*اخاف من الوحدة*
بعد مرور يوم متعب ومؤلم للجميع ، قد عادت اسيل وكنان مع السيدة فريدة الى القصر في وقت متأخرمن الليل بعد ان اصر كنان ان يشتري الطعام من اجل أسيل
اخذت تاكل في السيارة مجبرة وبذالك عادت شبعة متعبة
، دخلت بتكااسل ووجهه حزين ' سيد كنان
كنان 'نعم ، ماذا هناك صغيرتي
تنهدت وهي تنظر اليه بامتنان شديد'اشكرك ، غدا ستأخذني لوالدتي صباحا اليس كذالك ؟
صمت لفترة ثم تنهد ' حسنا ولكن لن تتغيبي عن المدرسة سأسمح لك ولكن يوم واحد فقط . هل هذا مفهوم ؟
اومأت بصمت .. ثم قالت' تصبح على خير
لم يرد عليها تأملها وهي تدخل بتفكير ،....
همت بالدخول الى الغرفة واشغلت اضوائها صارت تنظر بحزن اخذت تكلم نفسها بهمس 'امي كيف تتركيني لااستطيع النوم وانا بعيدة عنكك ... استلقت على السرير في محاولة للنوم ولكنها لم تستطع تنظر الى كل زاوية بحزن مرت ساعه... بدأت تحسب الوقت فقدت الامل حتى تربعت على السرير بعيون مغرورقة بعد ان كانت مستلقية ' كل شيء يبدو موحشا اريد امي .. انا اخاف من الوحدة
بكت كثيرا ولكنها اخيرا فكرت في الخروج من الغرفة
خرجت من غرفتها تتسائل ما اذا كانت اليف مستيقظه او اينور مثلا ...لالا فكرة غير مناسبة قد يكونا منشغلين بأزواجهم لا اريد ان احرج نفسي ، ابتسمت وهي تتذكر السيدة فريدة ستستقبلها بالتأكيد . ولكنها لم تجيب اقتربت من الباب وهي تحاول ان تسمع ولكنها لم تسمع اي حس او حركه في الداخل يعني انها نائمة ، فكرت ان لاتزعجها .. واخيرا نظرت الى الباب الاخير بنظرة حيرة وتردد ، انه باب غرفته الاكبر بينهم حتى الباب يشبه بنيتهه طويل وعريض ابتسمت وهي تتخيله . ولكن سرعان مااختفت ابتسامتها وهي تتذكر كيف سيكون موقفها الآن . راحت تمشي بتردد رفعت يدها الصغيرة لتطرق الباب ولكن دقات قلبها سريعه كيف ستذهب اليه بنفسها ومن اجل مااذا ؟! لا تعرف كادت ان تبكي
طرقت الباب مرة واحدة فقط قررت ان لا تعيد الكرة
حتى . فأذا كان مستيقظ سيفتحه وان كان نائما لن تزعجه طبعا .... اخذت تنظر لرجليها الصغيرة بعضا من الوقت في انتظار لاتود ان تطرق الباب مرة اخرى وايضا لاتريد ان تذهب الى غرفتها خائفة على الاقل وهي واقفة تشعر بالامان اكثر من كونها داخل الغرفه لوحدها
انتفض جسدها وهي تسمع صوت الباب يفتح لقد
اخفضت رأسها بخجل شديد وهي تلمحه عاري الصدر لا شيء يغطيه من الاعلى يبدو اكثر ضخامه في الواقع
نظر الى منامتها بشبهه ابتسامه فقد كانت ترتدي بجامة برسومات طفولية تليق بها وتجعلها اكثر لطفا
سمعت صوته الغليض وهو يسألها ' لماذا لم تنامي للآن هل انتي بخير ؟
وضعت كفا على جبهتها بحيرة ثم ازاحت شعرها عن وجهها مردفة بطفولية ' اخاف النوم لوحدي
ابتعد عن الباب وهو يشير لها بالدخول فدخلت على الفور
وهي مبعدة وجهها عن جسده بخجل
لقد كان يتأملها بشرود ، اما هي فبالطبع لم تنتبه لملامح وجهه ونظراته العاشقة اللتي تود التهامها فور دخولها الى الغرفه استلقت على كرسيه الكبير القابع في وسط غرفته الواسعه ... اقفل الباب دون ان تحس ، فلو احست هي بأنه اغلق باب الغرفه بالمفتاح وهي وهو في مكان مغلق تماما ماكانت ستستلقي بهذه الاريحية فهي تخجل منه وتتوتر لمجرد ان يكونا لوحدهم ، ولكن الخوف يفعل بها اكثر من ذالك
جلس بعيدا وهو يدعي قراءة احدى كتبهه انتظرها ان تنام ولكنه طوال الوقت ينظر اليها خفية كيف لها ان لا تعلم ؟! يتسائل بينه وبين نفسه مشاعره بدت واضحة كوضوح الشمس لم يسألها عن شي او يرفض دخولها للغرفه اهي لاتعلم انه لا يسمح حتى للخدم بالدخول اليها والوحيدة اللتي تدخلها السيدة فريدة او ماريا والان امها غيرهم فمستحيل ، ولكنها نامت كطفلة كانت تبحث عن مكان آمن لتنام براحة غير آبهه لأي شيء
استغل نومها فأخذ يسير ببطئ ناحيتها حتى لاتنزعج من صوت خطواتهه اقترب من وجهها وصار يشم رائحتها بهيام انتقل الى فمها وقبلها عدة قبل خفيفة لم تحس بها من شدة التعب اخيرا لعق شفتيها بهدوء ثم حملها ووضعها على السرير ، استيقضت بغير وعي عندما شعرت بهه يضعها فوق السرير ولشدة تعبها لم تستوعب من انها سحبت يدهه استغل هو كما العادة فاقترب حاضنا جسدها الصغير حتى اختفت من حجمها الصغير مقارنتا بحجمه ، اخذ يحتضنها باحتواء ويشم شعرها ابعد خصلات شعرها الناعمة عن وجها وعاد يقبلها قبل متفرقة
حشرت رأسهها وهي تستشعر هذا الدفء دون ان تدرك اي شيء يحدث ! ولكنها فعلت العجاب بكنان اللذي بالكاد استطاع ان يسيطر على نفسه بسببها
![](https://img.wattpad.com/cover/169559681-288-k58323.jpg)
أنت تقرأ
دائما اعود اليك
Romanceتركيبته المتصلبة لاتقبل التغيير ولاتحبذ الاشياء المتجددة خُلق ليكون هو نفسه (( كِنان كاساغلي )). وكل شيء ينسبه الى نفسه يبقيه لنفسه للابد . كانت ساذجة لا تفهم لاتعي حقيقة ما وراء السِتار لاتعرف ماذا يكن لها من شعور عظيم فمفهومها للحب بدا سطحيا جدا ا...