الفصل الثامن عشر

13.7K 461 50
                                    

الفصل الثامن عشر 


مرت ساعتان قبل أن يقرر عمار الذهاب الى السوق ووقف رائد يراقب سيارة الأجرة التى أقلت زهرة وعمار وهى تبتعد عن الفندق , لقد ركب عمار بجوار السائق وزهرة فى المقعد الخلفى , سألته سارة

- تحب نأجل الغطس انهارده ونحصلهم

ألتفت اليها بحده وسألها

- ليه ؟

هزت كتفيها وقالت

- يعنى لو مش مطمن .

عقد حاجبيه بشده وقال بصرامه

- مش عمار اللى أخاف على زهرة منه يا سارة .

قالت بأرتباك

- ماقصدتش حاجه زى دى طبعا .. أنا بس شايفاك مش مرتاح .

شرد بنظراته للحظات ثم ألتفت اليها وقال بلهجة أعتذار

- عندك حق .. لكن اللى قلقنى هي زهرة .. متغيره .. ومبقتش فاهم هيه عايزة أيه أو بتفكر أزاى .. بقت كل يوم فى حال .. يوم تكون مبسوطه ويوم مهمومه .. وشويه قلقانه وبتفكر كتير .. وعلاقتها بخطيبها ملهاش معالم وحاسس كده أنها مش عايزة تكمل معاه .

أمسكت سارة يده بكلتا يديها وقالت

- ماتخدش كل حاجه كده على أعصابك .. هنروح نغطس ونتفرج على أجمل شعاب مرجانيه فى العالم واللى أجمل منها أننا هنكون مع بعض لوحدنا .

أبتسم لها وحاول نسيان قلقه وفيما بعد نجحت سارة ومتعة الغوص من أبعاد القلق عن ذهنه وقد تناولا غدائهما على ظهر اليخت وعندما عادا الى الفندق كانت الساعه قد قاربت الرابعه عصرا وفوجئا بزهرة فى أنتظارهما فى صالة البهو متجهمة الوجه فأقتربا منها وسألها رائد

- رجعتوا من بدرى ؟

قالت زهرة حانقه

- مكملناش ساعه هناك ورجعنا .

- وفين عمار ؟

- معرفش .

فعندما عادا الى المنتجع تركها وذهب الى غرفته ولا تعرف الى أين ذهب بعدها كما فعل معها فى السوق ففور وصولهما الى هناك تركها لتتفرج على المحال وتشترى ما تريد وأخبرها أنه سيلاقيها فى نفس المكان بعد ساعه حاولت الأعتراض وتبعته وهى تقول

- هاجى معاك .

رفض قائلا بلهجه حازمه

- ماينفعش تيجى معايا .

- ليه ؟

- لأنى رايح للحلاق .

لم تصدقه وظهر هذا على وجهها فتجاهلها قائلا

- على ما تشترى الحاجات اللى أنتى عايزها أكون رجعت .

وعندما عاد وجدته قد قص شعره بالفعل وسألها

رواية : ((  زهرة بين قلبين  ..زهرة بين خريفين  ) )  ..كتابة :  مايسة ريانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن