رواية : (( زهرة بين قلبين ..زهرة بين خريفين ) ) ..كتابة : مايسة ريان

الفصل السادس

الفصل السادس 

ضحكت شيرى ونظرت زهرة الى نيفين بأستغراب لم تكن تعرف أنها قد لاحظت طباع عمار فهى لم تقابله الا مرات قليله جدا ولكنه هكذا بالفعل لم يكن يضحك أو يتكلم كثيرا وهذا طبعه على الدوام الا فى المرات القليله التى يدفعه فيها رائد للضحك بمزاحه .

لم يفلح تحذير نيفين فى ايقاف شيرى عن عزمها ولم تقل زهرة شيئا وقد شعرت بالفضول لترى ردة فعل عمار تجاه أمرأة جميله مثلها والتى أصبح اللهو مع الرجال من هواياتها المفضله من بعد طلاقها .

لاحظت زهرة أن وجه عمار كان عابسا .. وفكرت ساخرة .. حتى وهو نائم لا يكف عن العبوس

مالت شيرى على السيارة ومدت يدها بوقاحة الى وجه عمار , ضحكت نيفين بتوتر وأنتاب زهرة حدس بأن شيئا سيئا سوف يحدث وصدق حدسها وما حدث كان سريعا ومباغتا فما كادت شيرى تمد أناملها لتلمس بها وجه عمار وقبل حتى أن يفتح عينيه كانت أصابعه قد ألتفت حول معصمها وسحبها الى داخل السيارة وبيده الأخرى قبض على عنقها بقوة

أطلقت نيفين صرخة رعب وألتصقت بزهرة وأصدرت شيرى حشرجه مختنقه قبل أن يفلتها عمار وهو يحدق بها بشراسه , تراجعت شيرى الى الخلف وهى تسعل وتدلك رقبتها بيدها , وثب عمار خارجا من السيارة وكان جسده متوترا وراح ينقل نظراته الشرسه بينهم حتى استقرت على وجه زهرة الممتقع , لانت ملامحه وهدأ غضبه على الفور ولكن عبوسه لم يختفى تماما وقال موجها حديثه الى زهرة

- خلاص يا دكتورة هتروحى .

حدقت فيه زهرة ونيفين بذهول فى حين صاحت شيرى بعصبيه وهى مازالت تمسك برقبتها

- هاى .. انت .. كنت هتموتنى .

نظر اليها عمار بأنزعاج شديد ورأت زهرة وجه شيرى يتلون حنقا وغيظا وهو يتمتم بأختصار

- آسف .

قالت بأستنكار وقد بدأ صوتها يعلو

- آسف .. بس آسف ؟

استدار اليها وقد كسا البرود ملامحه ولمعت عيناه بالغضب وكتمت زهرة أنفاسها وازداد ألتصاق نيفين بها وراحتا تنقلان نظراتهما القلقه بينهما ولكن شيرى على العكس منهما قد أمتلأت اثارة وقالت لعمار بلهفه

- ممكن رقم تليفونك ؟

دهشوا جميعا حتى عمار وسألها

- ليه ؟

- عشان لو أصابتى خطيرة أعرف ألاقيك فين .

عادت نظرة الأنزعاج الى عينيه وضم ما بين حاجبيه بشده ومن ثم تجاهلها ودار حول السيارة وفتح الباب لزهرة كى تركب واطاعته دون تردد فقد كانت متلهفه لأنهاء هذا المشهد الغريب وانطلق عمار بالسيارة على الفور وبالكاد استطاعت أن تلوح لصديقتها .