الفصل الثاني عشر
مر شهر الأمتحانات مرهقا على زهرة وفقدت خلاله الكثير من وزنها وقد بدأ فصل الصيف شديد الحراره وخانقا وقد عاد كريم من سفرته ولكنه فاجأها بأنه ينوى السفر مره أخرى بعد حفل الخطوبه مباشرة , تضايقت لهذا الخبر فقد كانت بحاجه الى وجوده بجانبها فذبذبة المشاعر التى مرت بها فى غيابه كانت أكثر تعبا من تعب الأمتحانات وهى تحاول تناسى هفوتها .. هكذا أسمتها .. مجرد هفوة أو غلطه وأقسمت أن تنساها وساعدها على ذلك عدم رؤيتها لعمار طوال هذه المده وكانت تتعمد تغيير الحديث كلما جاء رائد على ذكره عرضا فى أحاديثهما وكانت نيتها بعد عودة كريم أن تركز كل مشاعرها وأهتمامها عليه وحده
أنتهت الأمتحانات ودخلت زهرة فى معمعة أختيار فستان الخطوبه تنزل كل يوم تقريبا تلف على المحال مع كريم ونيفين ولا يعجبها شيئا ولم يكن هناك وقت لتفصيل واحدا وعرض رائد مرة أن يذهب برفقتهم واثقا من قدرته على مساعدتها ثم أقسم بعدها أن لا يقوم بذلك مره أخرى فمن جه رفضت زهرة كل الفساتين التى عرضت عليها ومن جهة أخرى أزعجته نظرات الوله والأعجاب التى كانت ترمقه بها نيفين وارتباكها بدون سبب كلما تحدث اليها وبدأ كريم يضيق هو الأخر من اللف على محال الملابس الحريمى فأقترحت نيفين أخيرا أن يذهبوا الى الأتيليه الذى تتعامل معه شقيقتها شيرى فربما تجد زهرة ما تريده هناك وراحت تثنى على صاحبة الأتيليه وعلى جودة عملها وأن زهرة تستطيع أن تخبرها بما تريد وربما يكون لديها ماتبحث عنه , نظر اليها كريم بأمل ورجاء فوافقت وهناك قابلوا شيرى التى كانت تقوم بعمل تجربه للفستان الذى ستحضر به خطوبتهما , رأت زهرة ثوبها وكان جريئا يظهر مفاتنها وفاجئتها الغيرة من حيث لا تدرى ولا تحتسب وهى تتذكر النظرة التى رمقت بها شيرى عمار فى أول مره رأته فيها وشعرت بكراهيه مخيفه تجاه الفتاة .
جلست زهرة مع صاحبة الأتيليه التى عرضت عليها ألبومات وصور للموديلات التى لديها وما يمكن أن تستطيع أنجازة فى أسبوعين ووجدت زهرة نفسها فجأه فاترة الهمه وغير راغبه فى شئ .. فلترتدى أى شئ لم يعد يهم .. فما عملت عليه طوال شهر تبخر فى الهواء وعادت ذكرى قربها من عمار حيه فى عقلها وقلبها .. حتى أنها أشتاقت لرؤيته .. تريد لو تطير وتذهب اليه لتعيد ما أقسمت على نسيانه وعدم تكراره حتى فى أحلامها وتركت المرأة تختار لها وأبتسمت بفتور لسعادة كريم بأنتهاء رحلة البحث عن فستان زهرة كما أسماها , وبعد أن خرجوا من الأتيليه عرضت شيرى عليهم أن يتناولوا الغداء معا لكن زهرة رفضت وكانت طريقتها فظه الى حد جعل شيرى تنظر اليها ببرود قبل أن تأخذ نيفين معها وتنسحب وفى سيارة كريم سألها
- أنتى مش معجبه بشيرى .. صح ؟
ردت متلعثمه وخافت من أن يكون قد لاحظ غيرتها
- ليه بتقول كده ؟
- عندك حق ماتحبيهاش .. وأحنا كمان فى العيله متضايقين من طريقة حياتها من ساعة ما أطلقت .
![](https://img.wattpad.com/cover/168650731-288-k196813.jpg)
أنت تقرأ
رواية : (( زهرة بين قلبين ..زهرة بين خريفين ) ) ..كتابة : مايسة ريان
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ...ممنوع النقل او الاقتباس رائد وعمار .. كلاهما أصبح فى الشارع .. ورغم أختلاف نشأتهما الا أن الظروف جعلتهما فيه يلتقيان .. فجمعتهما الحاجة الى الأمان والأنتماء .. كانت الحياة عليهما صعبة ولكنها عادلة , تعبوا وأجتهدوا وحص...