الفصل العاشر

50.6K 1.4K 106
                                    

 
الصدمة كلدغة عقرب سام، قادرة علي شل الحركة
سرين عادل

وما حدث لجسدها اكبر من كونه شلل أو تصلُب تام..
ما حدث اصاب الداخل!
نظرت حولها برعشة وكل ما تفكر فيه هو الهروب من مكانٍ لامفر منه وهي تعلم!
- روسيل!
تمتم يوسف مُنطلقاً عليها ولمس ركبتيها متسائلاً بقلق عصف به عصفاً من هيئتها وجلوسها المصدوم!
- مالك؟.. في ايه؟
وبعدم اجابتها وتعرقها الذي بلغ اقصاه هتف بفزع، وانهارت هي في بكاء عاجز وقد ذلها شعور القهر والخوف
ذلها الضغط النفسي وشماتة الجميع بها
-
ساعدني.. متخلهمش يلمسوني يايوسف..هيقتلوني..مش عاوزة ماما.. انا غصب عني.. ماما هتت...
-
بسس.. بس ياروسيل اهدي، اهدي عشان انا مش فاهم حاجة.. انا موجود معاكِ اهه قوليلي براحة مين هيلمسك.. في ايه؟!
نفت ببكاء مُشتت ناظرة لعيناه بتوسل حتي خرجت نبرتها مُتحشرحة بإختناق
-
هيدخلوا ناس معانا في.. في الاوضة عشان ت..
بهتت معالم وجهه فجاة متحولة لشئٍ خطير حتي دون أن تُكمل وقد انهارت في البكاء فهم هو سببه في الحال
- روسيل
ناداها بحزم وقوة مُضيفاً بثقة

-
مفيش حاجة من دي هتحصل انا مش هقربلك بأي شكل قدام حد، وعمر ما هتكون ليلتك الاولي بالمنظر المهين دا.. متقلقيش واهدي خالص.. متفكريش في كل اللي في دماغك دا لان مفيش حاجة من دي هتحصل
تحركت عينيها الذابلة بين حدقتيه بعدم تصديق ودون قدرة علي كبح شهقات بكائها، فِيما تابع هو مُلتقطاً عدة محارم من فوق طاولة الزينة
-
خليك واثقة فيا.. انا بقولك محدش هيلمسك ولو مهما حصل ولو هقلبها عليهم حرب ومشاكل.. وحتي وقوف بابا معاهم مش صحيح، بابا معانا احنا ولو بيعمل اللي بيعمله فدا عشان يحمينا.. بس وقت الجد صدقيني هيحرق الصعيد باللي فيه انت متعرفهوش
نظرت ليده بضياع عندما بدأ بمسح رقبتها وفمها المرتجف بشفاه تحولت للازرق الشاحب
- يعني مش هترضي مهما حصل.. صح؟!

أومأ لها مُطمئناً وقد رحلت نظراته لجبهتها حيث حبات العرق

-
انتِ دلوقتِ مراتي ياروسيل يعني بالقوة بالقانون قادر اخدك من أكبر ما فيهم، بس احنا هنا تجنباً لاي مشاكل ولان الصعايدة حبالهم طويلة في الدم وانا مش عاوز اخاطر باخويا.. بس لو الموضوع كده يبقي هم اللي بيقلبوها وانا مش هتفرج اكيد .. اهدي وافرحي مفيش اي حاجة من دي هتحصل واللي مش عاجبه يوريني نفسه وانا قادر ارد علي اي حد مهما كان مين
-
بس.. بس طنط سعاد قالت إن دا اللي بيحصل ومحدش بيتخير.. انا خايفة يا يوسف..خايفة اوي.. خايفة يغصبونا او ي.. خايفة في الاخر نتحط قدام الأمر الواقع.. انا مرعوبة
- هششش .. بس اهدي بطلي عياط اهدي
وقاطع تشتتها الباكي وذعرها بهمسٍ تضامن مع نهوضه من جلسته امامها ليُصبح جسدها بين ذراعيه في ضمة قوية رغم ما بها من حنان ودعم يتمني إعطائه لها فقط لو تسمح له
- متخافيش ياروسيل والله لو علي موتي ما هعرضك لحاجة كده.. اطمني انا بقولك.. افهمي كلامي ومتخوفيش نفسك انتِ متعرفيش سُلطتنا لسه.. ومش هتعرفي تتخيلي نقدر نعمل ايه.. اهدي متخافيش وعد محدش هيلمسك بسوء
اومأت متمسكة بملابسة بكل قوتها رغم بكائها الشديد ونفضة جسدها المُرهق وقد تحملت فوق طاقتها من كافة انواع الضغوط.

وميض العشق.. الجزء الثاني من كيف عشقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن