P.1

93 10 7
                                    

انتهى الحفل ، وبدأوا هم يلوحون للجمهور بينما يغادرون المسرح وعلى وجوههم ابتسامة مرهقة ، ثم نزلوا لكواليس المسرح وما ان وضعوا اقدامهم فيها حتى استقبلهم جمٌّ من العاملين والعاملات، إحداهن تمسح عرق جبين تشانيول، والأخرى تأخذ معطف سوهو وتناوله ملابسه للتبديل ، والثالثه تقدم الماء لبقية الأعضاء..
وأثناء انشغالهم بكل هذا جاء صوتٌ من ورائهم قائلا : أحسنتم عملا جميعكم اليوم
التفت تشين وراءه فإذا به مدير أعمال فرقتهم يونجمين ، فرد عليه متبسما :
أنت كذلك..
انتهى العاملون من نزع سماعات الأذن ومكبرات الصوت لذا فقد توجهوا كلهم ليستريحوا في غرفة الانتظار الخاصة بهم بينما تأتي سيارتهم لتقلهم إلى الفندق ، في هذه الأثناء ذهب مدير أعمالهم لإحضار بعض القهوة ..
جلس سيهون على الأريكة ومدد ساقيه الطويلتين على الطاولة الصغيرة التي كانت أمامه وقال : كان الجميع متحمسًا اليوم أليس كذلك ، كان حفلا ناجحا
وافقه سوهو رأيه وقال: نعم، ضحكنا كثيرا ، ولكن الآن كل ما أريده هو وسادة وغطاء ، لأنني حقا منهنك..
ضحك تشانيول قائلا : أنت تريد غطاء ووسادة ، لكنَّ شحصا ورائك هناك لايحتاج أيًّا منهم على الإطلاق.
اشاح سوهو بنظره للوراء  فإذا به كاي قد غَفِلت عيناه بسبب الإرهاق، فاقترب منه تشين وهز كتفه وقال : كاي ، انهض لا يجب عليك ان تنام بهذا الشكل والا فإن عنقك سيؤلمك لاحقا.
اعتدل كاي في جلسته ثم نهض بكسل ليبدل ملابسه كما فعل رفاقه،وبعد أن انتهوا من تبديل ملابسهم وإزالة مساحيق التجميل ،كان السيد يونجمين ينتظرهم بالفعل امام البوابة، فركبوا جميعهم على سيارتين، الأولى كان بها تشين وبيكهيون وسوهو وشيومين، والثانية كان بها دي أو وتشانيول وكاي وسيهون.. بالإضافه إلى كلٍ من مديريّ أعمالهم..

ركب تشين والبقية السيارة ثم انطلقوا، و بمجرد دخولهم وزع مدير الأعمال القهوة عليهم، فتناول شيومين قهوته منه وارتشف منها رشفة صغيره ثم قال:
ااه.. لا شيء يزيل التعب قدر كوب من القهوة الساخنة بعد حفل يدوم ل5 ساعات.

وضع سوهو القهوة جانبا وقال:
يارفاق، لا تشربوا القهوة كلها، ولا تكثروا من الشراب الليلة لتتمكنوا من الحصول على قسط من الراحة قبل صعودنا للطائرة غدا، و لاتنسوا عندما نعود إلى كوريا هناك تلك المفاجئة التي حدثتكم عنها.
شرب بيكهيون وقال:
يا رجل دعك من هذا فلنُرَفِه عن أنفسنا قليلا دعنا نتسلى قبل عودتنا، تعلم مالذي ينتظرنا هناك.. دعنا فقط نستمتع باللحظة الحالية..
ابتسم شيومين قائلا:
للمرة الأولى، أنا أوافق بيكهيون في رأيه، التفكير فقط فيما ينتظرنا هناك يجعلني أشعر بالإختناق.
تحدث تشين بنبرة هادئة وقال:
جميعا، لا تقلقوا لن يحدث شيء، ففي النهاية كلها أمور اعتدنا عليها منذ اول ظهور لنا، الآن دعوني أخبركم بهذا، لاي هيونغ ارسل لنا رساله في مجموعه المحادثه الخاصه بنا تفقدوها.
" حقا!! " قالها سوهو وهو يفتح هاتفه قارئًا الرساله بصوت عالٍ :
(مرحبا يا رفاق كيف هي الأحوال؟ إن لم أكن مخطأً فمن المفترض الآن أن حفلكم الرائع قد انتهى، كيف كان الحفل؟؟ آمل أنكم حظيتم بالمتعة، راسلوني بعد انتهائكم لدي ما أخبركم به.)
تحدث هنا مدير الأعمال وقال بنبرة صوت مرتبكة:
ااه لقد نسيت إخباركم، لاي.. لقد أصيب في قدمه!
التفت إليه شيومين وقال بصدمه: مالذي تقوله هيونغ!! ماهذا؟؟ متى وكيف؟
في ذات الوقت كان سوهو يعبث بهاتف ليتصل بلاي، هنا قال المدير :
تعرفون لاي، إنه يبذل جهده كثيرا، أثناء التدريب كان هناك جزء من الرقصة يتوجب فيها القفز وحين كان يقفز اختل توازنه للحظة وسقط على قدمه وأصيب بكسر، لكنه ليس بليغاً، قال الطبيب أنه سيتعافى خلال ستة أشهر.
أنزل سوهو هاتفه قائلا:
ستة أشهر وليس بليغا!! يا إلهي ، لطالما قلت له أن لا يتعب نفسه لكنه لا يهتم.

رن هاتف بيكيهون وإذا به كاي يتصل به من السيارة الأخرى، أجاب بيكهيون حينها قال كاي على عجلة: أووه هيونغ.. هل سمعت، لاي هيونغ اصاب قدمه.

رد بيكهيون: نعم لتونا كنا نتناقش في الأمر، الآن يتصل به سوهو ويطمأن عليه وحين عودتنا للفندق سنجري محادثة فيديو معه، عندما نهي المكالمة معه سنخبركم.. إلى اللقاء..
ثم اغلق الهاتف وقال:
يا إلهي انه أمر مقلق بالفعل، اصابه تستمر لمدة ستة أشهر
، هذا سيأثر على أدائه كثيرا، آمل ألا تتضرر نفسيته من ذلك.. تشين: معك حق..
شيويمن: سوهو، ألم تتصل بعد على لاي؟؟
أجاب سوهو: إنني أفعل الآن، أه لاي.. هذا أنا سوهو.

ضحك بيكهيون وقال: حسنا يجب أن يكون أنت.
وكزه سوهو بقوة قليلا ثم أكمل كلامه مع لاي، وسأله عن أحواله، وما قاله له الطبيب، إطمأن عليه وبدوره لاي طمأنه قائلا أن وضعه الصحي ليس جديًّا وأنه يحظى بعنايه جيده هناك، أنهى سوهو المكالمة ثم اتصل بكاي والآخرين وطمأنهم وأنه ينتظر محادثتهم بالفيديو حين عودتهم إلى الفندق.

..................................................................................

"سيرا.. سيرا.. أين أنت.. لماذا لم تغلقي حقائبك حتى الآن.."

خرجت سيرا من غرفتها تجيب على ابنة خالتها لونا:لازلت أحتاج أن أضع بها بعض الأشياء، انتظري قليلا وسأغلقها.
وقفت لونا عند باب غرفة سيرا واستندت عليه قائلة:إذا غدا، ستنيهين كل شيء صحيح؟

أجابتها سيرا وهي تعبث في خزنة ملابسها: نعم غدا، لأكون صادقة لا أظن أنني أستطيع إخباره بأنِّي سأنفصل عنه وجها لوجه، لذلك...

" لذلك!! " قالتها لونا وهي تجلس على سرير سيرا،
أكملت سيرا كلامها وقالت: لذلك كتبت له رسالة أخبره فيها عن مشاعري، وسأطلب منه أن يقرأها حين يعود من المطار.

قالت لونا: لا أصدقك أنت حقا ستنفصلين عنه، لا أعلم لماذا تبدأين في علاقة أنت في الأصل لا تعرفين مشاعرك تجاهها، كل علاقة تبدأينها تنتهي في أقل من 3 أشهر!

التفتت سيرا لها بسرعة وقالت متعجبة: كل علاقة!!؟ للحظة شعرت أنني واعدت لألف مرة..لقد خرجت فقط مع ثلاثة شُبَّان.

" نعم نعم، وكلهم إنفصلت عنهم، لا حقا أنا لا لم أعد أعلم أين هي المشكلة! هل هي فيكِ أم فيهم!!.. لكنني أيضا لا أظن أنه وبعد مواعدة ثلاثة شبان سيكونون كلهم خاطئين وأنت على صواب!

جلست سيرا بجوار لونا قائلة: أها.. تقصدين أنا المخطأه؟وما أدراك ربما أنا تعيسة الحظ!

نهضت لونا من سريرها وسارت نحو الباب ثم توقفت وقالت لها:حسنا، أتمنى أن يتحسن حظك حين عودتك لكوريا، آه.. بالمناسبة ماهو موعد اقلاع الطائرة؟

" غدا في الثامنة والنصف صباحا، لا أصدق لقد عشت في تايلند لمدة عامين، اشتقت لوالدتي حقا.."

ابتسمت لونا وقالت: حسنا غدا ستتمكنين من رؤيتها، سيرا، سأفتقدك يا صديقتي.

امتلئت عينا سيرا بالدموع ونهضت وعانقت ابنة خالتها الحنون، وبعدها أكملت البنتان تعبئة الحقائب استعدادا لسفر الغد.

...................

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن