P.27

16 4 10
                                    

أمسك لاي مقبض الباب وأداره ليخرج وما إن فتح الباب حتى رآها فقالت له: مرحبا لاي-أوبا.. لقد مر وقت طويل..

توقف لاي مكانه للحظة ثم قال بتردد: سيرا-شي.. أهلا كيف حالك.. ماذا تفعلين هنا؟

إبتسمت سيرا وقالت: أتيت لأقابل تشين-أوبا..

أومأ لاي برأسه وقال: حسنا إذا إلى اللقاء..
ثم تجنبها ونزل السلالم بسرعة مغادرا في حين صعدت هي ودخلت السطح فسارت حتى وصلت لتشين الذي كان واقفا بالفعل أمام السور يفكر، وبعفوية منها مدت سيرا يديها نحوه وعانقته من ظهره لتضع رأسها عليه.. أدار تشين رأسه للوراء ونظر متفاجئا ثم رآها فابتسم وأمسك بيدها وفكها ليستدير هو ويعانقها بقوة قائلا: هذه.. أول مرة نتعانق فيها هكذا..لم نرى بعد لساعات فقط ولكنِّي افتقدتك كما لو أني لم أرك منذ شهور..

ثم تنفس بعمق وأبعدها عنه بلطف قليلا وسألها: إذا مالأمر الذي كنت تريدين إخباري به؟

ابتسمت سيرا وقالت: اليوم وقعدت عقدا مع إحدى مجلات الأزياء سأكون عارضة أزياء ثانوية في إصدارهم الجديد..لقد رآني مندوبهم عندما كنا في المالديف..

تراجع تشين قليلا وارتخت ملامح وجهه بعد سماع الخبر ولم يدر أيفرح لها أم يحزن، لكن سرعان ما إستعاد تشين ابتسامته المشرقة وهنأها على الخبر وشجعها على ذلك وأخبرها أنها يجب أن تعمل بشغف وحب وأن تتقن عملها.. وفي النهاية أمسك تشين بيدها وهو يواجهها ثم قال: سيرا.. عملك كعارضة سيجعلك مشهورة جدا في المستقبل ولكن أنت قد تكونين غير مدركة لما يتخلل هذا المجال من قذارة، سيرا أنا أشجعك لكن عديني..عديني أن تبتعدي فورا عن العمل مع أي شخص تشعورين في لحظة أنه يحاول إيذاءك.. لا تسمحي لهم بإذلالك من اجل العمل حسنا!

ابتسمت سيرا بحب وأومأت برأسها ثم سرعان ما ودعت سيرا تشين ليغادر كلٌ منهما إلى عمله هو للتدريب وهي إلى بيتها لتكمل بقية الإستعدادات.

.................... 

دخلت هي حين إلى غرفة مكتبها وجلست عليه ووجهها يعتريه شيء من الإكتئاب والحزن بسبب ما قالته لها لونا، كانت كل دقيقةٍ وأخرى تتنهد بقوة، بينما هو ينظر لها من خارج زجاج المكتب يتأمل نظراتها الحزينة ويتلوى قلبه معها، حتى تحرك نحو باب مكتبها وطرق الباب ثم دخل فنظر لها كما فعلت هي، فنهضت هي جين وانحنت له قائلة: دي أو-أوبا.. أهلا بك مالذي جاء بك؟

ابتسم دي أو وهو يجلس على الكرسي المقابل لمكتبها وقال: لم نتقابل أبدا منذ عودتنا من المالديف،أو بمعنى أدق منذ فضيحة تشين-هيونغ..

أجابت هي جين بجفاء: من قال هذا! لقد تقابلنا سابقا ألا تذكر؟ عندما خرجت من غرفة المدير ذلك اليوم.

منع دي أو إبتسامته من الظهور وقال: ااه ذلك اليوم لا يعد حتى لقاءً لقد غادرت بسرعة وقتها دون أن أنهي كلامي معك، والآن أنا أسألك.. هل كنت بخير؟

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن