P.19

39 6 18
                                    

اقتربت سيرا من تشين خطوتين وقالت وهي ترفع يدها حاملةً الرسالة:"إنِّي أسألك.. أوبا.. ماذا تفعل هذه هنا عندك!!"

ارتجف نظر تشين ولم يدري ما يقول.. حاول استجماع شتات عقله ثم قال:"كنت سأخبرك بوجودها معي..لكن لم أجد الوقت المناسب لذلك.."

تنهدت سيرا بعمق وقالت بنبرةٍ حزينة:"منذ متى تعرف أنها لي.. هل كنت تنظر إلي كل هذه المدة على أنِّي تلك الفتاة الكاذبة!!؟؟"

أمسك تشين بمرفقها وشدَّ عليه قائلا:"لحظة لحظة واحدة.. انتظري هنا لا تذهبي لأي مكان.."

ثم تركها تشين ودخل لدورة المياة وارتدى بنطاله ومن ثَمَّ خرج وأخذ قميصه منها وارتداه.. وبعدها أمسكها من يدها وأجلسها على السرير أمامه بينما تستمر هي بالنظر إليه بريبة وهنا قال:"سيرا.. من المستحيل أنأنظرك لك هكذا.. مستحيل.. كما أنك تعلمين جيدا أن رسالتك وصلت ليدي دون إرادة مني.. لم أكن أعلم من أنت ومن هو دان.. ولكن عدنما أتيت لشركتنا وسمعت اسمك في البداية لم أهتم ولكن في مرة من المرات سمعتك تتكلمين مع السيدة لي وقد ذكرت أمر مرض والدتك وعودتك من تايلندا.. وفي الأخير زيارتنا لبيتك وظهور دان.. كل هذا جعلني أتأكد أنك صاحبة تلك الرسالة.. منذ أتت هذه الرسالة ليدي وأنا أشعر بالذنب لأن حياة صاحبتها قد اضطربت.. وشعرت أنِّي السبب في ذلك.. شغلت الرسالة بالي جدا.. ولكن عندما علمت أنك انت صاحبتها.. لم أدري مالذي أفعله وكيف أخبرك بالأمر..ول.."

"تلك المرة عندما تشاجرت مع دان.. ماذا كان السبب؟"
قالتها سيرا وهي تنظر مباشرة لعينيه بعنق وفضول يخلتجه بعض الحزن..

تنفس تشين بعمق وقال:" هو كان يعلم..بشأن الرسالة وقد أتى ليأخذها مني.."

عضت سيرا على شفتيها ثم قالت والدموع تملئ عينيها وتمسك رأسها بيديها :" لحظة.. لحظةً واحدة..لم أعد أفهم شيئا.. أشعر وكأن رأسي سينفجر..هل تقول أن دان كان على علم بأن الرسالة التي معه ليست لي ومع ذلك استمر في الكذب علي.."

أمسك تشين بيديها وأنزلها ووضع كفه فوق كفها قائلا وهو يقترب نحوها أكثر ويتأملها بعينيه:"سأشرح لك كل شيء.. كل شيء..منذ البداية.. حسب فهمي.. عندما تبادلت الرسائل.. كانت رسالة المعجبة تحمل اسمي..وعندما قدمتها لدان علم دان من الإسم والكلام أن الرسالة ليست لك..لا أعلم السبب ولكنه قرر الإكمال في هذه الكذبة..م.."

قاطعته سيرا قائلة:" "لأنه كان يعلم أنِّي سأنفصل عنه.. كنت قد بدأت بالفعل أبتعد عنه تدريجيا في الفترة الأخيرة.. أظن أن هذا هو السبب.."

أومأ تشين برأسه وأكمل قائلا:"صحيح..وعندما أتى إلى الشركة وقابلني على السطح تشاجرنا بسبب الرسالة.."

أمالت رأسها بلطف قليلا كالقطط وسألته وهي تعبث بيديها التي كانت تحت يديه وتتجنب النظر له:"وأنت.. لمَ لمْ تعطه الرسالة.. "

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن