الفصل الثاني

55.1K 1.5K 124
                                    

أن نكون سيئين ليس دائما إختياراً.. أحياناً يكون إجباراً.
سرين عادل


وهو لم يختار السوء يوماً.. بل أنه يكرهه لذا لا يؤمن بالفرصة الثانية!
- ميان!
همس مُقطباً جبينه من تخمينه لسبب تلك العلامة الواضحة فوق جيدها، ولا يوجد علي الأقل رجلاً لا يعرف معناها!
وتضاعفت صدمته عندما لمح أذنها صاحبة الجرح الذي نتج من حدة ضغط الأسنان عليها !!

- ميان.. ايه دا؟!
خرج سؤاله بصدمة حقيقية، بينما أصابعه قد ضغطت برفقٍ موضع الأثر لتهتز نبرته بعدم إستيعاب
- من.. من ايه دا!
رمشت عيناه عدة مرات متتالية، وريقه في اِزدرادٍ مستمر، فِيما أصبح الصعود والهبوط من نصيب صدره
- ال.. العلامة دي جتلك منين؟!
وكأن ضغط أصابعه قد إزداد دون شعوره فوق عنقها لتشعر هي!
وشعرت، ورأتها مجدداً بصورة مشوشة، بينما وصل الصوت واضحاً لأذنها، وانتفضت من شعورها بضغطه فوق جيدها
موضع القبلة
نظر لها بعينين هجرها التعبير لتُصبح غامضة بشئ غريب، وأجابته نظراتها المذعورة ورجفة شفتيها الباكية دون حديث!
تسارعت نبضات قلبه بقوة علي أنينها الذي خرج فجأة باكياً لتتبعه حالتها الغريبة وهي تمسح رقبتها بهستيريا مُتذكرة تلك اللمسة التي لم تراها وقد شعرت بها فقط!
وصدمته.. بل وضربته في مقتل عندما رحلت يدها المُرتعشة عن عنقها لتصيب شفتيها بمسحات عنيفة!
اتسعت عيناه بذهول وقد تشنج جسده بقوة مُستنتجاً قُرب الجاني من شفتيها أيضاً..
وماذا عليه أن يفكر الأن وقد قبلها آخر مُخلفاً علامات فوق جيدها وعلي الأغلب جسدها أيضاً!
أغمض عينيه لحظة من ذلك الألم الذيقبض فوق عظام نصف رأسه مسبباً رجفة قوية لجفونة، وإحتر جسده في لحظة وكأن النار دبت به مشتعلة

- يعني.. يعني إيه! .. م.. مين!
خرجت نبرته متقطعة وكأن عقله فقد تركيزاً كبير مُرسلاً الحديث دون وعي للسانه، ولم تسمعه من شعورها بلمسات الفتاه وهمسها الصادح داخل طبقات أذنها ليستمر جنونها الهستيري وهي تمسح عنقها وفمها بادئة بالمسح فوق قدميها بكفٍ مرتجف كالآخر القابض برعشة فوق المنشفة التي ارتخت عنها لتسقط حتي نهاية ظهرها بينما الامام مستوراً من قبضتها التي كانت ستخترق عظام صدرها من قوة الضغط!
-
مين.. مين لمسك .. امتي و.. فين!
شهقت بذعر عندما تملكت قبضته من ذراعها بقوة محركاً جسدها في مواجهته
- غص..غصب..عن.. هما.. هم..ااا...!
اتسعت عينيها برعبٍ عندما قبض كفه فوق فمها، بينما عيناه قد إتسعت بنظرة مخيفة لها كما صوته الذي خرج مُنذراً بقدوم شئ كارثي!
- ااا..ممم
آنت تحت ضغت كفه القابع فوق فكها كما الآخر الذي ضغط عنقها من الخلف
- يعني ايه غصب عنك.. مين!! .. عملتِ ايه؟!
نفت برأسها وسالت دموعها بعجزٍ وإرهاق لا تستطيع تحمله أكثر ليخرج صوتها شاهقاً ببكاء قوي أسفل قبضته

ونظراتها المذعورة وتخيلاته تكالبت عليه مُيقظة الوحش داخله ليهدر بصراخٍ مخيف
-
مع ميييين.. نزلت امتاااا
وأجابت بصراخ هستيري من زعقته المخيفة وقبضته التي إحتجزت خصلاتها مخرجة الكثير بين أصابعه
-
يعني ايه؟!.. يعني ايييه ياميان.. حصل ايه وامتي؟!
سألها بعدم تصديق وقبضته ترج رأسها، بينما نبرته متابعة بجنون
- امتااا .. انا كنت فين.. مين هو .. حصل امتاااا!
لم تجيبه وأغمض عينيه لحظة محاولاً إبعاد ذلك الخيال عن عقله.. خيال قتله لها!!
ونجح بالتحكم لا يريد ضربها.. لا يريد لمسها.. لا يستطيع!
نهض دافعاً جسدها بقوة للخلف حتي استلقت فوق الفراش بأنين سيطر عليها
مثل ذلك الذي إنتابها في دورة المياه، بينما تحرك هو للداخل تاركا إياها خلفه وأخرج ما طالته يده من ملابس ضاربا درفة الخزانة بقوة حتي خُلع أحد طرفيها لتنال المرآه الكبيرة لكمة سببت الكثير من الضرر ليده!

وميض العشق.. الجزء الثاني من كيف عشقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن