تابع إليه ...

12.2K 498 40
                                    

(تابع الجزء الثامن )

.
.
.

سمعت صوت الباب وهو يطرق استفاقت بانزعاج وكسل
ازاحت شعرها المبعثر عن وجهها ثم قالت بصوت نائم 'من اللذي يطرق الباب
اتاها صوت ماريا ' هيا الجميع على وجبة الافطار لقد تأخرتي
تأففت وهي تحمل جسدها للنهوض من على السرير ' لااريد...اخبري والدتي من اني لست جائعة انا لم انم طوال الليل
فقالت ماريا بتردد ' اسمعيني ايتها الصغيرة السيد كنان هناك وهو من امرني ان اناديك ..
تأففت بصوت واضح ثم قالت بحنق 'ماريا انا لااريد .لاارغب لست مجبرة اخبريهم من اني لازلت نائمة هييااا
ذهبت ماريا على مضض هي لم تكذب من قبل وهذه الصغيرة ستجعل منها كاذبة .

......

كان الجميع منشغلا في طعامه الا انه اينور كانت منشغلة بهاتفها على طاولة الطعام ! من الواضح من انها مستائة من امر ما انها لا تبتسم حتى لقد كان وجهها باهتا على غير العادة ارسلت اليها اليف نظراتها المعهودة وكأنها تسألها (مابك؟)
فهمتها على الفور ف هزت رأسها بمعنى لاشيء .. لم تقتنع وستسألها قبل ذهابها ....
ولكن السيدة فريدة لاتفكر في متى ستسأل وكيف !؟
قطعت الصمت وهي تسأل اينور عن ما اذا كانت ستذهب الى العمل اولا ...
فأجابتها اينور برد مقتضب ' لن اذهب اليوم . ستأتي لافا
فقالت اليف وهي تشرب من كأسها 'اوه هل تعمل معك لافا .. غريب لماذا لم تأتي عندما كنت تعملين انت واسيل
اومأت لها مبررة ' كانت ستأتي ولكن مرضت والدتها ..
صمتت اليف وهي تنظر ليامور اللتي لم تفهم سبب نظرات اليف
نزلت ماريا من على السلم التفتت يامور باحثة عن ابنتها بعينيها ولكنها تفاجئت ب ماريا تتقدم لوحدها
فقالت لها بتساؤل 'اين هي اسيل
اجابتها ماريا بتوتر 'اا انها مازالت نائمة
فقالت يامور بسرعة 'مستحيل هي لاتكون نائمة في هذا الوقت ..
رمقها كنان حتى ضيق عينيه وهو يتأمل تعابيرها بدقة 'هل تسخرين ماريا !؟
سرت رعشة في داخلها عندما تكلم فقالت بخوف ' لااسخر سيدي هي بالفعل نائم
قاطعها وهو يهز رأسه بسخريه ' لم تكن كذبة مقعنة. اذهبي واخبريها (رفع صوته بصرامة) هيااا
ارتعبت منه ، ....
ذهبت مسرعة الى الغرفة العلوية لتخبر أسيل ..
تنهدت اينور وهي تنظر الى الاجواء بترقب
وكأنها تمهد لشيء ما . أستأذنت وهي تلتحق بالخادمة ماريا للاعلى...!!
...........
سمعت صوت ماريا خلف الباب ' ماذا هناك مرة اخرى
ماريا بصوت خائف 'افتحي الباب بسرعة
احست اسيل بتغير صوتها فأدخلتها مباشرتا 'ماذا حدث
اما اينور عندما سمعت صوت باب الغرفة وهو يغلق
تقدمت بخطوات خفيفة وسريعة كي تسترق السمع
أسيل وهي تنظر الى حالة ماريا 'ماذا هناك ماريا لما انتي خائفة
ماريا ' لقد عرف بكذبتك اخبرتك انه لا فائدة من الكذب انا لم
قاطعتها اسيل وهي تمسك بكتفها بملامح خائفة ' انت اذهبي الآن وانا سوف الحق بك
ماريا وهي تهز رأسها 'لن افعل سوف انزل معك
فقالت بحنق 'ماذا بك ماريا . انا اريد ان اتاخر قليلا حتى تذهب اينور على الاقل
اما اينور اللتي خلف الباب عندما سمعت بأسمها رفعت حاجبيها بتركيز
.....
مايا باستغراب ' ولماذا
اجابتها بتأفف 'هل هذا وقت تحقيق . حسنا هذا بسبب المتكبر كنان كاساغلي
وضعت يدها على فم اسيل بسرعة 'اصمتييي ايتها البلهاء ماذا لو سمعك سوف تموتين
ازاحت يدها بقوة 'ايتها الجبانة ،
اردفت ماريا بسخرية وهي تنظر اليها 'هيا اذهبي اليه وقفي امامه لنرى من هي الجبانة ماريا او اسيل لقد كنتي ترجفين امامه البارحة
اسيل بغضب طفولي ' سأغضب . اسحبي كلامك
ضحكت ماريا على ردة فعلها ' ليس وقته الان هيا بنا
عندما سمعتها اينور ابتعدت عن الباب بمسافة واختبأت على الفور ثم تنهدت بعمق واعتدلت ..... وتقدمت بخطوات متنزنة ... وهي تدعي المفاجئه عندما رأت اسيل خارجة مع ماريا من باب الغرفة على وجل 'اوووه اسيل صباح الخير لك
ابتلعت ريقها وهي تبتسم بمجاملة 'اهلا اينور صباح النور
نظرت اينور الى ماريا الواقفة بصمت ' اا ماريا اريد ان اتحدث مع اسيل على انفراد
فأومات ماريا وهي تذهب واسيل تنظر اليها بملامح غاضبة .. انتبهت وهي تسمع صوت اينور ' اريد تفسيرا
تحمحمت متوترة ' تفسيرا لماذا ؟
تنهدت بنفاذ صبر 'انت تعرفين عن ماذا .. الحقي بي
التحقت بها .. واذا بها تدخلها الى غرفتها الخاصة
نظرت اليها اسيل بتفاجئ فقالت اينور مفسرة ' اريد ان اتكلم معك بشكل خاص .
اومات لها وهي تدلف للداخل ... لقد كانت غرفتها رائعة والوانها يغلبها اللون البنفسجي الداكن المخملي
كسرت تأملها عندما امرتها بالجلوس ..حتى جلست بهدوء
' اسيل هل مازلتي ترغبين بالعمل معنا . تحدثي بأمانة
اغمضت عينها وكأنها غير مستعدة لان تتطرق الى هذا الموضوع هي غير متأكدة من اي قرار ومازالت لديها رغبة كبيرة في العمل ..ولكنها اجابتها بغير وضوح ' ارغب ولكني لا استطيع ....
مطت شفتيها في غضب مكبوت 'لك الحرية ولكنك ستندمين على قرارك هذا
خافت اسيل ولكنها ادعت الجدية فقالت ' ساندم ! لماذا
اينور بجدية ' اسيل انا اعرف جيدا من انكي تودين العمل معي وانك غير مقتنعة وراضية عن هذا القرار
اخفضت رأسها بتفكير لاتدري ماللذي يجب عليها قوله في مثل هذا الموقف ولكن اجابتها في هدوء ' ماللذي يجب علي فعله برأيك
ابتسمت اينور ' لم تسأليني كيف عرفت
اسيل 'كيف عرفتي
رفعت حاجبا وهي تقول 'هو اخبرني انكي لن تعملي معي قبل ان يخبرك . هل أنتي راضية ؟
.. 'لست راضية
قاطعتها اينور وهي تقترب منها قائلة بأصرار'حسنا يجب عليك ان تنفذي مااقوله لك .. انتي ستواجهين كنان
فتحت عينيها وهي تهز رأسها رفضا 'لن افعل اينور .. كيف سأواجهه
اينور 'لاتقولي لن افعل .. ستواجهينه ! وانا سأكون بصفك !!

...............


انتهى الجزء الحمدلله
واتمنى انه عجبكم
مارأيكم بتصرف اينور !؟
انتم بصف كنان كنان ساغلي ام اينور سيزين ؟

دائما اعود اليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن