حجر يونيو

P.38

سقطت سيرا علي الأرض بينما ترى الأطباء يعملون على اعادة النبض لقلب لونا.. بدأت رؤية سيرا شيأً فشيء.. ثم اسود تماما وفقدت الوعي..
حملها تشين بين يديه وأسرع هو لأحد الأسرة في قسم الإسعاف وبدا يطلب المساعدة بصوت عالٍ، بسرعة جاءت ممرضة إليه وقامت بإسعاف سيرا..

تم نقل سيرا بعدها لغرفة خاصة بناءً على طلب تشين، وهناك بقي تشين ينتظر فوق رأسها.. مرت ثلاث ساعات وسيرا فاقدة للوعي تماما..
وفجأة بدأت سيرا تفتح عينيها ببطئ ثم بنظرات متعبك مسكت الغرفة بعينيها وبسرعة نهضت من مكانها وقالت بخوف: لونا.. أين لونا مالذي حدث لإبنة خالتي..
أمسك تشين بكتفها وأراح ظهرها على السرير: هوووش.. اهدئي تماما لونا بخير.. وهي تتلقى أفضل عناية الآن وأنت فقط لتتحسن حالتك قليلا وننزل سويَّا لرؤيتها..

امتلأت عيناها بالدموع وقالت وهي تمسك يد تشين بقوة: مالذي حدث لها، وماذا بشأن قلبها؟

مسح تشن على رأسها وقال بهدوء: أظن أن لونا أقدمت على الإنتحار.. كانت نسبة الكحول في دمها عالية جدا، قال الأطباء أن هناك جروح على يدها وهم يعتقدون أنَّ هذه الجروح ناجمة عن محاولاتها لحقن نفسها بإبرة من محلول مخدر.. ولكن لأن رؤيتها الضبابية الناتجة عن ارتفاع نسبة الكحول في دمها وعدم اتزانها.. أدى لجروح فقط والإبرة لم تدخل.. مع هذا فلونا لم تتوقف عن محاولاتها وتناولت حبوب مضادة للآلم، هذه الحبوب تحتوي مواد خطيرة لو تفاعلت مع لكحول فإن هذا يؤدي للموت الحتمي مثل الفينانيل.. ولكن لحسن الحظ فقد قام الأطباء بغسل معدتها وتدخلوا بالإجراءات اللازمة وهي الآن في العناية المركزة..لم تستعد وعيها بعد ولكن حالتها مستقرة لا تقلق..

تنهدت سيرا بعمق وقالت: لماذا يحدث كل هذا.. أولا دان ومصائبه.. ثم فضيحة هي جين.. ثم أمي.. ثم الإعتداء علي.. ثم فصيحة دي أو.. والآن لونا..مالذي فعلته لأستحق كل هذا، لطالما كنت أنا الطرف المظلوم.. أنا كنت من أفقد أعز الأشخاص عندي.. لماذا..

ثم بدأت سيرا بالبكاء بحرقة آلمت قلب تشين، احتضنها بقوة وقال بينما يمسح رأسها: آسف لأنني لم أتمكن من فعل أي شيء..

بعدما هدأت سيرا قليلا طُرِقَ الباب.. ثم دخل الغرفة شقيقها وجلس إلى جوارها وهدأها، أخبرها أن لونا بخير تماما ولا خطر عليها وأنا بالذات سيهتم بها شخصيا..

انتهت هذه الليلة بطريقة مرعبة لكل من سيرا وهي جين التي علمت في وقتٍ متأخر.. باتت هي جين كمرافقة لسيرا وأتت هايوت لتبيت كمرافقة للونا.. في حين غادر تشين عائدا للمسكن بعد أن اطمأن على سيرا..

...........................

دخل تشين المسكن و وجهه مرهق للغاية، أمسك بكتفه سوهو وقال له أن يشاركهم وجبة العشاء فانضم إليهم بهدوء تام.. لم ينطق بأي كلمة.. انتبه على ذلك شيومين فوكزه وقال بابتسامة: يا رجل ما كل هذا العبوس يجب أن تكون سعيدا أخبرتنا سيرا أن أمر دان على وشك الإنتهاء..