دائما اعود اليك

دائما اعود اليك (٢)

في قصر كاساغالي .

الجميع كان جالسا في صالة القصر المترفة على غير العادة فهم يجتمعون في اوقات الطعام لا يحدث هذا الا نادرا وبطلب من. السيدة فريدة ...تكلمت مع ابنها اوزان تتسائل : اوزان كيف هو العمل هل كلشي على مايرام
اوزان كان مشغولا بهاتفه نبهته اليف : اوزان والدتك تكلمك
أعتدل في جلسته : نعم امي
اعادت السيدة سؤالها ... فقال ببتسامة ليطمنها : كلشيء بخير لاتقلقي العمل يسير بشكل جيد
صمتت لفترة وهي تنظر لكنان تفكر كيف انه جالسا معهم ولكن روحه ليست هنا قلقة جدا بشأنه لسنوات وهو هكذا
تعلم انه شخصية جادة ولكن ليس كما الان انه غارقا في العمل حتى رأسه . لايتحدث كثيرآ يأمر فقط حاد الطبع يتكلم عندما يرى شيئا لا يعجبه لكنه لا يبدي اعجابه باي شيء .. كاللذي لا يعجبه العجاب .

فتحت اخيرا الموضوع اللذي ارادت التحدث به اليوم : بني كنان
نظر اليها بهدوء دون حتى ان يبتسم : ماذا
السيدة فريدة دون مقدمات : اريدك ان تبحث عن زوجة تناسبك .ارغب في رؤية اطفالك قبل ان اموت
مسح وجهه بيديه ثم تحدث بصوته الخشن بنبرة حادة لاتقبل النقاش : حياتي هي شأن خاص بي . انا من يقرر متى وكيف .. ثم نظر لساعته ' من الافظل ان اعود لمتابعة اعمالي ... امسيتم بخير ثم خرج
احست بشيء
تبدلت ملامحها مباشرتا
اطل عليها اليأس وخيبة الامل وقررت في ان لا تتحدث معه بشأن هذا الموضوع مرى اخرى .. حتى يبقى موجودا على الاقل يكفيها ذالك
حزنت اليف بشأن السيدة فهي بمثابة والدتها.. بغير شعور منها اقتربت من السيدة وربتت على كتفها وبينما هي تفعل قالت بهمس : صدقيني سيتزوج و انا اعدك بذالك ستأتي من تسرق قلبه
قالت السيدة بيأس : هل سيتزوج حقا ..ام انك تحاولين مواساتي
اليف بهدوء وهي تمسك بكفها برقتها المعهودة : ليس الى هذه الدرجة الجميع يحتاج حب وهو كذالك ولكنه لم يمنح نفسه فرصه وصدقيني في بعض الاحيان تأتي الفرصة ويحدث العشق دون رغبة منه حتى
نظرت لها السيدة بتساؤل : ماذا تعنين
اليف بتوضيح وهي تحرك يديها : يعني من الممكن ان يعجب بفتاة رغما عنه دون ان يخطط بالارتباط
السيدة وهي تهز راسها : لا اظن ومن هي الفتاة اللتي من الممكن ان تفعل ذالك بكنان انه صعب المرآس
اليف ببتسامة : لكلشيء حل انتي لاتعلمين ماذا من الممكن ان يحدث فيما بعد
: انتي واثقة جدا مما تقولين
نظرت امامها قائلة : نعم واثقة ..
كانت تحدق في اليف دون ان تكبح فضولها الشديد : ماللذي يجعلك واثقة مما تقولين
: فقط افكر . ممكن ان يكون مهموما بسبب امرأة اليس من الممكن ان يكون سعيدا بسبب امرأة ايضا ؟!
تمتمت بلا تعبير : ممكن .... ثم قالت : خالتي هل تريدين قهوة ؟!
السيدة فريدة : لا عزيزتي لا رغبة لي في الشرب الان . ثم... التفتت ' اين هو ازوان لقد كان هنا
انتبهت اليف لمكانه : نعم اين ذهب ... سمعت صوت خطوات قادمة : انا هنا ذهبت لكي استحم ..اريد قهوة من فضلك
هزت رأسها موافقة ببتسامة : لماذا يجب عليك ان تكون رسميا الى هذا الحد نحن في منزلنا
تحدث وهو ينظر الى كلشي عداها : كلشيء يكون بخير عندما اضع الحدود
اختفت ابتسامتها ... لم ترد عليه ذهبت للمطبخ لتعد له كوبا من القهوة لقد احرجها بشدة ستختنق من تعامله الجاف معها . تكرهه طريقته
اما السيدة فريدة كانت تنظر لكلشي بغير رضا ولكنها لاترغب في التكلم فأوزان شخصية عنيدة ومدافعتها ستزيد من المشكلة ... فكرت في ان تتحدث مع كنان بشأن موضوع اوزان مع زوجته .. فأوزان يتاثر كثيرا بكنان ويقدر نصيحته والجميع كذالك .

..............

دخلت لافا الى المحل مررت انظارها على كل زاوية بنبهار : اينور كيف حدث بهذه السرعة
تكلمت اينور بشيء من الغرور وهي تنظر لها : ارأيتي لافا انه كلشيء في الحياة يحدث بسرعة البرق اذا كان الشخص يملك المال
مالت بتجاهها هامسة : منذ متى وانتي تقدسين المال لهذه الدرجة تتكلمين وكأنك ت...
قاطعتها وانبثقت بالكلام في انفعال بالغ : عندما اصبحت مدينة لشخص متكبر .. انا لا يهمني المال كما تعتقدين
صمتت لافا لا ترغب في مناقشة اينور ابدا فهي تشعر بالنشاط ورغبة كبيرة في العمل معها ولا تريد ان يحدث بينهم اي جدال .

جلست اينور على كرسيها ثم تابعت بجدية : والآن اخبريني عن الفتاة اللتي ستأتي
لافا وهي تقرأ الرسالة : تقول انها صغيرة ولكنها هاوية ولديها افكار متجددة
اينور : كم تبلغ من العمر
لافا وهي ترفع حاجبيها متوقعة من اينور الرفض : 17 عام
وجهت اينور نظرة ساخرة للافا .. ثم قالت هل تمزحين !؟ لماذا لم تخبريني منذ البداية ...ثم اكملت بلا مبالاه" الغي المقابلة "
عبست لافا ثم تحدثت بغضب لاول مرة : اينور ماذا لو كانت موهوبة بالفعل انها فتاة فقيرة ويبدو انها طيبة وساذجة وذالك لمصلحتك الشخصية اشتري موهبتها اللتي لاتقدر بثمن براتب شهري بسيط

نتجت عنها نظرة عدم رضا وتقبل لكلام لافا : هل تريدين ان استغل الفتاة لانها فقيرة وصغيرة ؟!
ساد الصمت ...ولكن لافا تحدثت بعد تفكير : لااعني استغلاها بالضبط ولكن اغتمني الفرص هي ستعمل من اجلك بموافقتها وذالك بمدخول شهري عالي بنسبة اليها لن تعمل بالمجان ...
ردت على مضض : حسنا ممم .. هذا منطق انا سأساعدها بمالي وهي تساعدني بأفكارها وموهبتها ساشتري تصاميمها المميزة وسأجعلها تعمل معي رسميا . ولكن اذا كانت موهوبة بالفعل .. فموافقتي على توظيفها لم تكن مؤكدة حتى الان
ابتسمت لافا برضا وهي تهز رأسها ..

.....

صارت تركض باحثة عن العنوان كالطفلة بدت مثيرة بملابسها البسيطة بألوان ناعمة كشخصيتها النقية وشعرها المتموج اصبح اكثر تموجا بفعل حركتها وحماسها توقفت لاهثة بتعب وهي تنظر الى المكان بأمل وفرحة ظاهرة بعينيها البريئه... تنفست بتعب
قررت ان تجلس قليلا والمارة ينظرون اليها بتعجب ولكنها غير آبهه لنظراتهم ... استخرجت المرآة من حقيبتها الصغيرة نظرت الى ملامحها الطفولية بللت شفتيها الرقيقة وأمسكت بوجنتيها لكي تبدو اكثر حمرة ضحكت على افكارها ...توجهت للجرس ولكنها توقف للحظة قررت ان تشحن نفسها بالطاقة حتى لا يبدو عليها التوتر كعادتها .اغمضت عينيها وقامت بتهدئة ذاتها بعبارات تحفيزية ثم وضعت اصبعها على الجرس .. يا الله بسم الله ........

تابع اليه ....
لم ينتهي الجزء الثاني