-
في اليوم التالي
على المائدةنبهتها والدتها لشرودها وسألتها اذا كانت بخير
ابتسمت وهي تمسح فمها مدعية الشبع على الرغم من انها لم تأكل شيئا: بخير والدتي بخير .. كيف لا وانا اراك
ابتسمت لها امها ابتسامة دافئة . ثم استأذنتها اسيل بقبلة سريعة وهي خارجة : امي من المحتمل ان أتاخر اليوم لاتكوني قلقة كالعادة ..
ردت أمها متسائله بعجب: ماذا هناك اسيل ؟
اسيل ردت بعجلة : لاشيء أمي اليوم سأقابل مصممة الازياء اللتي اخبرتك عنها مسبقا ، دعواتك الطيبة لي
الام : يارب أفتح لأبنتي باب خير واجلعها موفقة.
ضحكت اسيل ثم عادت لتقبل أمها ثانية ... وخرجت وهي تدعي متمنية ان تكون موفقة لما تنوي فعله....
في مقر العمل . السيد كنان كاساغلي
خرج لتوه من اجتماع عمل مهم بخطوات ثقيلة ورزينة كشخصيته . لكنه توقف للحظة عندما انتبه لاينور آتيه بخطوات واثقة ونظرها موجها اليه اي انها تقصده
فاستقبلها بملامح جامدة ....
ثم بلا مقدمات قالت بأكبر قدر من الثقة : سيد كنان ، انا لا انوي العمل معكم اي ارغب في تقديم استقالتي والان
قطب حاجبيه ، ثم اطلق عليها نظره تهكمية بدت واضحة على ملامحه الحادة : هل حدث شيئا ما
تنفست بغضب ولكنها سرعان ما رسمت على شفتيها ابتسامة باهتة وهي تحاول ان تتحكم بتعابيرها . هل يسخر منها الان فقط لانها فشلت في المرآت السابقة ؟ ماهذه النظرات : لا فقط ارغب في الاستقلال بالعمل بشكل جدي سأعمل عمل حر يخص ميولي !
هز رأسه ببطئ وهو يمرر نظرآته الحادة على هيئتها : حسنا ... لك ذالك ثم ذهب دون ان يضيف اي كلمة اخرىشعرت من انها على وشك الغليان هذا الرجل مستفز الى درجة تجعلها غاضبة تحارب نفسها من الداخل بكلمتين منه .. انه كمصيبة بنسبة اليها ولهذا لاترغب في ان تكون ممتنةً الى شخصية مثل كنان كاساغلي ! ستدفع دينها عاجلا ام اجلا ...
دخل الى مكتبه . وقبل ان يجلس خلف المكتب
اجرى اتصالا بسكرتيته الخاصة .. قائلا بصرآمة : اطلبي عمر على الفور .
انتظر لدقائق راجع خلالها الملفات المتعلقة بالشركة
قبل ان يسمع صوت السكرتيرة عبر الجهاز : السيد عمر غير موجود .. اخبرني انه سيكون موجود بعد ساعة ونصف
اغلق السماعة وهو يعقد حاجبيه بغير اهتمام فالأمر لا يعنيه كثيرا... سيفعل ماارادته فهي المسؤولة ! .
وذالك الاتصال كان بمثابة تقدير لأخيه الاصغر ليس الا . ليكون بالصورة فهو يعلم انه " المغفلة " كما يطلق عليها في داخله لا تخبر زوجها بقراراتها الطائشة الى بعد الانتهاء منها..........
في القصر -
تأفف بضيق وهو يتقلب على سريره يشعر من انه مستاء جدا وليس قادرا على ابداء اي ردة فعل وذالك بسبب اينور ( انها تعتقد أن كل اعتراض كل انتقاد تهجما عليها وتظن اذا ابديت انك غير معجب بتصرفاتها يعني من انك لاتحبها) تجعله في موضع حيرة دائمة بسبب شخصيتها يحتاج اليها لوجودها وهي بالكاد تنظر اليه في هذه الفترة بالذات ' ولم يجد حلا اخر سوى هذا اللجوء لصديقتها لافا لمعرفة اخبارها . .. ويعلم انه بمعرفتها لذالك ستغضب بشدة ولكنه لا يملك خيار اخر .. هي دائما تجعله مظطرا لفعل اشياء غير مناسبة .
اتصل ب لافا ...لعدة مرات وهي الاخرى لا ترد على مكالماته . يعلم انه اينور ستكتشف ذالك بسرعه ف لافا شخصية منقادة واينور ذكية جدا لاشيء يمر عليها مرور الكرام
ابتسم وهو يتذكر طريقتها عند الغضب وتخيل ردة فعلها عندما تكتشف من انه يبحث خلفها ، يشعر انهم ثنائي غريب هو كالثلج وهي كالنار هي تشتعل وهو يخمدها لا ينكر لطفها وحنانها عندما يكون متألما وبحاجتها . تكون مختلفة تماما عند تعسر اموره .....
وهكذا تم الجزء الاول كاملا الحمدلله
في الجزء الثاني ستبدأ الاحداث بأذن الله
فأنا كبداية مررتها بشكل بطيء لتبدو اكثر واقعية
ولتتبين لكم كيف هي الشخصيات.
أنت تقرأ
دائما اعود اليك
Romanceتركيبته المتصلبة لاتقبل التغيير ولاتحبذ الاشياء المتجددة خُلق ليكون هو نفسه (( كِنان كاساغلي )). وكل شيء ينسبه الى نفسه يبقيه لنفسه للابد . كانت ساذجة لا تفهم لاتعي حقيقة ما وراء السِتار لاتعرف ماذا يكن لها من شعور عظيم فمفهومها للحب بدا سطحيا جدا ا...