دائما اعود اليك

دائما اعود اليك (14) كاملا

'

"المسابقة"

مشتتة وعقلها متوقف جلست في الفناء على الكراسي الخارجيه وهي تضغ يديها على قلبها تستشعر دقات قلبها المتسارعة .. ظلت صافنة بالفراغ ابتلعت ريقها
وهي تتذكر قبلته اغمضت عينها بقلق ' كيف له ان يفعل هذا بي ..مررت سبابتها على شفتيها . لقد قبلني
تنفست بعمق وهي تكرر الكلمة على نفسها بصوت مسموع ' سأنسى سأنسى سأنسى ..
' ما اللذي تودين نسيانه
تقدمت لتجلس بالقرب منهابابتسامة هادئة ' ماذا يحدث معك ايتها الصغير ة
التفتت اليها ببطئ ' اليف ! منذ متى وانتي هنا
رفعت حاجبيها ' كنت هنا منذ اللحظة اللتي قلتي بها سأنسى بللت شفتيها وهي تسألها بفضول ' اخبريني
اعادت شعرها للخلف وهي تدعي البرود ' لا شيء . اود ان انسى الافكار السلبية فقط
قالت بأصرار وهي تمسك بيدها ' اية افكار ؟
ابتلعت ريقها وهي تنظر الى عينها .
احمر وجهها وهي تعترف بالحقيقة ' لقد قبلني
حدقت بها بأعين متسعة ' ماااااذا ! .. ثم قالت وهي تحاول ان تخفي صدمتها . اسيل حبيبتي انا لا اعرف من اللذي قبلك وكيف ولكن عليكي ان تحذري . لاتسمحي لأي رجل بالاقتراب منك
قالت بخوف وبراءة مطلقة ' اليف انا لااعرف . اقصد لقد قبلني عنوة . حاولت ان ابعده لكني لم استطع
عقدت حاجبيها في محاولة للاستيعاب ' هل انتي على علاقة به . يعني هل تحبينه
قالت بسرعة ' لا لا هو يكبرني بسنوات (ثم اكملت بهدوء وخجل ) كيف لي ان احبه .
نظرت الى الفرآغ لبرهه ثم قالت بصرآحة ' لا يُقبل الرجُل امرأة عن طريق فمها الا في حالات معينة ... بالاخص اذا قد ارغمها على هذه القبلة
اسيل ' انا لا افهم ما تقولين !
اليف ' اي إن كان . ابتعدي عنه
اسيل بنبرة حزينة ' لا استطيع ...
اليف ' اسيل انا لم استوعب ! كيف لا تستطيعين هل تحبينه ؟ ... فقط اخبريني من يكون وانا س
اليف بسرعة وخوف 'لالا .. انه كنان
جمدت ملامحها ليخرج صوتها واضحا من الصدمة ' اسيل انتبهي لما تقولينه
اسيل برجفة' صدقيني .. صدقيني لقد قبلني عنوة ( اكملت بنبرة باكية ) لم استطع منعه لقد كان قويا جدا
صمتت وهي تستشعر صدقها ' انا حقا اسفه ولكن .. لا ادري لم اجد كلمة مناسبة .
اسيل انتبهي من كنان وغيره فبالنهاية هو رجل ...
نظرت اليها بغير فهم ' هل سيؤذيني
قالت موضحة 'لا اعني هذا بالضبط .. ولكن فقط انتبهي (مسحت على شعرها ) هو لن يؤذيك
اومأت لها ومازال القلق متمكنا منها .

سمعو صوت خطوات فالتفتت اليف وهي تشير بيدها ' هاه .. لقد اتت اينور
ابتسمت ' مساء الخير . كيف حالكم
' مساء النور
اكملت اليف ' يبدو من انك سعيدة اليوم .
جلست بأبتسامة مشرقة ' بالتاكيد وكيف لا اكون .. توسعت ابتسامتها ثم قالت بحالمية ' الشهرة في انتظاري
ضحكت اليف
فقالت اسيل بتساؤل' مالجديد هل وجدتي عارضة مشهورة . تعرض تصاميمنا؟
لتجيبها الاخرى بسعادة عارمة ' هل سبق وان رأيتي مسابقة الازياء السنوية للبلد ؟
اسيل بطفولية' طبعا اكيد .. ولكني نسيت فآخر حلقة شهدتها قبل خمس سنوات
عضت شفتيها وهي تضع ساق على ساق بثقة ' لقد التحقت بالمسابقة على الرغم من تكاليف التسجيل واخيرا سأكون على الشاشة ! .
قفزت اسيل بغير تصديق ' هل انتي جادة؟
اومأت لها بحماس ..
اسيل ' اذا سأرسم لنا تصاميم لم ولن تري مثلها
تغيرت ملامحها ولكنها لم توضح اي شيء ' نعم سنجتهد
وسأفوز انا في المركز الاول كأفضل مصممة ازياء لهذه السنة .
اسيل بتشجيع 'و انا واثقة من هذا ....