The Final Part

13 3 16
                                    

مر يوم كامل على فقدان تشين وعيه تمام وبقاءه في المشفى، بالفعل خبر كهذا لم يبقى سرا على أحد فانتشر الخبر كالنار في الهشيم بين المعجبين وبدأ الجميع يلقي التهم على الوكالة التي لا تهتم للجانب الصحي والنفسي لفنانيها، وبالطبع كما اعتادت الوكالة أن تفعل فقد أصدرت بيانا توضح فيه أن ما حدث لتشين كان بسبب الإرهاق ليس إلا، وأنه في الفترة المقبلة سيحظى بقسط من الراحة للتأكد من سلامته، ثم ختمت التصريح كالعادة باعتذار مطول عن تقصيرها وتتعهد بعدم حدوث ذلك مجددا.

وكما يعلم الجميع لا شيء من هذا سيحدث فهذه ليست أو مرة ينهار فيها فنان تحت إدارة وكالة الإس إم، و لن تكون الأخيرة..

عندما بدأ تشين يستعيد وعيه تدريجيا، نهض مدير الأعمال يونجمين وخرج من الغرفة ليخبر بقية الأعضاء، وما إن دخلوا كلهم حتى كان قد فتح عينيه، لم يكد يرفع جفن عينيه باستقامة حتى تكلم كلٌ منهم يسؤال إلى أن قال باكيا:
لم تكن تحب أحدا سواي..
تعجب سوهو من كلامه فسأله:
لم أفهم مالذي تقصده..
عدَّل تشين من وضعه وجلس بعد أن كان ممدا على السرير وأكمل:
كنت عند ذلك المحامي التي أخبرتني أنها تحبه، فأخبرني أن الأمر برمته كذبة لفقتها لتهرب مني بعد أن هددها دان بفضحي أنا وهي، كانت تحميني في حين قلت لها كل هذا الكلام القاسي، من يعلم أي شيء مريع شعرت به وأنا أتفوه بذلك الهراء..

تبادل الأعضاء النظرات بينهم ولم يدروا بماذا يجب عليهم أن يعلقوا سوا أنهم قاموا بتهدأته، وجعله يخلد للنوم مجددا..

وبالفعل أخلد تشين للنوم وهو لا يملك أي شيء لفعله.
انتهى الأمر كل شيء انتهى.. سيرا غادرت وبقي هو ورائها.. ودان للآن لا أحد يعلم مكانه..

كل شيء انتهى وانطوى فوقه ثلاث سنوات من الزمان..
مرت على هذه الحادثة ثلاث سنوات ثقيلة أتعبت تشين قبل سيرا، في كل يوم يستيقظ ويذهب للعمل وتبدأ احداهن بوضع مساحيق التجميل على وجهه، يتذكرها وتدمع عينيه.. بل إن الأمر قد يصل لإفساده كل شيء ببكائه ومع كل هذا الألم ظل يظهر للجميع جانبه القوي يبتسم ويضحك للناس من حوله ولمعجبيه في محاولة منه لإخفاء حزنه عنهم..

وهناك في تايلند أكملت سيرا حياتها بكفاح مستمر، بدأت في إكمال دراستها التي توقفت، وإلى جانب دراستها أكملت عملها في مجال عرض الأزياء، حتى كبرت في هذا المجال وأصبحت خلال ثلاث سنوات العارضة الصاعدة المشهورة والتي بدأت جميع مجلات الموضة تطلبها لتظهر على أغلفتها..

وأخيرا بعد غياب مدته ثلاث سنوات عِجاف قررت سيرا العودة لكوريا وذلك من أجل مقابلة مع القناة الوطنية تجريها لتسليط الضوء على الكوريين الذين سطع ضوؤهم خارج كوريا..

دخلت سيرا المبنى وسارت فيه بكل ثقة، فعلي كل حال هذه ليست مرتها الأولى التي تدخله، وأثناء سيرها لمحت ازدحاما على إحدى الغرف فسألت العامل الذي كان يقوم بإرشادها لمكان المقابلة:
لما كل هذا الإزدحام؟

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن