الفصل السابع

12.6K 471 20
                                    

الفصل السابع 

جلس رائد فى مكتبه ينظر الى مجموعة أوراق بين يديه وهو عابس الوجه وعلى المقعد المواجه له جلس عمار .

قال رائد بحده

- فرقت أيه يعنى نوع الصابون ده من ده ... أهه كله صابون بيرغى ومن نفس الجوده .

ابتسم عمار ساخرا

- مش قولت أن مدير المنتجع واحده ست .

رد رائد بسخريه مماثله

- تصدق عندك حق .. الستات بس هيه اللى ممكن تعمل مشكله على حاجه تافهه زى دى .

- وناوى تعمل أيه ؟

تنهد بضيق

- هعمل أيه يعنى .. هسافر أتفاهم معاها .. ماهى لو فكرت ترجع الطلبيه هنلبسها أحنا وهنخسر كتير.

سأله عمار

- وهتغيب هناك أد أيه ؟

- هو يوم بالكتير .

ثم أبتسم عابثا وتابع

- لو طلعت حلوة ومش مرتبطه .. أحتمال أطول شويه .

قال عمار بجديه

- لا أسمع .. ترجع بسرعه .. لازم أسافر بورسعيد خلال يومين بالكتير .

نظر اليه رائد بضيق

- أيه حكايتك مع بورسعيد .. أنت بقيت قاعد هناك على طول تقريبا .. أمال ابراهيم بيعمل أيه هناك ؟

- التعامل مع الجمارك شغلى أنا .

بدأ رائد يشك منذ فترة أن هناك شىء يشغل بال عمار ولا يخبره عنه .. وان صدق أحساسه فهذا الشئ قد يكون فتاة تعلق بها قلبه وسفره المستمر لبورسعيد دون حاجه ضروريه لذلك ما هو الا حجه ليكون قريبا منها , لقد مرت فترة طويله جدا لم يبد فيها صديقه أهتماما بالجنس الآخر لاسيما منذ أن كان فى أوائل العشرينات .. كانت له تجربه واحده فاشله وهو الذى أنهاها وكان رده عندما ناقشه رائد فى الأمر بأنه لا يناسبها ودخل بعدها فى حالة أكتئاب لم تستمر طويلا ومن وقتها وهو بعيد عن أى علاقات أخرى

***

بدأت الأمتحانات وبدأت أعصاب زهرة تضطرب كالعاده بسبب الضغط ولم يكن ينقصها الا أن يطلب منها رائد أن تذهب الى بيت جدها لتبقى هناك لحين عودته من شرم الشيخ وهو يعلم جيدا أنها لا تستطيع المذاكرة الا فى بيتها ولكنه رفض رفضا قاطعا أن يتركها وحدها فى المنزل فجمعت بعض الملابس الضروريه وكتبها فى حقيبة ظهر وخرجت الى الصاله حيث كان ينتظرها فسوف يوصلها وهو فى طريقه الى المطار .. وكالعاده يفاجأها ولا يخبرها أبدا بوجود عمار الذى كان ينتظرهما بجوار سيارته , رمقت رائد بنظره حاده ولكنه تصنع عدم ملاحظتها وبدا أن المفاجأة كانت من نصيب عمار كذلك فقد ضاقت عيناه عندما رآها ونظر الى رائد متساءلا فرد رائد على سؤاله الصامت

رواية : ((  زهرة بين قلبين  ..زهرة بين خريفين  ) )  ..كتابة :  مايسة ريانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن