دائما اعود اليك

دائما اعود اليك (٨)

( انا خلفك )

قاطعها بهدوء حتى اخفض من حدة صوته وكأنه يكلم طفلة في الخامسة ' افهميني اسيل الا تعملين من اجل والدتك !؟ انا سأعطيها اكثر مما تتخيلين ستعمل وستجني الكثير من المال وانت ايضا ستدرسين وسأوفر لك كلشي بمقابل عمل والدتك هنا
فقالت بصوت منخفض متحشرج وملامح متأثرة ' ولكن انا اتفقت مع اينور كيف ساتركها فجأه
استفزه اصرارها حتى اردف بصرامة جعلتها تتجمد فجأة '.الا تفهمين !؟ اكمل بقسوة وهو يرمقها بنظرات حادة 'لن تخرجين من هذا الباب حتى تقتنعي بما اقوله لك !!!
لااريد ان اقسو عليك أسيل ، انا اكبر منك سنا وأفهم منك
اخفضت بصرها في حيرة ماذا ستقول له هي حتى لاتقوى على محاورته بالشكل الطبيعي فكيف لها ان تعارض اوامره ..
سمعت صوت طرقات الباب فأنتفضت حتى انه انتبه اليها وهي تغمض عينيها لقد كانت متورطة ومن دون ان تلف جسدها لمعرفة من الطارق استمعت الى صوت والدتها وهي تتقدم للجلوس ! لاتريده ان يعرف من انه والدتها كانت خلف الباب تنتظرها لانها خائفه منه تمنت لو تهرب في هذه اللحظة وتختفي من الوجود ، فجلوس والدتها بكل اريحية مع نظرات كنان كانت تستفزها ! فهي تتوتر بسببه ف على الرغم من وجود والدتها في نفس المكان الى انها لاتستطيع كبت هذا الشعور .. انه مهيب ويؤثر عليها .
تكلمت يامور بطبيعية وهي تنظر اليهم بعجب ' مابها ابنتهي .. لقد اختفى لون وجهها (اكملت بمزاح) ماذا فعلت بها ايها السيد
زفر بضيق وهو لاينظر في وجهها ' اقعني ابنتك انه لا عمل لها مع اينور حتى تنتهي من دراستها
تفاجئت ولكنها ابدت ردة فعل عادية ' كنان انا اريدها ان تهتم بدراستها ولكني لااود حرمانها مماتحب وترغب. انها تحب ذالك فلا ضير في ممارسته
هز رأسه بغير اهتمام لم يأخذ كلامها بمحمل الجدية ابدا
فبدا عليه الاصرار والعناد حتى اردف بصوته الخشن ' لايمكن ! لن اكرر كلامي .. وصدقيني سأجعلها تمارس مااحبته وانا من سيحثها على العمل ولكن لن اسمح لاينور باستغلالها لانها بحاجة الى المال
رفعت رأسها بتفاجئ لما قاله حتى انه والدتها يامور نظرت اليه بنظره معاتبه وكأنها تقول ( كيف لك ان تقول ذالك ) ... ولكنه لم يسمح لهم بالتفكير فاردف بجدية ' انا لااريد لها سوى الخير صدقيني ! وارغب في جعلها مديرة في عملها وليس تابعة لاي شخص يستغل موهبتها لانها لاتملك شهادة ولامال ! ...انا ورائها الآن لن تحتاج ولا تظطر لشيء هل هذا مفهوما ؟ ثم اكمل وهو يرقمها بحدة ' منذ اليوم انا لست مظطرا لأن ابرر لها في كل مرة . فكل ماسأفعله لمصلحتها ويجب عليها الطاعة
تنهدت يامور حسنا هي توافقهه الرأي لايمكن لأبنتها العمل وهي بهذا العمر فلن توفق فتاة في عمرها بين العمل والمدرسة ومازالت غير مدركة لأهمية شهادتها ودراستها ولكن قسوته واصراره على ابنتها وكأنها مجبرة على ترك عملها لم يعجبها ، قالت وهي تقترب الى ابنتها بحنو 'جميلتي الصغيرة صدقيني انا و السيد كنان سنجعل منك مصممة ازياء شهيرة وناجحة ولكن لن تكوني شيئا مهما وانتي لا تعطين الاولوية لدراستك لن يهتم احد لموهبتك الجميع سيسأل عن ما اذا كنتي مثقفة ام لا .. هل فهمتي الآن ؟
اسمتعت الى صوته الحاد وهو يقاطع والدتها ' منذ اليوم اعتبري من انك تملكين الكثير من المال ، وانك لست بحاجة اليها فأنا خلفك ..
نظرت اليه يامور بامتنان ثم وجهت نظرها الى ابنتها تنتظر منها ردة فعل تريح قلبها .. اخيرا اومأت اسيل وهي شبه مقتنعة بما سمعت

في اليوم التالي  صباحا . اسيتقظ الجميع
ويامور ذهبت للمطبخ وكانت تساعد الخدم مع وجود اليف المحبة للطبخ .. لقد كان الانسجام بين اليف ويامور واضحا لجميع من في القصر ،
تكلمت معها بمختلف المواضيع وكانوا يتوافقون في الكثير منها في النهاية
ضحكت اليف وهي تغسل الخضار الطازجة وتزيل الاتربة من عليها ' لا اظنك شخص يحب الخضار فمن الواضح من انك تحبين الوجبات الدسمة المليئه باللحوم
اومأت لها وهي مازالت منشغله 'نعم انا اميل للوجبات الغنية باللحوم ، واحب المعجنات الخضار لاتكفيني ولااعتبرها وجبة رئيسية هذا غير ممكن
ابتسمت اليف وهي ترفع حاجبيها ' لو تسمعك اينور ، انا لاادري هل هي بالفعل نباتية او تدعي ذالك ولكني لاارى من انها تميل للحوم او تطلبها
نظرت اليها يامور بنظرة جانبية 'من الواضح عليها يبدوا من انها مهتمة بأكلها وقوامها فهي رشيقة وانيقة ايضا
وافقتها اليف ثم اردفت وهي تنظر الى وجهها ' هل احببتِها قولي بصدق ؟
اجابتها بصدق'لم اعرفها حتى الآن
اليف ' انا اؤكد لك انه اينور لاتُحب من المرة الاولى لانها تعطي انطباع سيء عن نفسها . ولكنك ستحبينها عندما تعاشرينها .
عقدت حاجبيها بانفعال 'وكأنك تتكلمين عن السيد كنان
ضحكت اليف على طريقتها' ليكن بعلمك يوجد بهما صفة متطابقة ولكنه اكثر حكمه منها ... وعندما اخبرها من انك تشبهين كنان بتصرفك هذا او ذاك تغضب بشدة
' لا اظن من انها تشبهه في شيء فكنان شخصية مختلفة
اومأت ' نعم لااعترض على كونه مختلفا ، ولكنهما يتشابهان في المكابرة ، انهم يكابرون كثيرا
اومأت بموافقة ' من الممكن .

.....

اجتمع الجميع ل وجبة الافطار على طاولة الطعام وكان كل منهم بنفسية مختلفة التفتت السيدة فريدة وهي تسأل يامور ' اين ابنتك
فتكلمت يامور ' ابنتي المتأخرة دائما هكذا ، لدرجة انها تفوت الكثير من الوجبات
لقد كان هادئا حتى سمع كلام يامور قطب حاجبيه وانطلق صوته الجهوري وهو يقول " علميها على الالتزام ! لايمكنها تفويت اي وجبة الجميع هنا يلتزم بأوقات الطعام
اومأت له حتى اردفت بشي من الاحراج وهي تقول ' مازالت غير متأقلمة على الوضع فكما تعرف انا وهي كنا وحيدتين وكانت تتصرف بحرية ولها الحق في ذالك
فقالت السيدة فريدة من بينهم 'نعم انتي محقة

لم انتهي من كتابة الجزء ...
يوجد تابع اليه