- صدقني انا معملتش حاجة
قالتها بهمس مشوش وداخلها عقلها يدور بتفكير خائف ونفسها تعنفها من كذبها عليه وقد اخبرته بإيقاف الرجال لهم لمجرد السرقة ليس إلا!!
نظر لها بسخرية من حديثها الكاذب او المفضوح كذبه وسأل بخفوت ونبرة مبطنة بالإستهزاء
- يعني انتو كنتوا رايحين مشوار خاص وسر فمش هتقوليلي فين.. وبعدين العربيات حوطتكم ولما يوسف وقف غصب عنه سرقوا كل اللي معاكو..
مش كده؟!
رمشت عدة مرات قبل أن تغمض عينيها بدوار لحظي خائف من اخباره أن الرجال قاموا بضرب يوسف بعد أن ترك نفسه لهم حتي لا يأخذونها.. وازداد تشوشها المذعور من عدم معرفتها بهويتهم وما يريدونه منها مجددا بعد ما فعلوه بها
وبالفعل لا تعلم لما أذاها جميل هكذا ولما أرسلهم مجددا ليأذونها!وامامها كانت عيناه تلتهمها حتي اقترب مجددا ناظرا لها بتفحص ولسانه الساخط يتابع بسؤال متوعد
- في حاجة حصلتلك تاني غير دراعك؟!
ابتلعت ريقها نافية برجفة بدأت تسيطر عليها من شكه بها واستنتاجه أنها السبب بالفعل فيما حدث.. بل وتوقعه من كون جميل خلف كل هذا
كما تعتقد!
وكانت كل رمشة لها تثير شكوكه وجنونه أكثر
- اتفقتي مع جميل عليه صح؟!
سألها بهمس حارق واتسعت عينيها بصدمة من ظنه المخيف، حتي صرخت بألم شديد من قبضته فوق يدها وقد تحولت حدائق عيناه لآخري دبت بها النار.. ودون أن تعلم كان ذعرها كالبنزين المسكوب في ناره
- عملتي فيه كده ليه.. جميل فين؟ .. انطقي!
امتلئت عينيها بالدموع ناظرة لعيناه المخيفة امامها ونفت ببكاء مكتوم هامسة مع سيل اول دمعة
- صدقني مكانش قصدي انا مأذتهوش وكل اللي حصل انا معرفهوش
وازداد ضغطه تحت صرختها الثانية
- عارفة يوسف حصله ايه مقابل إن دراعك حصله شرخ بس..
احكيلك حصله ايه عشان نط من العربية مش اكتر علي حد قولك!
اخفضت رأسها ببكاء وتعب تاركة ذراعها له وأخبرها مراقبا ملامحها رغم ما به من قلق وخوف شديد علي اخيه
- ضلوع صدره مكسورة وحصله تهتك في الرئة ونزيف داخلي..رفعت عينيها المتسعة له وسالت دموعها بتتابع خائف وقلق بل وتأنيب ضمير سيطر عليها، فيما تابع هو بحدة
- متعيطيش يا دكتورة عشان لسه في تكملة.. لسه في باقي حصل من مجرد وقعة العربية
نفت برأسها وترك ذراعها بينما عيناه كما هي مسلطة بوحشية فوق وجهها
- كسر في عضمة الفخد وتضرر في الحوض..
رفعت بصرها له بدموع واقترب بوجهه ينفث انفاسه الغاضبه بها
- تعرفي بقي إن الضلوع مكسورة من ضرب بحاجة صلبة ومش من وقعت عربية!
شهقت ببكاء مكتوم غير قادرة علي النظر له اكثر وقد اكتفت بسخونة انفاسه التي بدأت تضرب وجهها من هدره بها كما صوته الذي بدأ يعلو بحدة
- لسه مستنياني اصدق انها مجرد حادثة سرقة مش اكتر؟!
شهقت ببكاء مرة آخري هامسة بأنين وضمير ألمها من تعرض يوسف لكل ذلك واذيته بسببها هي
- غصب عني انا معرفهمش.. هو ضحي بنفسه عشاني.. انا متفقتش مع جميل انا....ولم تكمل.. ولم تتنفس حتي...
وقد انكتم تنفسها داخل صدرها من قبضته المفاجئة فوق فكها كما صراخه الهادر في وجهها
- دا انا هوديكوا في ستين داهية.. انا هوريكي ازاي تكذبي وتأذيه...
انطقي جميل فييين!
- موسي!!
قالتها ميان بصدمة وهمس اخترق كل جزيئات الهواء ليصيب أذنيه
وبرفعة رأسه تراجعت بعينان مذعورة مصطدمة بدرفة الباب خلفها
تنفس بقوة محاولا السيطرة علي غضبه واعتدل تاركا روسيل الباكية بعدما انزلت رأسها للاسفل بشهقات متتالية
*******************************
تداري جميل بحرص خلف احد الاشجار قبل أن يتنهد بإرتياح من رؤيته لها
- ياربي جديه بعشجك
تحدث لنفسه بذهول من تعلقه الشديد بها ومن تأثيرها عليه وابتعد محاولا العثور علي احد المقاعد الجانبية لحين ظهورها مرة آخرى
ابتسم براحة شديد كما شعر منذ انقلاب الاخبار بإصابة موسي الهاشمي اصابة خطيرة قد تؤدي بحياته بعد سقوط سيارته وانفجارها
جلس ببطئ جانبا وقد تهيئ لمراقبتها من بعيد مدام لا يستطيع القرب
وداخله يتمني عدم خروج المدعو موسي من المشفي عله يظفر بها دون عائق
*************************************
الخوف، القلق والتفكير
عبارة عن وحوش تلتهم الاعصاب..
أنت تقرأ
وميض العشق.. الجزء الثاني من كيف عشقت
Romanceوكأن قُبلتها ضربت بوميضٍ قوي إخترق قلبه ! وكأن ما يُنقصه الأن سحر قُبلتها عليه ! وكأن ما لديه من سحر وعشقٍ لها لا يكفي! وبين كأن وكأن.. تعلق قلبه بذلك الوميض .. وميض العشق!