P.29

43 4 22
                                    

قال الطبيب وعلى وجهه علامات الحزن: أنا آسف لقول ذلك.. لكن الآنسة سيرا، فقدت كثيرا من الدم بالفعل جراء الإصابة التي تعرضت لها في رأسها، الآن لقد قمنا بخياطة جرحهها وحتى نتأكد من أنها بخير وبحالة مستقرة يجب أن تبقى في العناية المركزة، وحتى بعد أن تستيقظ يجب أن نخضعها لبعض الفحوصات لنتأكد من أن عقلها بحالة جيدة وأن ذلك الجرح لم يؤثر على وظائف دماغها..

إمتلئت عينا تشين بالدموع وأبعد دي أو قليلا عن طريقة وقال للطبيب: هل يمكنني رؤيتها؟

أجابه الطبيب: يتم نقلها الآن للعناية المركزة، حتى نتأكد من عمل الأجهزة الطبية على جسدها وإستقرار مؤشراتها الحيوية لا يمكننا إدخال أي أحد لرؤيتها، يمكنكم فقط النظر إليها من زجاج الغرفة.

سقطت دموع تشين بعفوية منه وهو يقول: فقط قل الحقيقة، كن صادقا معي.. هل هي بخير؟

تنهد الطبيب قائلا: سيدي لا يمكننا أن نجزم بذلك حتى نراقب حالتها لفترة من الوقت.. لكن طالما هي لم تنفقد أنفاسها بعد فلازال هناك أمل أن تستقر حالتها أكثر..

ضعفت قدما تشين الذي كاد أن يسقط أرضا لو لا أنا ساعده سيهون ويونجمين على الجلوس.. في حين اقتربت لونا من الطبيب وسألته: حضرة الطبيب هلَّا فصَّلت لي حالتها بشكل أدق..أرجوك إنها عائلتي الوحيدة.. أتوسل إليك..

تكلم الطبيب قائلا: الجرح الذي تعرضت له الآنسة سيرا كان بليغا حقا، أعتقد أنه نجم عن الإرتطام بشيء صلب كصخرة مثلا، أو ربما تم ضربها بعصًا حديدية على رأسها، ولكن المشكلة لا تكمن في الجرح والنزيف وإنما في الأذى الذي تعرص له الدماغ بعد الإصتدام، نحن قمنا بخياطة الأوردة التي تمزقت والجرح الذي نتج وزودناها بالدم وعقمنا الجرح وأغلقناه، لكن الآن يجب أن نقوم بعدَّة فحوصات لنتأكد من أن دماغها بحالٍ جيد، من ضمنها أننا يجب أن نقوم بعمل رنين مغناطيسي على الدماغ وكذلك يجب أن يتم حقنها بعدة محاليل طبية لتساعد في تنشيط الدماغ.. لكن كل هذا بعد أن تستقر مؤشراتها الحيوية.. وحتى ذلك الحين لايمكننا أن نقوم بإدخال أحد هناك لا يمكننا أن نسمح بدخول أحد عليها منعا للعدوى لذا أرجوا منكم التحمل قليلا والصبر من أجل سلامتها..

ثم انحنى الطبيب وغادر الغرفة، في حين سقطت لونا على الأرض من الصدمة وهي تقول: لم أفهم شيئا مما قاله.. أهي حية أم ميتة.. أم ستموت.. أنا حقا لا أهتم لشيء من هذا كله.. ليخبرني أحدكم هل ستعيش سيرا أم لا..

نزلت هي جين على قدميها واحتضنت لونا وبدأتا بالبكاء معا، في حين جلس دي أو لجوار تشين وربت على ظهره قائلا: هيونغ تشجع..

وفي لحظة فُتح الباب فإذا بها السيدة لي.. وهايون كانت السيدة لي قد إتصل بها يونجمين سابقا لتأتي وهي اتصلت بهايون، وما إن دخلتا حتى جلستا إلى جوار الفتيات، وهدأتا من روعهما قليلا وهنا قالت السيدة لي: لا، هذا غير مجدٍ هي جين و لونا.. يجب أن تبقيا معي في البيت، لم يعد من الآمن البقاء في ذلك البيت، أيًّا كان الفاعل، فهو لن يترك ملاحقتكم..

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن