دائما اعود اليك (9) كاملا

13.7K 527 96
                                    



((ليس هناك خيار ))

تحدث الكثير من الاشياء في حياتنا اليومية لانهتم بها او نفكر بأعتبراها امور يومية تحدث لا يجب التدقيق بها او مراجعتها و اعطائها الاهمية ! .. ولكن لا ندري ان حدثا بسيطا قد تنبني عليه الكثير من الاحداث الغير متوقعة لتكون بمثابة مرحلة انتقالية في حياتنا .

........

شعرت بطاقة كبيرة وانا اخرج من جناح اينور ، لقد اعطتني جرعة من الثقة والقوة .. خرجت خلفي لأتفاجأ بها ممسكة بيدي وهي تحفزني بكلماتها
اينور 'طبقي مااخبرتك به واعدك لن تخرجي خاسرة
اومأت لها بثقة 'حسنا ...
اينور 'سأخرج خلفك لأراقب الوضع ..
اسيل 'انا حقا اشكرك لقد منحتني طاقة كبيرة
غمزت لها وهي تقول ' لاتشكريني الآن . هيا

......

أنتهت وجبة الطعام بخير والبادي لهم انه السيد كنان ليس بمزاج جيد بسبب اسيل اللتي لم تشاركهم الطعام على الرغم منه . هذا مابدا للجميع ولكن بنسبة الى كنان كان الامر مختلفا لقد كانت بداخله براكين من الغضب
لم يعصه احد من قبل وخصوصا في قصره . ..
المشكلة ليست في غضبه المكبوت حاليا ولكن المشكلة فيما سيحدث نتيجة هذا الغضب !

.......

ركبت اليف الى جناحها على عجلة للحاق بزوجها قبل ذهابه الى العمل دخلت وهو مازال منشغلا في تسريح شعره اقتربت منه ' اا اوزان
تجاهلها . اهتزت حدقتاها للحظه بألم ' اوزان لطفا
زفر بنفاذ صبر ' ماذا اليف مااااذا
' اسمعني لمرة فقط ان
قاطعها بنبرة جافة ' اعتني بأبنتك اليف هذا الاهم منذ متى وهي عند امك اترينه عدلا تركها كل هذه المدة اليس لديها منزل وعائلة .اغرورقت عينيها لم تستطع تحمله هذا يكفي سحبت نفسها بسرعة وتحركت خارجة من الغرفة دون ان تنطق ببنت شفة مغلفة الباب خلفها بهدوء
ظل ينظر للباب وهو يتسائل مااللذي يحدث له الان بات الشعور بالذنب يلازمه هذه الفترة ببسبها . لا يدري كيف يوضح لها وكيف يخبرها .

......

خرجت اينور متوجهة الى فناء القصر لتشرب كوبها بمشاركة السيدة فريدة خارجا لمحت كنان وهو ايضا متوجها الى مكتبته نظرت اليه بعينان تلعبان لعبة التحدي مع عينيه تجاهلها ودخل . حتى ابتسمت بخبث .

جائت اسيل راكضه نحوهه بعد ان لمحته عن بعد
سمع صوتها الناعم وهي لاهثة ' سيد كنان هلا توقفت
التفت اليها ببطئ رافعا حاجبه ' نعم
وفي هذي الاثناء بغير شعور اندفعت نحوه بتعثر فاصتدمت بصدره الصلب مباشرتا أمسك بها من كتفيها بقبضته الكبيرة بقوة حتى لاتسقط اغمضت عينها بألم وكأنه قبضته اخترقتها لأول مرة تحس بضعف جسدها أما هو فكان غاضبا منها ولم يهتم وعندما امسك بها احس بعظامها في قبضته من شدة الضغط رفعها بخفة ثم تكلم بصرامة ' انتبهي
اخفضت رأسها بخوف وخجل حالما نظر الى عينيها و قالت بارتباك ' اريد ان اتكلم معك
تنهد في محاولة ليكتم غيظه منها ثم دخل واشار لها بالدخول خلفه
رفعت هاتفها عندما سمعت صوت وصول رسالة
فكانت من اينور تقول فيها ( انتي تواجهين كنان كاساغلي الآن . اصلبي ظهرك وارفعي رأسك للاعلى لكي يشاهدك وانتي قوية ) ابتسمت وهي تدلف للداخل
بابتسامة مزيفة وكأنها غير مكترثة لما حصل خارجا ولكن هذا لم يدم فقد تبخرت قوتها عندما امرها باغلاق الباب ، احست بسوء ماهي مقبلة عليه توقفت عند الباب مدة وهي تعبث بخصلات شعرها بتوتر . عقد حاجبيه وهو يتأمل تصرفاتها الغريبه . اخذ يدعي قراءة احدى الكتب الموضوعة على طاولته حتى لا يشعرها من انه مهتما
عندما التهى عنها استغلت انشغاله عنها فتقدمت وجلست على الكرسي وبجرأة منها غير معهودة طرقت على الطاولة باصبعها الصغير لتنبيهه انتبه لها فرفع رأسه وهو يرمقها بحدة ' بسرعة .. ماذا عندك
ابتلعت ريقها واخذت تتنفس بصوت مسموع حتى قالت ' كنان انا ارغب في العمل مع اينور و ....ممم (لم تكمل واخذت تنظر اليه بصمت تنتظر منه ردة فعل )
ابتسم بسخرية . ثم تحدث بجدية مزيفة ' قلتي من انك مصرة على العمل ... (ببطئ) ومع اينور !
أومأت بخوف
أخذ ينظر اليها بنظرة تقسم من انها مميتة كادت ان تسقطها أرضا ولكن الغريب في الامر اجابته الباردة ' لك ذالك .
لقد كان وجهها جامدا اثر صدمتها كيف لكنان التراجع عن رأي اطلقه مؤخرا ، ولكن لم تهتم او تفكر . ابتسمت ابتسامة ناعمة وشكرته ...' انا اشكرك سيد كنان .. عن اذنك
ارادت ان تخرج حتى اوقفها صوته الجهوري ' توقفي عندك
التفت له بملامح باهتة خوفا من تراجعه ..
ولكنه ' افتحي هاتفك وأعطيني اياه
عقدت حاجبيها بتفاجئ من طلبه الغريب ولكنها لم تتردد يكفيها موافقته على العمل . والحمدلله سلمته الهاتف وظلت واقفة تأخر ل خمس دقائق حتى تعبت وجلست وهو مازال يعبث بهاتفها لقد رأته يشبك هاتفها لمرتين بحاسوبه الخاص . واخيرا اعطاها اياه بعد مدة ليست قصيرة اخذته وخرجت .. نسيت امره حتى
حال خروجها أبتسم بخبث ' ليس لديك حلا اخر ياصغيرتي اما ان تستسلمي او تخسري فكم هو جميل رؤيتك وانتي يائسة امامي حتى تعرفين جيدا انه لاخيار لكي سوا طاعتي .

دائما اعود اليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن