الفصل السابع والعشرون والاخير

19K 518 120
                                    

الفصل السابع والعشرون والاخير 


لأول مرة يرى رائد عمار سعيدا الى هذه الدرجه فمنذ أن وطأت قدماهما قاعة الفرح وقد تهافت الجميع عليه لتحيته بداية من والده الذى أمسك بيده يشد عليها بقوة وهو يقول

- ياه ياعمار يابنى كنت فين ... حمدالله ع السلامه .

ولم يترك يده وهو يتابع بأمتنان

- رائد قالى أنك أنت اللى أنقذت حياته .. مش عارف أشكرك أزاى .

تمتم عمار بكلمات محرجه وقد أذهله تغير موقف والده منه ولكن عندما جاءت أمه مهروله اليه وتعانقه شبه باكيه ظن رائد أن عمار سيفقد وعيه من الصدمه

- حمدالله ع السلامه يا حبيبى .. أنت من هنا ورايح غلاوتك عندى من غلاوة أبنى رائد .

ثم تجمع موظفي الشركه والعاملين بها يرحبون بعودته ولولا تدخل ابراهيم لتفريقهم لأنقلب الفرح الى شئ آخر , سأله عمار بعد أن أصبحا وحدهما أخيرا

- أنت أمتى حكيت لأبوك وأمك ع اللى قولتهولك .. دانا ما سيبتكش لحظه .

أبتسم رائد بخبث وقال

- فاكر لما سيبتك وقلتلك هكلم سارة وارجعلك ؟

عادت أمه بعد قليل تحمل طبقا كبيرا من المقبلات ومدت يدها به الى عمار

- أنت أكيد ماتغدتش ولسه بدرى ع البوفيه .

أخذ عمار الطبق منها وقال شاكرا

- شكرا لحضرتك ماكنش فى داعى تتعبى نفسك .

قال رائد بغيظ

- وانا يا ماما .. والا أموت أنا من الجوع عادى .

قالت أمه بخبث

- أنت جعان يا حبيبى كنت فاكره هتستنى سارة لما تيجى تأكلك .

- بقى كده .. بترديهالى يعنى .

ربتت أمه على ذراعه ضاحكه وقالت لعمار

- خلاص يا عمار أبقى خليه ياكل معاك

قال عمار ضاحكا بعد أنصرافها

- مش فاهم حاجه .

فأخبره رائد بما حدث فى المستشفى وتابع

- فتلاقى الحاجه شالتها فى قلبها من ساعتها .. غيرة حموات بقى .

صحح عمار له قائلا

- قصدك غيرة أمهات .

***

ساعدت زهرة سارة فى ترتيب ثوبها بعد أن جلست بجوار رائد فى الكوشه ثم قبلتها وقبلت والدها وعادت الى المائده بجوار جدتها وكان عمار جالسا فى الطرف الآخر بجوار جدها الذى أصر عليه أن يجلس معهم .

مالت سارة على أذن رائد قائله

- بنتك دى طلعالك .. قاسيه .. بص ياعينى بيبصلها أزاى وهيه مش معبراه .

🎉 لقد انتهيت من قراءة رواية : (( زهرة بين قلبين ..زهرة بين خريفين ) ) ..كتابة : مايسة ريان 🎉
رواية : ((  زهرة بين قلبين  ..زهرة بين خريفين  ) )  ..كتابة :  مايسة ريانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن