الفصل الخامس والعشرون

12.8K 423 23
                                    

الفصل الخامس و العشرون

.

عادت سارة ومعها الطبيب وأثنين من الممرضات وخرجت زهرة ووقفت مع سارة بالخارج , أحتضنتها زهرة تواسيها فهى فى حاله يرثى لها لا تأكل ولا تنام ولم تترك المستشفى أبدا

حضر جدها وجدتها يجران قدميهما جرا وقد بان عليهما العجز فجأة وسألها جدها بخوف

- واقفين ليه كده .. أبنى جراله حاجه ؟

طمئنته زهرة وأخبرته بالتطورات وظلوا واقفين على أعصابهم الى أن خرج الطبيب وأخبرهم أنه يتحسن ولقد أفاق بالفعل وقوبل تصريحه بالبكاء من النسوة الثلاثة وخر جدها ساجدا على الأرض فأبتسم الطبيب ثم سأل

- مين عمار ؟

تبادلوا جميعا النظرات للحظه وألتوى وجه زهرة بألم وردت سارة

- ده صاحبه يا دكتور .. بس هوه مش موجود دلوقتى .

- الأستاذ رائد بيسأل عليه من ساعة مافتح عينه يا ريت لو حد يقوله ييجى يشوفه واضح أنه عايزة بألحاح .

ردت سارة

- أكيد يا دكتور .. ينفع نشوفه لو سمحت ؟

سمح الطبيب لهم ولكن لألقاء نظرة سريعه ودون أن يرهقوه بالحديث , دخلت جدتها أولا وتبعها جدها ثم سارة وكل واحد منهم يخرج يقول أنه يسأل عن عمار وعندما دخلت زهرة اليه أبتسم لها فقبلته برقه وانهمرت دموعها وسألها بضعف

- عمار ماسألش عليا .

أبتلعت ريقها وقالت

- يمكن مايعرفش .

- صح .. لو عرف كان جه .

ربتت زهرة على يده

- نام يا بابا وماتتعبش نفسك .

تركته بعد أن نام وجلست بتعب فوق مقعد الأنتظار بالخارج , اخبرها ابراهيم مدير الشركه ما حدث تلك الليله وحمل نفسه الذنب لأنه هو من نقل له الخبر الذى جعله يخرج ليلحق بعمار .. لم تفهم زهرة سبب تصرف عمار ولا رد فعل أبيها عليه وسارة هى من شرحت لها كل شئ .. كل ما كانا يخفياه عنها ولم تعرف زهرة بماذا تشعر لما فعلاه بها ؟ فكلاهما أحبها على حساب نفسه .. وأحتارت هل تكرههما أم تحبهما أكثر؟ ولكن السؤال الذى لم تعرف سارة الرد عليه هو أين ذهب عمار ولماذا شعر رائد بأنه من الضرورى أن يلحق به تلك الليله ؟ جربت أن تتصل به ولم تنجح وطلبت من ابراهيم أن يبحث عنه ولكنه فشل فى الوصول اليه وعرفت عندها الرد على سؤالها .. أن هذا ما أقلق رائد .. أن يختفى عمار نهائيا ولا يعود أبدا .

***

جلست زهرة بجوار أبيها على فراش المستشفى تلف خصره بذراعها ورأسها يستند الى كتفه

كانت ساقه وذراعه اليسرى مجبرتين ومازالت الضمادات تلف رأسه ولكنه بدا أفضل حالا وأحسن صحه من الأسبوع الماضى , قالت أمه لزهرة وهى تخرج طبق الحساء من الحقيبه التى أحضرتها معها من البيت

رواية : ((  زهرة بين قلبين  ..زهرة بين خريفين  ) )  ..كتابة :  مايسة ريانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن