الفصل السابع عشر

11.2K 427 23
                                    

الفصل السابع عشر 


لو كان قلبها يستطيع أن يتجاوز صدرها لخرج فى هذه اللحظه ليرقص طربا حولهما لمعت عيناها بالدموع وتردد عمار لحظه قبل أن يمد يده الى وجنتها ويمسها برقه بأطراف أنامله فكتمت أنفاسها وهى تتطلع الى وجهه والى الحنان الذى يشع من عينيه

- مين يا زهرة ؟

أنزل عمار يده وابتعد خطوة الى الوراء, وقالت زهرة بصوت غلبت عليه الفرحه

- عمار يا بابا .

وصل رائد الى الباب وكان مندهشا

- عمار ؟ .. تعالى أدخل .. مش كان المفروض أنك تيجى بكره ؟

قال وهو يدخل

- خلصت اللى ورايا بدرى وسيبت الباقى لأبراهيم .. وهوه اللى هييجى مع العربيات بكره .

أسرعت زهرة الى غرفتها وقد جاءتها فكره متهوره , أخذت هاتفها وطلبت رقم سارة وانتظرت حتى ردت عليها وبعد التحيات سألتها زهرة

- هيه الأوضه اللى كنا حاجزنها لكريم لسه فاضيه .

قالت ساره

- آه لسه محجوزة بأسمكوا .. هوه كريم رجع من السفر

- لأ .. بس كنت بقول لو تفضل محجوزة لعمار

- عمار ؟

تنهدت زهرة لقد توقعت أن يثير طلبها أكثر من علامة أستفهام لدى سارة ولكنها على كل الأحوال كانت تريد من يشاركها سرها فطلبت من سارة أن تقترح على رائد أن يدعو عمار لقضاء بضعة أيام برفقتهم مادام كريم سيتأخر فى اللحاق بهم فقالت سارة بتردد

- مش عارفه يا زهرة بصراحه ..

فقاطعتها زهرة بتوسل

- أرجوك يا سارة تحاولى .. ولما آجى هفهمك على كل حاجه .

صمتت سارة لبعض الوقت ثم قالت

- حاضر يا زهرة .. بس زى ما وعدتينى هتقوليلى ليه عمار اللى متحمسه بالشكل ده لوجوده مش خطيبك .

تقريبا فهمت سارة كل شئ فردت بخنوع

- حاضر .

لم تستطع زهرة البقاء بصحبة رائد وعمار فى حجرة الجلوس وبعد أن قدمت لهما القهوة عادت الى غرفتها ترهف السمع لرنين هاتف رائد وعندما حدث خرجت بسرعه ووقفت قريبه من باب حجرة الجلوس تستمع الى المكالمه وكان رائد يقول

- أهلا يا سارة .. عامله أيه ؟

ثم أستمع اليها وقال

- لا مش معطلانى ولا حاجه أنا قاعد مع عمار .. الله يسلمك .. بتسلم عليك يا عمار

ثم تمتم عمار ردا على سلامها وبعد لحظات قال رائد بحماس

- والله فكره حلوة .. أيه رأيك يا عمار تييجى معانا شرم كام يوم .. سارة عزماك .

رواية : ((  زهرة بين قلبين  ..زهرة بين خريفين  ) )  ..كتابة :  مايسة ريانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن