أنتِ لي (مكتمله)

خيانة ..!!

"أعرف تماماً شعور أن تواجه كل شيء وحدك ، أن تسقط ، تتألم ، ولا تخبر أحدهم شيئاً ، أعرف شعور أن تواجه العاصفة لِوحدك .. ولا تجد من يخبرك بأن كل شيء سيكون بخير ..! 🖤

.

.

.

.

.

تنهدت بروحٍ مُرهقه وهي جالسه على الكرسي تطالع النافذه بشرودٍ .. هل حقاً أصبحت غير مُباليه بأي شيء .. فهي تجاوزت الحدود الحمراء وكثيراً .. شدت على أمساك فستانها وهي تبكي بحرقهٍ على حالتها الضعيفه أمام جبروتهُ ...

FLACH BACK ...

أبتسمت وهي تتكلم مع صديقتها ' هدى ' غير مُنتبهه للعينين اللتان أكلتاها بنظراتهما .. تقدم خطوه منها وهو يتكلم بتلعثمٍ ويشد على نظارتهُ ...

: ورد آني أعتذر .. بسببي أنتِ تأذيتي هواي .. راح أحاول أنساج ..! رُغم إني أعرف ما راح أكدر .. لهذا راح أبتعد .. راح أروح ورد .. أتمنى تكونين بخير ..

وأبتعد عنها بخطواتٍ مثقله يسحب بقايا كرامتهُ ورائه يسحب روحه المبعثره المجنونه بتلك الواقفه بحزنٍ وأستياء لأجله .. لا تدري هل هي حقاً ظالمه .. لكن ما باليد حيله قلبها لا يرف له أبداً .. حاولت كثيراً أن تتقبلهُ لكنها فشلت .. تنهدت بأرهاقٍ وهي تبتعد عن صديقتها بأبتسامه باهته .. تمشي في الطرقات بشرودٍ وبعقلاً مغيب عن الواقع .. ماذا سيحدث لو يأتي لها فارس الأحلام على حصاناً أبيض ويأخذها من هذا الكون كله .. تشعر بإنها حقيره فعلاً فما ذنبهُ في كل هذا .. شهقت بخوفٍ وهي ترى طفلاً يسحب منها حقيبتها ويهرب بسرعه البرق .. أستوعبت الأمر لثواني وأنطلقت ورائهُ وهي تصرخ وتبكي ...
أمسكته بعد دقائق بصعوبه ..
نظرت له بغضب لكن أُلينَ قلبها عندما رأت تلك الدموع المترقرقه في عينيهِ وهو يناولها حقيبتها .. أراد الرحيل لكنها سحبته لها وهي تريد التكلم معه لكنه سبقها بكلامه الطفولي الخائف ...

: آسف خاله .. ما راح أعيدها .. لا توديني للشرطه .. حبابه والله يضربوني ..

نزلت عند مستواه وهي تحتضنه وتقبل وجنته وتتكلم بحنانٍ ..

: لا تخاف ما أسوي شي .. بس أوعدني بعد متعيدها ..؟!

وعدها بعجلهٍ وهو يهرب بعد إن أعطته القليل من مصروفها وهي تبتسم لهُ .. مشت خطوات قليله .. لكنها أحست بخيالٍ ضخماً واقفاً خلفها .. شهقت بخوفٍ وهي تعلم بنيه من هذه .. أستعجلت بمشيتها وهي تتمنى أن تصل للمنزل لكن بائت محاولاتها بالفشل حين أمسكها من خصرها وهو يحملها ويتجه بها لسيارته وعيناه بحراً من الغضب ...