دائما اعود اليك (٣)

15.9K 585 22
                                    

دلفت لخارج القصر لأرفه عن نفسي . سرت بخطوات بطيئه وانا انظر الى فناء القصر الكبير . تأسرني رفرفة الورود والاشجار نتيجة الهواء العليل .. تنفست بعمق
ثم شدرت قليلا .. ' ماللذي فعلت
هل هو لم يعد يتقبلني ماذا ينقصني عن البقية ! انا افعل المستحيل من اجل ارضاءه اما هو فلا يهتم احاول دائما تجاهل شعوري ولكن هذا صعب جدا
حتى هذه الوردة الجميلة لم تزهر بلا ماء .. ابقاني كزهرة ذابلة انا احتاج لكلمة جميلة احتاج الى جرعة من الحنان والحب والعطف .مؤلم هو شعور الحاجة.. اخفضت رأسها بأسى وهي على وشك البكاء .. لماذا اوزان !

التفت لجانبي فرأيته.. متى جاء ؟ ..كان ينظر لي بتبلد وبلا اي تعابير ..

اوزان خرجت لاتابع بقية الاعمال فوجدت اليف .. اقتربت منها ولكني لمحت نظرة حزن عميقة في عينيها : هل انتي تبكين ؟
اطرقت برأسها ثم اجابت ببرود : هل هذا يعنيك
تنهد ثم اجاب بلهجة غريبة : بالتاكيد
ابتسمت بسخرية مريرة : لا اظن اوزان . عد لمتابعة اعمالك انا سادخل للداخل .. اراك فيما بعد .. ثم استدارت للذهاب ولكنه
امسك بذراعها يمنعها من الذهاب : لا يمكنك تجاهلي . اخبريني ماللذي يجعلك حزينة
تنهدت بتعب ثم اجابت وهي تنظر في عينيه : اوزان . راجع نفسك راجع تصرفاتك .
هل كلشي يبدو طبيعيا ! انت عليك ان تحكم
رفع حاجبا مغتاظا ثم قال ' وانت عليك ان تحكمي .. المشكلة هي انت ولست انا . وانت من عيك ان تراجعي نفسك اليف انتهى ..
همست اسفا : اراجع نفسي لما لا تخبرني ما العيب في اليف لكي اصلحه
لم تهتز عضلة في ملامحه وهو يقول : اكتشفي بنفسك ايتها المبجلة ... انا ذاهب . .
اغمضت عينيها بابتسامة مريرة : ماذا اتوقع منه ....

.........

دخلت لافا للداخل فجذبتها اينور من كفها : تعالي ايتها الحمقاء لأريك
احست لافا بالراحة اينور متحمسة هذا يعني انه اسيل الصغيرة تم قبولها جلست على الكرسي اخذت تنظر للتصاميم مع اينور بانبهار ثم هتفت بتساؤل: انها فنانة فعلا .. هل تجيدين رسم التصاميم بهذا الاحتراف اينور

رفعت اينور حاجبا مغتاظا ثم هتفت بحنق : ايا حمقاء انا هي الاساس ثم اكملت بغرور ."بلا شك استطيع و بشكل افظل من ذالك "
ضحكت لافا على تعليق اينور .. : حسنا اخبريني عن انطباعك ع
قاطعتها اينور بسرعة : انا حقا اسفه لها لما سأقوله ولكنها شخصية ساذجة لا اعرف كيف سأواجهه بها السيد كنان في المستقبل ستبدو كالكتكوت المريض امامه . هي حتى لم تنظر لعيني
مطت لافا شفتيها بامتعاض : ومادخل السيد كنان
اينور : هل انتي غبية ام تدعين الغباء !؟ .. بالطبع سيعلم عن عملي وعندما يجدها .. لاادري كيف سينظر لها . هذه الطفلة الساذجة موهبتها تشفع لها ...سيسخر مني لاني تركت العمل مع شركة كاساغالي بمقابل العمل مع طفلة . اكملت بغضب ' لا اريد لهذا ان يحدث .. سأخبئها
ردت لافا بنبرة ساخرة : وكيف لك ذالك .. ستظطرين لاخذها لكل مكان حتى للقصر في يوما ما
نظرت اليها اينور بنظرة غاضبه : هل نسيتي من انا لافا .. انا مديرتك لا يجب ان تتحدثي معي بهذه الطريقة
لافا : حسنا حسنا . انا اعتذر
رفعت حاجبيها في غرور ثم قالت : لا عليك ..(ثم اشارت لها باصبعها المهم ان تحترمين رب العمل وان لاتنسي كونك عاملة . .. ثم لا عليك بنسبة لهذه القزمة سأغير من سلوكها بالتدريج لن اسمح لها بالبقاء هكذا لا يمكن .. فهي تعمل مع السيدة اينور سيزين وليس مع شخص عادي !

دائما اعود اليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن