P.35

11 3 2
                                    


[قبل مكالمة سيهون بخمس ساعات]

استيقظت سيرا فزعة من ذلك الكابوس الذي حلمت به، في الواقت هو لم يكن كابوسا بل كانت رؤية ضبابية لصورة ناقصة من أحداث تلك الليلة التي اعتدي عليها فيها، رأت سيرا يد شيخ كان يهز رأسها عندما بدأت في فقدان وعيها.. كانت يده ملطخة بدمائها وكان يرتد ساعة جلدية.. لم تكن الساعة مثبتة جيدا بسبب أن سيرا أثناء مقاومتها له قامت بتحريكها بقوة لذلك سقطت الساعة من يده.. لم تلك المرة الأولى التي رأت فيها سيرا هذه الساعة.. ومنذ أن استيقظت بدأت تعبث بهاتفها وترى كل الصور التي عليه لترى
أي شخص من معارفها هو يمتلك هذه الساعة!

وأثنا ء تفقد سيرا الصور توقفت عند صورة قديمة لها هي ودان في تايلند وكبَّرتها لترى أن تلك الساعة موجدة على معصمه..

وبسرعة أرسلت سيرا الصورة لهايون ولونا وهي جين في مجموعة المحادثة الخاصة بهن وكتبت تحت هذه الرسالة (يا فتيات لنجتمع عند بيتي في جومتشون، علينا أن نعثر على هذه الساعة بسرعة.. هي دليلنا الوحيد للإمساك بدان..)
ولم تمضِ دقائق حتى كانت الفتيات قد أرسلن ردودهن على رسالتها بالموافقة وأن هنَّ سيجتمعن هناك..

نزلت سيرا علي عجلة بعد أن التقطت معطفها وارتدت حذائها الجلدب الأسود وأوقفت سيارة اجرة  وبسرعة إنطلقت إلى هناك، وما إن وصلت حتى دفعت للسائق ونزلت بسرعة تصعد الدرج الطويل المظلم وهي تمسك بهاتفها الذي كان على وضع الفلاش لتتمكن من البحث عن الساعة في هذه الظلمة..

وصلت بعدها كل من لونا وعايون وهي جين معا فبكل الأحوال كانوا في بين هايون، بدأت عملية البحث وايتمرت كذلك لمدة ساعة إلا ربع، فقدت الفتيات فيها الأمل في العثور على الساعة وإدانة دان.. لكن هايون كانت تبحث بكل عزيمة وإصرار حتى في حاويات القمامة وكانت سيرا تساعدها أيضا.. أثناء بحث هايون انعكس ضوء نور هاتفها عليها من خلال زجاج وراء حاوية القمامة ولما نظرت فإذا بها الساعة!

همَّت هايون أن تمسكها لكن سيرا أبعدها بسرعة عنها وقالت أنه يجب أن تتصل بالشرطة، ولما وصلت الشرطة إلى المكان قالت لهم سيرا على كل شيء، فأخذ الشرطي الساعة ووضعها في كيس لحفظ الأدلة وتوجه لقسم الشرطة، هنا انتهي دور سيرا ورفيقاتها، وبدأ دور المحقق في مخفر الشرطة الذي أراد أن يتأكد من ان سيرا لم تلفق هذا الدليل، لذلك هو قام بالتواصل مع زملائه الذين وكِّلوا بمراقبة دان حتي موعد المحاكمة وسألهم عمَّا كان يرتديه في ذلك اليوم وقد أكدو أنه عند خروجه من البيت كان يرتدي سترة جلدية باللون البني وبنطالا لون أزرق من قماش الجينز وساعة جلدية باللون الأسود، ولكنه عندما عاد إلى البيت لم تكن الساعة على معصمه، ولهذا اعتبر المحقق هذه الساعة كدليل يتم التحفظ عليه وأرسلها إلي المختبر ليتم التحقق مننها ومعاينتها..

بعد حاولي ساعة ونص خرجت النتاذج وإذا بها تحتوي على دماء سيرا وبصماتها التي كانت عليها إثر مقاومتها له، وقال التقرير أيضا أن الساعة تم تمزيقها بفعل مقاومة ولذلك أصدر المحقق مذكرة اعتقال وتوجهت الشرطة إلى بيت دان لإعتقاله، لكن المفاجأة هي أن دان قد هرب قبل أن يصلوا هم وكأنه كان يتوقع أنهم سيعثرون على دليل يدينه لذلك فقد وضب حاجساته وهرب مسرعا..

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن