P.33

18 2 9
                                    

حاولت هي جين أن تبتعد عن دي أو وقد فعلت لكن يده ظلت تمسك بيدها بإحكام، بينما تحاول هي تحرير يدها بقوة وهي تنظر للأرض..
ودي أو ينظر لها مباشرة..
حتى أمسك هو بكتفها وأسندها إلى الحائط قائلا وعلى وجهه علامات الدهشة: قولي شيئا.. أظن أني أفصحت عن مشاعري لك وبكل صراحة.. والآن حان دورك لتقولي شيئا..هي جين..

امتلئت عينا هي جين بالدموع وهي تقوم بحبسها بقوة كبيرة.. لا تدري مالذي يجب عليها أن تقول بالضبط.. حتى استجمعت كل قوتها قائلا بصوت يرجف: حسنا ماذا تريد أن تسمع..انظر دي أو أنا لا أعلم أنا..أنا.. أنا خائفة.. خائفة من كل شيء.. من مشاعري من رأي الناس.. منك ومن الوكالة من كل شيء.. أتفهم..

أبعد دي أو يده عن يدها وأمسك وجهها بكلتا يديه الدافئتين وقرَّب وجهه من وجهها وهو ينظر لصميم عينيها قائلا بصوت حنون: أنا أيضا خائف.. ولكني سأتشجع..لأني أحبك هي جين.. أتوسل إليك أن تتشجعي معي.. وتفصحي لي عن مشاعرك الحقيقية.. ألم أنك تكنين لي ما أكنه لك.. أليس كذلك..

في تلك اللحظة لم تتمكن هي جين من حبس دموعها فانهالت على خدها وهي تومئ برأسها قائلة بينما تضع يدها على يده: نعم أحبك.. أحبك يا دي أو..
ارتسمت على وجه دي أو ابتسامة رائعة وغمرته سعادة لم تغمره من قبل.. فما كان منه إلا أن عانقها بقوة إلى صدره.. لتبادله ذات العناق بذات القوة..
ولما ابتعدا عن بعضها نظرت هي جين للأرض متفادية النطر لوجهه.. لكنه ظل ينظر إليها متأملا كل جزء من وجهها كأنما يقوم بتصويرها من خلال عينيه..
لكن هذه اللحظات الخاطفة للأنفاس سرعان ما انتهت بعد أن سمعا كلاهما صوت أقدامٍ قادم نحو العربة..
فابتعد كل منهما عن الآخر بشكل مريب، ولمَّا دخل السيد يونجمين توقف للحظة وتأملهما ثم سأل قائلا: عل كل شيء على ما يرام.. لما أنتما مرتبكين..

ابتسم دي أو وهو يجلس على الكرسي ويقول: نعم..كل شيء جيد وفي أفضل حال..

تهد السيد يونجمين وقال: حسنا بما أنك تقول ذلك.. والآن هي حين هل انتهيت من تجهيز دي أو؟
لعقت هي جين شفتيها وقالت ويديها خلف ظهرها تحاول إخفاء توترها: نعم سيد يونجمين..

ابتسم السيد يونجمين ابتسامة خفيفة وهو يلنح دي أو بنظرة سريعة ليعيد النطر لها مجددا ويقول: من فضلك اتبعيني سأذلك لعربة الممثلة الرئيسية..

خرج السيد يونجمين من العربة في حين سارت هي جين وراءه لكنها توقفت.. ونظرت لدي أو وابتسمت ملوحة له بيدها وغادرت بسرعة.. لينفجر هو ضاحكا بعد ذلك..

........................

حلَّ المساء وظهرت النجوم في السماء.. وبينما كانت سيرا تتأمل الساماء التى أوشكت على تغيير لونها الكحلي بالفضي.. بسبب كثرة النجوم فيها..
كان تشين قد خرج من دورة المياة وهو يلف جزءه السفلي بالمنشفة ويجفف شعره المبلل بمنشفة أخرى..

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن