الفصل الثامن
.
تردد أسمها فى ذهنه ( سارة عصمت أمين ) كانت جارته منذ سنوات فى الشقه المجاورة لشقة والديه وتصغره بثلاثة أعوام وعلى ما يتذكر كان هو حبها الأول وقد سأل أمه عنها وعن أسرتها عندما بدأ يعود لزيارتهم فأخبرته انها سافرت مع والديها وشقيقها الأصغر الى أمريكا بعد رحيله بحوالى العام وتمنى بعد أن رآها مرة أخرى أن يكون مازال هو حبها الأول وكذلك الأخير , كان قد أخبر عمار مازحا قبل مجيئه أنه قد يطيل البقاء ان وجد مديرة المنتجع أمرأة جميله وها قد تحول المزاح الى جد وقرر أن لا يترك شرم الشيج الا بعد أن يوطد علاقته بسارة .
بعد أن سويا أمور العمل التى بينهما أنتظرها حتى أنهت ساعات عملها التى أختصرتها من أجله وألتقيا على الغداء وطلب منها أن تحدثه عن نفسها فأخبرته أنها عاشت مع أسرتها فى أمريكا ودرست الفندقه وعملت فى نفس المجال هناك ومنذ عام قابلت سيدة أعمال مصريه عرضت عليها أن تستفيد من خبرتها فى ادارة منتجع أقامته فى شرم الشيخ فقبلت وعادت الى مصر وما زال والديها وشقيقها فى أمريكا سألها رائد
- متجوزتيش ؟
- لأ .
- ولا أرتبطى ؟
- لأ .
أسعدته أجابتها وسألته بدورها عن زوجته وما ان كانا مازالا معا وبكلمات بسيطه شرح لها ما حدث مع زوجته وكيف ماتت وتركت له أبنته فظهر التأثر على وجهها وهى تستمع اليه وشعر بنفسه مثل المراهق وهو يرغب فى اثارة أعجابها فحكى لها عن حياته مصبغا على كلماته اللامبالاة وهو يصف الصعوبات التى مرت به وأنتفخت أوداجه وهو يرى الأعجاب والأنبهار فى نظراتها وعندما بدأ يتحدث عن زهرة كانت مشاعرة هى التى تتحدث وحماسه لم يكن مقصودا وعندما أنتهى قالت
- شوقتنى أشوفها .. وأشوف صاحبك اللى اسمه عمار .
لقد حدثها عن عمار أيضا وكيف لا يأتى على ذكره وهو موجود فى كل لوحه رسمت لحياته ؟
وعندما عاد رائد من شرم الشيخ فى اليوم التالى كان يشعر بأنه ترك جزء من روحه هناك , لم يحاول تحليل مشاعره فربما تكون حنينا لسنوات طفولته المنسيه و مراهقته التى شابت قبل أوانها
أستقبله عمار فى المطار ولاحظ هدؤه على غير العاده فسأله
- أيه طلعت حلوة ؟
أبتسم رائد برقه
- وأحلى بكتير من الأول .
سأله بدهشه
- من الأول؟ .. كنت تعرفها قبل كده .
- كانت جارتى من عشرين سنه .. الباب فى الباب .
قال عمار ساخرا
- لا والله .
- وكانت بتحبنى زمان .. ولسه ماتجوزتش لحد دلوقتى .
أنت تقرأ
رواية : (( زهرة بين قلبين ..زهرة بين خريفين ) ) ..كتابة : مايسة ريان
Storie d'amoreجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ...ممنوع النقل او الاقتباس رائد وعمار .. كلاهما أصبح فى الشارع .. ورغم أختلاف نشأتهما الا أن الظروف جعلتهما فيه يلتقيان .. فجمعتهما الحاجة الى الأمان والأنتماء .. كانت الحياة عليهما صعبة ولكنها عادلة , تعبوا وأجتهدوا وحص...