P.18

33 6 32
                                    

بعد أن ابتعد دان عن موقع التصوير ذهب خلفه تشين وقد قال لرفاقه أنه سيستخدم دورة المياه ويعود، ولكنه في الواقع ذهب ليواجه دان وراء محل بيع المشروبات الباردة القريب من موقع التصوير والذي ذهب إليه دان بدلا من الإلتزام بما قالته السيدة لي له والإنتظار أسفل المظلة..

تحدث تشين مع دان ولكن الأخير استمر في التحدث بقلة إحترام عن تشين وسيرا ولذلك لم يتحمل تشين سماع المزيد منه بعد ما قاله عن سيرا، وتملكه غضب كبير بعد أن سمع أسلوب دان القذر الذي يتحدث به عن سيرا، وفي لحظة غضب عمياء كادت أن تودي بمستقبل تشين الفني والمهني، رفع تشين يده وأراد أن ينزل على وجه دان القبيح لَكْماً، ولكن فجأة أمسكه أحد من ورائه بقوة ومنعه قائلاً:"لا تنزل لمستواه.. إنه أحقر من أن تهدر قوتك من أجله.."

التفت تشين فوجد السيدة لي تقف ورائه، نظر لها وقال بصدمة:"سيدة لي.. مالذي تفعلينه هنا!!"

عقدت السيدة لي يديها أمام صدرها وقالت:"أتيت لآخذك من أجل اللمسات الأخيرة لمساحيقك التجميلية.. وأيضا.."

ثم توجهت بنظرها نحو دان ورمقتة بنظرة استحقار وقالت:"لدي ما أقوله لذلك الأحمق..المتباهي هناك"

بدل تشين نظره بينهما ثم قال لها:"سيدة لي..هذا أمر يخ.."

قاطعته قائلة:"إن كنت تريد قول أنه أمر يخصك أنت وهو وسيرا.. فأنا حقا لا أهتم لما يدور بينكم أو حتى لأي نوع من العلاقات تجمع بينكم.. لكن.."

ثم بدأت تقترب من دان بخطواتٍ ثقيلة وهي تنظر له بعمق بعينيها التي تطاير منها الشرار وقالت:"أنا.. لا أقبل أن تهان عاملة واحدة من طاقمي.. فما بالك بمساعدتي.. أنت أيها اللعين تجرأت على وضع يدك فوق مساعدتي الشخصية وحاولت العبث معها قصرا منك دون رغبة منها.. هل تعتقد أنِّي سأصمت على هذا.. قد لا يستطيع إكسو أن يحاسبوك على ما فعلته.. لكن أنا لست إكسو.. أنا لن أتأثر لو رفعت عليك دعوى قضائية وأزلتك من الوجود.. ليكن عهدا عليِّ عندما نعود.. سأجعلك تلعن اليوم الذي فتحت عينيك فيه على هذه الدنيا.. من الأفضل لك الآن أن تبقى ساكنا ولا تشغلنا بغبائك حتى ننهي عملنا بسلام.. وإلى أنهي عليك هنا قبل عودتنا.. أسمعت!! أم أفتح لك أذيك بسكين.."

ثم تناولته السيدة لي بنظراتها من الأعلى إلى الأسفل وفي حركة غير متوقعة منها بصقت أمامه واستدارت راحلة وهي تقول:" تشين اتبعني ولا تأخر عملية التصوير.. هيا.."

الغضب الذي اعترى تشين تلاشى تماما إثر الصدمة التي تلَقَّاها من تصرف السيدة لي لقد جعلته مذهولا، ليس هو وحسب بل حتى دان الذي لم يستطع أن يرفع عينه في عينها بعد ذلك طوال الرحلة..

لم يبقى تشين طويلا في مكانه وعاد لينهي اللمسات الأخيرة..
ولكنه عندما وصل وجد الجميع في حالة هلع فوقف إلى جوار السيدة لي التي قالت هي بدورها:"مالذي يجري هنا!!"

حجر يونيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن