P.9

27 6 5
                                    

وقفت سيرا مكانهامنذلهةً مما تراه، واتسعت عيناها ولم تنطق بشيء بينما استمر الجميع بتبادل  النظرات في صمت تام..

اقترب هو منها بخطوات صغيرة وقال:
سيرا.. هل كانت عودتي بهذه المفاجئة لك!!

تمالكت سيرا نفسها وتنفست بعمق ورسمت على شفتيها ابتسامة مزيفة وقالت بتوتر:
دان!! عجيب.. لم تخبرني انك ستعود اليوم..؟

"لو كنت تمكنت من التواصل معك.. لكنت أخبرتك بالطبع" قالها دان وهو يبادلها ذات الابتسامة المزيفة.

أومأت سيرا برأسها ثم قالت وهي تنظر لها:
وأنت يا لونا!! لمَ لمْ تخبريني؟

قالت لونا:
أووه عزيزتي حاولت أن أتصل بك أكثر من مرة لكنكِ لم تجيبي على الهاتف!!

انحنى بيكهيون ووضع الصندوق الذي يجمله أرضا وقال:
أووه يبدو أن هناك ضيوفا الليلة من الأفضل أن نغادر الآن مارأيكم؟ ثم رمق رفاقه بنظرة سريعة.

قالت هي جين:
أووه حقا سيكون متعبا أيضا أن تبقوا أكثر من ذلك.. ولو انتبه لكم أحد هنا ستكون كارثة.

قال تشين وهو يضع الصناديق من يده:
لا أرى أي عجلة في ذهابنا، لاتزال هناك العديد من الأمور التي ستصعب عليهم كتركيب الخزانة الخشبية! دعونا نبقى حتى ننهيها.

رد عليه دان:
لا مشكلة أنا هنا يمكنني أن أساعدهم، شكرا لكم على كل ما فعلتموه حتى الآن..

نظر تشين له ببرود وقال:
على الإطلاق.. أي ارهاق.. نحن نساعد صديقة لنا ليس إلا.

وضع سوهو الصناديق وقال:
اامم حسنا سيرا.. مارأيك أن تقولي لنا أين هي الغرفة لنرتب الأشياء مع هي جين لحين انتهائك من استضافة ضيوفك؟

استدارت سيرا لهم وأرشدتهم إلى الغرفة و قبل أن تدخلهم إليها أخرجت والدتها منها، ثم أتت إلى دان ولونا وقالت:
كيف أتيتما إلى هنا؟

ردت عليها لونا:
هايون أخبرتني بعنوان المنزل

تنفست سيرا بعمق وهي تمنع نفسها من الغضب والصراخ عاليا وقالت:
بربكما.. المرء يبلغ قبلها بيومين أو ثنان! انظرا لما أنا فيه الآن، لدي ضيوف وفوق ذلك أنتم هنا! بمن يجب علي أن أنشغل الآن؟ وأنت يا دان أتيت حتى هنا، هل لديك مكان لتبيت فيه على الأقل؟.. لا تقل لي أنك تنوي النوم هنا؟

" ومالمشكلة سيرا.. ألا يمكنني أن أبيت اللية هنا تعرفين أنِّي أتيت لك في الأصل.."

ردت سيرا وهي تجلس أمامهما على الطاولة:
أتمزح معي! كيف لا يمكن أن توجد مشكلة! تلك الآنسة التي رأيتها قبل قليل من اليوم وصاعدا ستكون شريكتي في الغرفة، أين ستنام أنت؟؟ ااه يا إلهي لتأتوا إليِّ واحدا تلو الآخر، كيف أتصرف أنا الآن؟

أجاب عليها دان بإنفعال:
ولمَ أنت غاضبة هكذا ليس وكأنني أتيت لأرى انعكاس وجهي في المرآة لقد أتيت من اجلك! اللعنة.. انظري كيف تعاملينني بعد كل هذه الفتوة التي لم نرى بعضنا فيها وفوق كل هذا كنت تتهربين من اتصالاتي، فقط ماذا تريدين مني أن أفعل..

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن