلم عن بنت عمك حلو.....* ثم ابتسم بمكر و قال *اتعامل معاها حلو...خاطبها مستنينا في سويسر...عشان شهر العسل....متنساش ان لو الجوازه دي باظت احنا هننتهي....امالنا نرجع زي الاول و احسن الف مره لما يتجوزها...و تخلف ولد او بنت منه عشان وضعنها يبقه اقوى....عشان كده بطل غباء*
يوسف مبتسما *تسلم دماغك يا جدو*
ثم استكمل *و البنات...هنعمل فيهم ايه!؟*
الجد بلامبالاه *خلي الحرس يدفنوهم في الصحرا و خلاص*
هز رأسه مبتسما و امر الحراس باخذهم و دفنهم احياء بجوار المصنع.....
###########
دخل الحراس المكان الموجود بيه روان و مريم و سوزي....
ابتسمت سوزي بسخريه وقالت *اووووه....شكلي هشوف بابا بعد شويه....*  ثم ابتسمت *عندي كلام كتير هحكيهولوا*
مريم بغضب *انتي بتتريقي على وضعنا*
سوزي *لا انا بقول حقيقه*
ضحك احد الحراس و قال *الافعى دي كلامها صح....خلاص هتقبله رب كريم دلوقتي*
ثم قيدوهم بحبال بقوه و حمل كل فرد فتاه على كتفه....
كانت روان و مريم يتحركان بهستريا من الخوف اما سوزي فكانت هادئه جدا....
خرج بهم الحرس للصحراء خلف المصنع.....
و القهم  على الارض بعنف و اهمال.....
قالت و الدموع تنهمر منها *كنت مستنيه اللحظه دي من يوم ما جوز امي دخل بيتنا....ودلوقتي زعلانه عشان هيوحشني حسام اوي*
ابتسمت بسخريه.....ثم صرخت من اعماق روحها *حسااااااااام*
اوقف حسام السيارة فجأه....و خرج منها و نظر للسماء بخوف و قلب ينبض بعنف و قلق....
ادهم و قد اوقف سيارته و نظر له بتعجب....
*في ايه؟!؟....وقفت ليه؟!*
حسام *نادت عليا؟!*
ادهم *حسام عارف انك بتحبها و خايف عليها....بس حالتك بقت مرعبه بجد....بقه عندك هلاووس ان شاء الله هنلاقيهم*
نزع حسام جاكيت بدلته و شمر عن اكمام قميصه و فتح بعض الازرار من القميص....
ركب السياره و اغلق بابها بعنف و انطلق بسرعه عاليه جدا....
############
قال الحارس ساخرا *مش هيسمعك يا قطه*
اسند سوزي رأسها للارض و نظرت للسماء و دموع تنهمر منها.....
بدأت روان في تمالك نفسها قليلا ....
*هيجي....اكيد هيجي....انقذني مرتين قبل كده....انا متاكده انه جي....بس بسرعه يا حبيبي*
حفر الحرس الثلاث حفر او بالاحرى....الثلاق قبور....
قال الحارس بسخريه *مين تحب تتدفن الاول؟!*
خرج حسام من سيارته بسرعه...هو و ادهم....كان المكان فارغ تماما و مظلم...
ادهم *وبعدين؟!*
حسام و هو يمسك سلاحه *هنخش جوه طبعا*
سمع كلاهما صرخه...
ادهم بصدمه و رعب *دي مريم!*
اسرع الاثنين في اتجاه مصدر الصوت...
كان هناك رجل ما قد القى مريم بحفره و يلقي عليها التراب....
اسرع حسام و سدد بالمسدس ليضرب....
سقط الاربع رجال بعد ان تم اطلاق النار عليهم....
ادهم مبتسما *كويس يا حسام*
حسام *انا مضربتش حد*
تقدم رعد من خلفهم و هو يرتدي زي الشرطه الواقي و يحمل سلاح....
اسرع ثلاثتهم للفتيات....
اما القوات فقد دخلوا للمصنع....
#########
حسام و هو ينزع الحبال و القيود من سوزي....
نظر لجسدها المليء بالدماء و الكدمات و اثار الجلد...
احاطت يداها بوجه بحنان و قالت *انا كويسه...مش حاسه بوجع والله*
سحبها لحضنه بقوه و وضع قبله قويه على جبهتها و قال *اقسم بالله لهدفعه اللي عمله فيكي ده غالي....*
ابتسم سوزي و هزت رأسها موافقه....
اغمضت سوزي عيناها سامحه للظلام بان يبتلعها...لم تعد تتحمل طاقه التحمل لديها وصلت لاقصى الحدود....
حسام و هو ينظر لها بخوف *سوزي....سوزي....مالك مش بتردي ليه؟!*
حملها حسام بسرعه لسيارته ليأخذها لاقرب مستشفى.....
##########
ادهم و هو يبعد التراب عن مريم بخوف...
كانت مريم فاقده الوعي....
حملها ادهم و اخرجها من الحفره....
بدأ يضرب على خدها برفق....
ادهم بخوف *مريم....مريم حبيبتي فوقي...ردي عليا* ثم وضع يده على رقبتها يسمع النبض....نعم...هناك نبض و تنفس ايضا يبدوا انها فقدت الوعي من الخوف و ايضا من جروح جسدها....
حملها ادهم بين ذراعيه وقال *رعد انا هاخد مريم على المستشفى....*
هز رأسه موافقا....
############
نزع رعد وثاق روان و مسح ملابسها و شعرها من التراب ...
ابتسم و هو يقول بحنان *حبيبتي انتي كويسه*
هزت رأسها و هي تبكي....
عانقها رعد بقوه...كاد يكسر لها ظهرها ....كان يستنشق عطرها...
تبا....اذا حدث لها شيء سأموت...كيف سأتنفس بعد ان يختفي عطرها....
صرخ رعد بصوت عال *حد يجبلي جاكيت بسرعه*
احضر احد العساكر جاكيت بدله...وضعه رعد علي جسد روان...
لان ملابسها تمزقت من الكرباج....
نظر لعيونها و قال *قسما بربي...لهخليه يتعفن في سجن و اربيه علي كل ضربه و كل دمعه نزلت من عيونك*
ابتسمت و امسكت بيه بقوه...
حملها رعد بهدوء بين ذراعيه....
وذهب بها للسيارة...كان حسام و ادهم قد ذهبا مسبقا...
بعد او وضع رعد روان بالسيارة....
و ركب السيارة ايضا....
كانت لوزه في نفس السيارة لم تتحرك....
جاء احد الضابط بسرعه و قال *يافندم مفيش حد في المصنع جوه بس في ورقه مكتوب عليها...لرعد*
امسك رعد الورقه و قرأها....
*ابعتلي لوزة والا هبعتلك جثه عبد الله.....
هات لوزه في المطار الخاص بالشركه بتاعت جدي*
ابتلع رعد ريقه بغضب ...
و مزق الورقه...
نظر لروان...كانت قد اغمضت عيناها و نامت من التعب و الم جسدها...
قال بهدوء للوزه *انزلي*
نظرت لوزة له بخوف و خرجت من السيارة...
نظر رعد للضابط و قال *عايزك تودي المدام على اقرب مستشفى بسرعه...زي ما انت شايف هي محتاجه الدكتور...لو حصلها حاجه...موتك علي ايدي...واضح*
ادى الضابط التحيه و قال *تمام يا فندم*
وضع رعد قبله على رأس روان و اخذ سلاحه و خرج من السيارة.... #
نظر للسيارة و هي تبتعد و امر القوات بان تلحق بيه و لكن بتخفي متقن....
ليتم القبض على يوسف و الجد...
امسك رعد معصم لوزة بقسوه...و ذهب...
كان يسير بسرعه و هي تجري خلف بخوف و قلق...
قالت *هو في ايه؟!؟*
رعد بهدوء *ابن عمك...عمل مساومه بينك و بين جثه عبد الله*
وقفت في صدمه و قالت *عبد الله مات؟!*
رعد *لا...بس هيموت لو مروحتيش ليهم*
لوزة *هما فين!؟*
رعد *السؤال ده ليكي....فين مطار العيله؟!*
لوزة *انا عارفه مكانه....فين العربيه!!؟*
اخرج رعد مفتاح سيارة من جيبه و القاه لها...
و اشار للسيارة....
اسرعت لوزة و خلفها رعد للسيارة ...
اسرعت بالسيارة نحو وجهتها و خلفها القوات...
وصلت لوزة للمكان في غضون نصف ساعه....
كان مكان غريب....تبا لم يعلم من قبل ان له مطار خاص اللعين....
تقدم رعد بصحبه لوزه...
كانت الطيارة الخاصه تعمل بالفعل و لكنها لم تطير بعد...
صرخ يوسف *يلا بدل ما يموت*
كان عبد الله مقيدا وجالس على الارض امام الطائرة....
تقدمت لوزة بنهر من الدموع يأخذ طريقه على وجنتيها في الم....
ظلت تسير حتى تخطت عبد الله... و قبل ان تصل للطائرة...
نظرت ليوسف تعلم تلك النظره...انه غمز لاحد من حراسه....
عادت مسرعه....و هي تركض
صرخ يوسف *ارجعي...لوزة*
حاوطت لوزة عبد الله بسرعه....
لم يسمع صوت اي شيء بعد هذا سوى صوت اطلاق النار...
و جسد لوزه يسقط امام عبد الله بلا حراك....
نظر عبد الله للوزة الساقطه على الارض بلا حراك و جسدها ينزف...تبا قد اخترق جسدها طلقتين....
خرج يوسف من الطائرة بغضب و خلفه الجد يمنعه...
صوب المسدس نحو عبد الله يريد اطلاق النار عليه و لكنه قبل ان يفعل ضربه رعد بثلاث رصاصات في صدره...سقط بعدها و قد فارقت روحه جسده....
نظر الجد ليوسف و اللوزه الساقطان ارضا و حولهم نهر من الدم...
سقط ارضا بجوار جثه يوسف وامسك بيه و بدأ يضحك و يضحك حتى سقط ارضا فاقدا للوعي....
###########
في المستشفى.....
كان عبد الله يجلس و هو ينظر ليده و ملابسه التي تحمل دماء لوزة.....
لن تموت....انها قوية...اعلم انها لن تموت....
خرج الطبيب من العمليات بعد ساعتين...
تقدم نحوه رعد و عبد الله....
الطبيب *البنت بخير...الطلقه الاولى في كتفها و التانيه سطحيه مدخلتش في مكان خطر....شويه و هتكون في غرفتها....اما الشاب و الراجل الكبير الاتنين جيين ميتين اصلا....الاول مات من الرصاص و التاني مات بجلطه في المخ من الحزن الشديد....*
ابتلع عبد الله ريقه و كان روحه قد عادت لجسده مره اخرى....
خرجت لوزة على سرير متحرك ...
نظر لها عبد الله مبتسما....الحمد لله...
قال رعد بهدوء *طيب المدام؟!*
الطبيب مبتسما *اه....المدمات الثلاثه اللي جم من فتره....هما في غرافهم.....هما كويسين بس محتاجين راحه شديده عشان الجروح تخف و كمان هديهم علاج يضيع اثار الندبات الناتجه عن الجلد*
هز رعد رأسه متفهما
ذهب الطبيب ...
و ذهب عبد الله لغرفه لوزة...بينما ذهب رعد للطمئنان على زوجته....
#######
بعد مرور ٦ اشهر......
كانت روان تسير في الغرفه بغضب ذهابا و ايابا في توتر....
وهي ترتدي فستانها الابيض....
سوزي و هي تشرب بعض العصير....
*ممكن تهدي*
روان *انا هاديه على فكره*
سوزي *واضح!*
روان *انتي هاديه كده ازاي؟!*
سوزي بهدوء *وانا هبقه متوتره ليه....انا حامل اصلا....يعني انا تقريبا هبقه اول عروسه تحضر فرحها و هي حامل*
روان *معرفش حسام وافق ازاي .....مش خايف الناس تفهمه غلط!*
سوزي بهدوء *ما يفهموا غلط.....اهو في الاخر اتجوزنا....اصلا انا مش بحب اللون الابيض....بس هو اللي اصر يلبسهولي....*
روان *انتي كل مشكلتك في لون الابيض!!!!!*
سوزي *اه طبعا.....شفت فستان اسود حلو...بس معجبوش*
روان بغضب *اسود...اسود.....انتي هتجننيني؟!*
سوزي *خلاص خلاص...اصلا مكنتش عايزه فرح....يس طنط حماتي اصرت....*
روان *تقومي تعمليه و انتي حامل؟!*
سوزي *حسام عايز يتجوز هو صاحبه في يوم واحد....انا مالي*
روان *انتي بارده جدا....اعصابي هتبوظ بسببك*
سوزي و هي تشرب العصير *خلاص مش هتكلم*
دخلت هدير و مريم الغرفه مبتسمين....
كانت هدير قد ظهر عليها الحمل هي الاخرى و مريم تحمل طفلتها التي ترتدي فستان ابيض جميل....
روان و هي تعانقهم بفرح *اتأخرتوا ليه كده؟!*
مريم *معلش يا روان والله...الطريق و كنا بنستعد*
روان *انا خايفه اوي يا بنات*
هدير و هي تنظر لسوزي *اهلا بالعروسه الحامل!*
سوزي مبتسمه *اهلا ديده...انتي في الشهر الكام؟!*
هدير *الخامس!*
سوزي و هي تنظر لهاتفها و تلعب *كويس انا في الثامن....هبقه اجوز ابني لبنت....انا حجزتها من دلوقتي اهو*
ابتسمت هدير و قالت *ربنا يسهل....مش لما امه تتجوز الاول!*
سوزي *انا متجوزه فعلا....بس انتي عارفه الفرح و العادات...وكده*
هدير و هي تهز رأسها *مفيش فايده في البت دي....عليها برود...جبل تلج*
ثم استكملت *فين عبد الله صح.....الرجاله مش لقينه!*
روان بحزن *انا خايفه عليه اوي....من يوم ما لوزة اختفت من المستشفى و حالته بقت وحشه اوي*
مريم *البنت بردوا كويسه....بس ظروفها هي اللي وحشه*
روان *مهو كان هيتجوزها بس هي اللي هربت*
هدير *سيبك هيبقه كويس....احمدي ربنا ان القضيه خلصت!*
روان بسخريه *خلصت اه....بعد سنه من التعب اللي كنا عيزينه يتقبض عليه مات...و اتقفلت القضيه*
مريم *يلا غار في داهيه*
دخلت الام الغرفه مسرعه و قالت *يلا يا بنات الزفه...يلا عشان كل واحده تنزل عشان جوزها*
اغلقت سوزي الهاتف و قامت بهدوء....
روان *انا متوتره اوي*
مريم *عادي ده طبيعي...مهو كلنا كنا كده*
ثم نظرت لسوزي ضاحكه *ماعدا هي!؟*
اخرجت سوزي لسانها و خرجت من الغرفه....
و خلفها روان....
ونظرا ان زوج ام سوزي رافص للهذا الزواج...
فسيقوم والد روان بايصال روان و سوزي كلا منهما لزوجها....
......
امسكت كل واحده منهم بيد زوجها....
و دخلا للقاعه وسط الضحكات و الزغاريط و الطبول و الغزف.....
بدا العروسان بالرقص على نغمات الموسيقى الهادئه....
ابتسم رعد و قال *انا عمري ما تخيلت اني هتجوز!*
روان *ليه كده؟!*.
رعد *متخيلتش ان في واحده هتستحمل طبعي الصعب*
ابتسمت بحب و قالت *انت احن راجل في الدنيا....بص عصبي شويه صغننه*.
رعد *صغننه!*
روان ضاحكه *اوكي شويه كتير*
ضحك وهو ينظر....فوضعت رأسها على كتفه لافا يدها حول عنقه....حاضنه اياه بحب....
***********
حسام بحب *عارفه انا مستني اليوم ده من امته يا هانم*
ضحكت قائلا *من امته بقه!؟*
حسام *من وانا عندي ٦سنين...من اولى ابتدائي!....يرضي ربنا ده!؟*
ابتسمت قائله *يا حرام....صعبت عليا*.
حسام *لا مهو واضح....انا هشهد ابننا...* ثم وضع يده على بطنها المنتفخه و قال *يرضيك اللي ماما عملته ده!؟*
لم يشعر بشيء فقال *اي ده هو مش كان بيتحرك لما بحط ايدي!؟*.
سوزي *ايوه لما يكون موافق...هو كده عجبه اللي عملته فيك....شفت بقه ابني حبيبي*
حسام *يا ابن ال.....ماشي ليك يوم*
ضحكت سوزي بقوه و عانقت حسام و قالت *بحبك بحبك....و بعشقك كمان*
على الشاشه الكبيره في القاعه....ظهرت الصورة التي التقتطها مريم لرعد و روان عندما تعاركا في المستشفى....كانت الصورة جد مضحكه و تبين مدى كرههم لبعض ....ثم ظهرت صورتهما يضحكان بفستانها الابيض....
ثم ظهرت صوره سوزي و حسام و هما في المرحله الابتدائيه معا....ثم صوره في المرحله الاعداديه و الثانويه....ثم صورتها و هي بفستانها الابيض و هي حامل!!!!!
كان عبد الله يجلس باحد الشرف (بلكونه) في الفندق يتأمل السماء....
كانت اخته سعيده جدا و هي ترقص مع زوجها....ولكنها تركها و فضل ان يبقى بمفرده....
تنهد بالم *وحشتيني*
= *وانت كمان وحشتني اوي*
سمع عبد الله تلك الكلمه منها....كانت تقف خلفه!!!
نظر عبد الله لها بسرعه....
كانت تقف و ترتدي فستان اسود اللون طويل....و رفعت شعرها بشكل زيل حصان...
و ارتدت نظارتها....
مسحت دموعها مبتسمه....
*عامل ايه؟!*
عبد الله وهو يقترب منها *كنتي قين؟!*
لوزة *كنت مع تاتا*
عبد الله *وانا؟!*
لوزة  وهي تبكي *انت بتكرهني!*
عبد الله *عمر قلبي ما يقدر يكرهك ....تنا عايش بيكي.....بروحك....من غيرك اموت*
لوزه و هي تبكي *بس انا......انا*
قاطعها ماسح دموعها *تتجوزيني؟!*
نظرت له لوزة بصدمه....
ابتسمت و هي لازلت تبكي و قالت *بجد....بجد لسه عايزني*.
عبد الله *انتي حبي...انتي قلبي...وروحي ....انتي الهواء اللي بتنفسه....انتي النبض....انتي المي و جعي....تقبلي تبقي مراتي؟!*
ابتسمت و قالت *ايوه....ايوه اقبل طبعا...انا بحبك اوي*
ابتسم و قال *طيب تعالي...*
لوزة *على فين؟*
قال مبتسما *في مأذون في القاعه اللي جنبنا....يلا بسرعه قبل ما يمشي*
لوزة *ايه...انت مجنون...استنى بس...*
اخذها عبد الله من يدها بسرعه....و عقد القران!!!!!!
##########
بعد مرور عشر سنوات....في احد للفيلات في مدينه الشروق....
كان رعد و حسام و ادهم و ادم....يقومون بشوي بعض اللحم....
جائت طفله تجري ناحيه رعد بسرعه....
*بابي....سيف بيضايقتي*
نظر رعد لطفلته ذات ال٨ سنوات....
ثم نظر لحسام بغضب *ينفع تقول لابنك يبعد عن جودي.....*
حسام *قوله انت!*
ضحك ادهم و قال *حسام خايف من ابنه*
حسام *مش خوف....هو لسانه طويل*
صرخ رعد بغضب *سيف*
جاء طفل في ال١٠من العمر....
سيف بهدوء *نعم*
رعد *بضايق جودي ليه!؟*
سيف بهدوء *عشان لبسها قصير!*
رعد *نعم!!!!....وانت مالك....انت ابوها*
سيف *لا انا راجل....*
رعد و هو ينظر لحسام *برود ابنك ده مش هستحمله اكتر من كده*
حسام *سيف....ملكش دعوه بجودي....لما تتجوزوا اعملوا اللي انتوا عيزينه*
رعد *نعم!!*
جودي *ايوه يا سيف لما نتجوز اعمل اللي انت عايزه*
رعد *!!!!!!!!!!*
سيف بهدوء * خلاص....ماشي.....يلا بينا عشان نلعب*
ابتسمت جودي و ذهبت معه...
رعد *ايه اللي حصل ده؟!*
ادم *احنا في زمن السرعه*
ادهم *بس الواد شبه سوزي اوي في اسلوبها*.
حسام *اه مهو عشان كده بسبها هي تربيه...انا مش حمل الضغط يعلى عليا*
ضحك جميعهم بصوت عال.....
استكمل جزء بعد عشر سنوات......

مريم مبتسمه و هي تعد السلطه *انا فرحانه اوي اننا اتجمعنا يا بنات...انتوا وحشتوني*
روان *فعلا احنا كنا محتاجين نشوف بعض...بقالنا فتره مشغولين مع الولاد*
سوزي *لسه عبد الله منزلش مصر....عايزه اشوف لوزة*
روان *ما انتي عارفه....مش بتحب تنزل مصر....ديما اعدين بره...*
سوزي *لوزه دي بارده....عارفه اني بحب اقعد معاها...كنا اصحاب اوي ساعه الشغل...لما اكلمها قي التلفون...*
هدير *اخبار ولادهم ايه*
روان مبتسمه *حامل....هيجيبوا الثالث*
مريم مبتسمه *بجد...مبارك...ربنا يسعدهم*
ابتسمت روان *ويسعدكم...يلا بقه انا خلصت ....وجعانه...هو كمان اكيد خلصوا اللحمه*
دخلت السيدات و هن  يحملن اطباق السلطه و المقبلات...
اخرج ادم اللحم من المشواه و تقدموا نحو مائده الطعام جميعهم...و جلس كل رجل بجوار زوجته و اولاده .....
تمت♥

روان✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن