P.36

19 4 17
                                    

أصبحت الساعة السادسة وخمسٍ وأربعين دقيقة صباحا، استيقظت سيرا على ضوء الشمس الذي تسلسل بهدوء إلى غرفتها الواسعة ذو السرير الكبير المريح، توجهت نحو دورة المياة الخاصة بغرفتها وهناك اغتسلت وبدلت ثيابها، ثم خرجت من دورة المياة بعد أن قامت بمسح أرضيها وتجفيفها، وأغلقت باب الحمام، ثم خرجت من الغرفة وأغلقت بابها..

ذهبت للمطبخ وأعدت الفطور، بعض من مربى الفراولة وخبز التست المحمص الذي على رائحته الطيبة استيفظت هي جين ولونا.. وأيضا أهم شيء على سفرة الفطور البيض المسلوق وقطعة الجبن، وشرائح الخيار والفلفل الأخضر..

في حين كانت سيرا تضع السفرة وتجهزها كانت لونا وهي جين حصلتها على نصيبهما في الإستحمام وتديل ملابسهما، بعدها تجعنَّ ثلاثتهم لتناول الفطور معا، بعد أن تناولت لونا قطعتا خبز أعطت احداهما لسيرا قالت هي جين بنبرة هادئة يتخللها شيء من الحزن: لقد أخبرني بهذا مساءً قبل أن أنام، لم أجد الفرصة لقوله لكما عموما ها نحن ذا، يا فتيات دي أو متورط مع أحدهم في فضيحة مخدرات..

سقطة الملعقة من يد لونا علي السفرة من وقع الصدمة وقالت بصوت عالٍ: اللعنة.. ماذا يفعل دي أو مع المخدرات، دي أو لا يفعل شيئا كهذا أنا متأكدة..

نظرة لها هي جين باستخفاف وقالت: بالتأكيد لم يفعل يا حمقاء، ولكن محرك البحث الآن يعج بالمقالات عنه.. والتعليقات السيئة أيضا..

"أخبرينا ما الأمر بالتفصيل ومن البداية" هكذا قالت سيرا بعد أن أنهت شرب كوب الماء الذي سكبته لنفسها.. وهنا أخبرتهم هي جين كل شيء بالتفصيل حتى قالت: وفي النهابة كان رد الرئيس أنه سيصرح بمقال يوضح للعامة كل شيء فيه ولكن ماذا لو أن نفسية دي أو تأثرت بالتعليقات السلبية؟

نهضت سيرا من كرسيها وسارت قليلا نحو مكينة القهوة وضغطت على زر التشغيل ثم استدارت لهي جين وقالت: حسنا هنا يأتي دور الوكالة، ما اعرفه هو أن الوكالات الترفيهية تتخذ بعض الخطوات القانونية لحماية فنانيها من مثل هذه التعليقات مثل ارسال التحذير او رفع القضايا بتهمة التشهير والإفتراء هكذا يعني!

ارتفع صوت ضحكة هي جين ثم قالت: إس إم.. والإجراءات القانونية!! أنت تمازحينني بالتأكيد منذ متى والإس إم تهتم بصحة فنانينها النفسية، اعمل في هذه الوكالة المشؤمة الذكر منذ ثلاث سنوات ولم أرَ أي إجراءات اتخذت ضد أصحاب هؤلاء التعليقات.. مثلا تايون ،عملت معاها قبل ثمانيه أشهر تقريبا، الفتاة بادفعل كانت تمر بمرحلة إكتئاب شديدة وكانت تخضع لجلسات علاجية، ومع هذا لم يسمحو لها بالحصول على إجازة، وكل ما تسمعيه منهم (ابقي قوية.. إياكي أن تسقطي على المسرح.. ابتسمي.. لو عملت بجد سينتهي كل شيء بشكل سريع).. ثم ماذا يأتي أولئك الحمقى َيعلقون في كسابها الشخصي بطريقة فظة.. لقد كانت تعاني وهي لا تستكق هذه المعاناة.. والآن دي أو أنا أخشى أن يتعرض دي أو لذات المعاملة..

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن