دائما اعود إليك

61.5K 1.1K 24
                                    

في منزلي المتواضع.

منذ ان اشرقت الشمس وانا انظر للخارج من نافذتي أتامل خيرا
لاادري كم مر من الوقت ولكن ..
يجب ان تتغير حياتي ماأعايشه الآن خارج عن المنطق فأمي امرأة كبيرة في السن لاارغب في جعل نفسي عبء عليها !
فكرت مليا .. ثم اطلقت تنهيدة طويلة كانت عالقة
ضاق كلشيء بعيني ، ولكني لن اسمح لليأس بالتمكن مني

تعب عقلي من التفكير
ماذا عساي ان افعل وانا بعمر صغير وكيف ابدأ ومن اين؟!
في النتيجة اجد نفسي اعود الى نقطة البدآية
لاشيء ... وماالشيء اللذي يأتي بلا عناء ياأسيل ؟
الشيء اللذي احبه لا يأتي بالمجان
ف لكل شيء ثمن .

اغمضت عيناي ثم بدأت اقول لنفسي بشيء من الثبات احاول ان اقنع نفسي به : لاشيء يأتي بلا بداية الجميع يجتهد من أجل النجاح فمن جد وجد
وقفت بعدها عند المرآة وانا انظر لتقاسيم وجهي انظر لنفسي بعيني.. فتاة صغيرة قصيرة جدا بشعر قصير مموج وبشرة سمرآء فاتحة نظره متوردة أملك جاذبية خاصة وملامح ناعمة كالاطفال فهي في غآية اللطف . الحمدلله
انا رآضية بما اعطاني الله

....
في مقر العمل ... ( شركة كاساغلي .m)

وقفت متأففة متوجهة الى مكتب زوجي ولكن استوقفني رنين الهآتف ليتغير مجرى سير خطوآتي
خرجت للخارج بسرعة
تكلمت بصوت منخفض : اهلا لافا ماذا حدث
لافا : سيدتي لقد وضعت القصاصات المطبوعة امام البيوت البسيطة
تكلمت اينور بحذر وهي تنظر لجميع الاتجاهات : لااريد لأحد ان يعلم افهمتي لافا ... توخي الحذر
لافا بتأكيد : بالطبع سيدتي سأكون حريصه
اينور : حسنا سأغلق الآن اذا حدثتك اي فتاة عبر الهاتف اخبريني على الفور . لا اريد تأخيرا
لافا : حسنا .

اغمضت عيني عندما سمعت صوت اوزان من خلفي وهو يتحدث مع موظف الخدمة
شعرت بالفزع ولكني سرعان ما التففت بثبات
وانا انظر في عينه بثقة حتى ابدو طبيعية .
اينور بابتسامه مجاملة : ماذا هناك اوزان.
نظر لي نظرة باردة ثم ضيق عينيه : ماالذي يجعلك مشغولة الى هذا الحد
نظرت الى جانبها وهي تصتنع التفكير : لاشيء افكر في اشياء خاصة ...ثم نظرت له بتوتر ... اقصد يعني لاتخص العمل
نظر لها بشك : ارجوا ذالك .
فكان ردها نظرة جامدة غير مبالية ..فهي لاتهتم لأوزان هو بنظرها شخصية معقدة لا تنسجم مع طبيعته المتحجرة برأيها.... ولكنها مع ذالك مظطرة جدا للعمل على الاقل حتى تتخلص من ديون والدها .

...
في القصر

اليوم اشعر بالراحة من أجل حفيدتي ليا ابنة اوزان
فهي متفوقة بعلامات عالية .. سأجهز حفلة صغيرة بهذا الاسبوع من أجلها ولكن !!
رفعت رأسي فجأه وانا احدق لملامحها جيدا كأني تذكرت شيئا : اليف
نظرت اليف للسيدة فريدة بملامح مرهقة : ماذا هناك خالتي
فريدة بحنان بالغ وبحة دافئه
" لاشيء ولكني قلقة من اجلك. لايبدو لي انك بخير "
ابتسمت اليف بود وهي تقول " بل أنا بخير لاتقلقي من أجلي .. انا فقدت طفلي ولكني لم افقده متأخرا لعله خيرا لنا "
فريدة وهي تهز رأسها ". لااعتراض على مشيئته بالفعل عله صلاح لك ولزوجك .
ابتسمت اليف وهي تلاطف ابنتها ليا بحب : " تكفيني هذه الوردة حتى لو لم انجب غيرها ابنة
تعلقت ليا بحضن والدتها : متى سيأتي والدي
تكلمت اليف وهي تعبث بشعر ابنتها : سيأتي ثم اكملت وهي تنظر للسيدة بابتسامة وكأنها تخبرها .. وستجهز لك جدتك مفاجئه رائعة ستعجبك حتما
صرخت ليا وهي راكضه لجدتها بفرح : حقققا
ضحكت السيدة فريدة : نعم حقا

وهذه كانت اجواء تحدث بشكل يومي
السيدة فريدة متعلقة بكنتها اليف الهادئة المهذبةوالمثالية بنظرها وكذالك اليف نظرا لطبيعها المسالمة تكن لحماتها كامل الاحترام والمودة منذ ان دخلت القصر .

'_____
في الدور الاخير ..

بعد عودته من العمل وجد نفسه مرهقا
وقف ببنيته العضلية العريضة وطوله المهيب
خارجا من غرفة نومه الى الشرفة .
صار ينظر بعمق لكلشيء لثوان . اخذ نفسا عميقا
مع كل هذا الثراء مع كل هذا النجاح والصلابة لايبدو راضيا عن نفسه أصبح قاسيا على نفسه الى درجة... هذا الرجل لايعرف كيف يبدوا طبيعيا من شدة الجمود فتركيبته المتصلبة تجعله جادا لا يقبل المزح ...
ليس كلشيء كما يبدو من الخارج . الى انه ملامحه القاسية الحاآدة وانعقاد حاجبيه من الممكن ان تصف لك اي نوع من الشخصيات هو... !

هبت نسمات رقيقة داعبت خصلات شعره الداكنة
مازالت هناك حياة لكلشيء حتى هذه المدينة الملمعة لاتبدو جامدة كبقية المدن في الليل
فأضوائها مشتعلة لاتغلق نيرة تماما في كل حين يبدو انه الظلام يسكنه لوحده حتى بدا موحشا وروحه ثائرة لاتعرف السكون.
التقط سيجارته من العلبة وهو يشعلها بشكل آلي
لايوجد شيء يريد اقحامه في عقله سوآ العمل والعمل
أما الماضي فسيبقيه ماضيا ...
لانه كِنان كاساغلي .

دائما اعود اليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن