هُناك دائماً " رُكن " غبي فيعقل أكثر الناس حِكمة وذكاء.
أرسطووما حدث معه ليس لانه غبي أو ذكي بل لأنه وقع مع من لا يرحم!
وقع مع شياطين الإنس!
قبض بقوة فوق المقود في محاولة للهرب منهم وانحني فجأة عن الطريق محاولاً الدخول لطريقاً آخر عله يستطيع منه الهرب
وبالفعل نجح وانحني داخل الطريق مُتخطياً السيارات علي جانبيه دون علم أن هذا هو غرضهم من البداية!
وفي النهاية نجحت خطتهم بإدخاله مكان ما يريدونه حتي يستطيعون التمكن منه ومنها
فلاش باك قبل يوم..
جلس عمرو مُبتسماً بإنتشاء متخيلاً ما سيحدث في الغد بعد تخطيطاً دام لأسابيع !
تخطيطاً تطلب الكثير من الوقت والمال، ولكن بمقابل مجزي ونتيجة مريحة !
انتقام ورد لحقاً يراه ملكه!
انتقام ورد اعتباراً لرجولته!
انتقام وصورة مزينة بشريط الحداد لاحد ابناء الهاشمي !
صورة كبيرة في صدر الجريدة تحت عنوان انتقل الي رحمة الله موسي رشيد الهاشمي !
نفث دخان سجارته ماسحاً برفق فوق صدره المحاط بالشاش الابيض في مداواه وتخفيف لضلوعه المُصابة
- والله لوريك نهاية مين على ايد مين يابن ال*** انا هوريك ازاي تمد ايدك عليا
انهي همسه المتوعد بسخطٍ وعاد ينفث دخان تبغه شارداً بمقابل ما وضعه من مال
- بس الموضوع هيكلفك ياباشا
قالها رجب ماسحاً جانب فمه بتفكير
وأومأ عمرو موافقاً
- هديك اللي انت عاوزه بس نص قبل.. ونص بعد ما اقرأ الفاتحه
زم رجب شفتيه
- ماشى ياباشا ولاونى بقبض كله فى الاول .. بس مايضرش عشان المبلغ كبير برده .. عشان بس تعرف انى حنين
جلس عمرو ببطئ فوق الاريكة قائلاً بحزم
- انا عاوزه يتربى يارجب عاوز عضمه يتكسر تطحنوه كده.. وبعدين تحصل الحادثه والعربيه تتفجر بيه
تناول رجب برتقالة من فوق الطاولة وبدأ بتقشيرها بواسطة اظفر اصبعه الصغير والذي كان صاحب أطول إظفر من بين بقية اظافر يده
- ماتقلقش ياباشا العملية هتخلص نضيفه.. وبرده هعرفك شغلي ودا عشان يكون بنا شغل تاني بإذن ربنا وبدون مقاطعة
مال للامام واضعاً القشور فوق حافة الطاولة
- بص سعادتك لما المحروس يطلع من الشركه اللي معايا عنوانها دى هزنق عليه وانا ليا طرقى بقى.. المهم هعرف اسحبه لحته مقطوعه ودا بعد ما اخليه هو اللي يحاول يدخلها عشان يفكر انه بيهرب وساعتها هوصله سلامك، ومتقلقش هروقهولك علي الاخر، هخليه يتمنى الموت ولا يشوفه.. وبعد ما اخلص طحن في عضمه وادوقه من كل حلو ومر
هيكون سيد فك الفرامل .. حلو الكلام لحد هنا
نظر له عمرو مُضيقاً عيناه بتركيز، فِيما تابع رجب بحماسٍ وهو يقطم اول حز من البرتقال
- وقتها سيد هيدي اشارة للحنش عشان يعدي بعربيته من بعيد قال يعنى واحد غريب معدي.. ودي بقي هتبقى اشارتى انا إن العمليه تمام فهنسيبه أنا والرجالة بسرعة مجرد ما ناخد بالنا من العربيه المنوره قال يعنى هربنا
طبعا اسم الله عليه هيقوم لو قدر وانا هخليه يقدر عشان عارف هضرب فين وازاي.. المهم انه هيقوم ويكت من المنطقه وطبعاً مش مصدق اننا هربنا ولا انه لسه عايش من اصله.. وبعد ما يطلع علي الطريق هنطلع وراه عشان يفكر اننا عاوزينه تاني فيزود سرعته.. وماتخافش سيد ابن*** ومجرم في تخريب كلبس الحزام فمش هيعرف يفكه وينط منها فلابس فيها يعني لابس
- طب ولو مربطهوش اصلا؟!
سأله عمرو بتوجس وضحك رجب بنظرات ذات مغزي
- عيب عليك ياكبير دا واحد انا هشله وهطحن عضمه ولما يركب هيلاقي العربية رجعت تطارده يعني بالعقل كده وش هيقفل الحزام وهيطير ولا انه يوقف تاني عشان العلقة اللي هديهاله هتخليه متأكد إنه لو وقف وطولته تاني هتكون بموته وكلها كام ساعة بعدها وهتقرا فى الجرنال إن الباشا فى عداد الاموات
ابتسم عمرو بسخرية رغم سعادته الواضحة
- عداد! .. ماشى ماعلينا
أنت تقرأ
وميض العشق.. الجزء الثاني من كيف عشقت
Romanceوكأن قُبلتها ضربت بوميضٍ قوي إخترق قلبه ! وكأن ما يُنقصه الأن سحر قُبلتها عليه ! وكأن ما لديه من سحر وعشقٍ لها لا يكفي! وبين كأن وكأن.. تعلق قلبه بذلك الوميض .. وميض العشق!