عينان محمرتان .. أنفاس مظطربة .. بُكاء حاد .. غرفة مُغلقة .. جالس عندَ قدميها ! وهو يناظرها بعشق وهيام ،
حيدر بهمس متألم : أنتِ من كل عقلج ؟ تريدين أتركج ؟
ضحك بسخرية وهو يهز رأسهُ .. ويبكي بعنف ..!!
الطبيب اللعين يقول لهُ بأنهُ فعلَ كل ما عليهِ .. وهو يخرج !!
وكأنه لم يقل لهُ .. بأن حياتهُ ذهبت ..!!
نهض بجمود .. بعينان محمرتان .. ذهب بعينيهِ يبحث عن شيء ما ؟!
وأخيراً وجدهُ ...
جهاز للصعقات الكهربائية !!!
هل تظن نفسها بأنها تستطيع تركهُ بسهولة ؟!
أقفل باب الغرفة ..
عادَ إليها .. وضع على صدرها .. وهو يفتحهُ !!!
صعد جسدها بعنف وأستلقى ..
نظر الى نبضات قلبها .. وجدها ضعيفة جداً !!؟
ضحك بقوة وهو يُعيد ..
حيدر بصوت عالي : يلا .. يلا يا روحي ..
وبصوت حزين : لا تتركيني .. ما أگدر أعيش بدونج .. صدگيني !!
شهقت بقوة .. ونبضات قلبها ترجع بأنتظام .. نظر بعيون محمرة للجهاز ولصوت دقات قلبها !!
أنهضوهُ الممرضين من الأرض .. بعد كسرهم للباب !!!
تفحصها الطبيب وهو مبتسم بوجهها الشاحب الجميل !!
خرج فنظرَ لهُ حيدر نظرة سوداوية لأبتسامته تلكَ .. كم أرادَ كسر فكهُ هذا !!!
الطبيب : الحمدلله على سلامت المدام .. راح أكتب لك أدوية لازم تحضرها ألها وبالمواعيد .. وها ..
تعال لمكتبي ..
تبعهُ حيدر ببرود وهو يضع يديهِ بجيوبه ..
جلس الطبيب على الكرسي وأغمض عينيهِ بيأس ..
الطبيب : أنتَ تدري أنو زوجتك عندها سرطان بمخها ..
ومن أعراض المتقدمة لهذا المرض .. هي ...
لم يستطع التكلم .. بسبب عيناهُ التي ترعبهُ .. وبشدة !!!
حيدر ببرود : كمل ؟!
الطبيب بحزن : مع الأسف .. زوجتك ما راح تكدر تمشي على رجليها !!! فأنصحك تحضر لها كرسي متحرك !!!!
تشنج فكهُ وقبض على يديه بقوة حتى أبيضت !!؟
حيدر وهو يهز برأسه ويتكلم بصوت حاد : العلاج ؟
الطبيب بخوف : مع الأسف .. ماكو ع......
لم يستطع التكملة بسبب صراخ حيدر الذي هزَ أرجاء المستشفى !!
حيدر بصراخ : لاااا .. موجود العلاج !!!!
موجود .. صدكني إذا متحجي أي شي تعرفه ما راح أخليك تطلع سالم من هالغرفة الملعونة ...!!!
تقدم منهُ وهو يُمسك ياقه قميصه والطبيب يبتلع ريقهُ بجفاف وخوف !!!
حيدر بنبرة مُرعبة : وهسه مثل الشاطر .. تنطيني العلاج .. حتى لوّ أوديها لأي دولة !!!!
ما يهمني ... أني أريد زوجتي تعيش !!!!!! جاي تفففهم ؟؟؟!
الطبيب بصوت مخنوق :
راح أساعدك سيد حيدر ..
بس عوفني ..
نفضَ يديهِ منهُ ببرود وهو يجلس أمام ذلك الذي يتنفس بقوة حالما تركهُ !!
الطبيب بصوت ثابت : موجود العلاج .. بس ..
حيدر ببرود : شنو ؟
الطبيب بصوت عميق :
نسبة نجاح العملية 50% ..
لأن الخلايا الي تخص زوجتك .. تلفت ( أنتزعت ) !!!..
وضعف زوجتك .. ومناعتها الضعيفة متساعدها أنهُ تطلع من العملية بسلام !!!
حيدر وهو ينصت بأهتمام .. وخوف لا يُظهره ..
حيدر وهو يغمض عينيهِ بقوة ويفتحها ويناظرهُ ببرود :
وين نكدر نسوي العملية ؟؟
الطبيب : ب روسيا !!!!
هزَ رأسهُ ببرود لهُ ...
خرجَ من الغرفة .. أتكئَ على الحائط وهو يضع يدهُ على قلبهُ ..
متى سينتهي هذا ؟؟!
متى سيفرح مع محبوبة قلبه ؟؟
متى سيراها سعيدة ؟!!!
دخل الى غرفتها بضعف ...
أقفل الباب ...
وذهبَ لها .. مد يدهُ ومسح على وجنتاها برقة .. ضلَّ ينظر لشحوب وجهها بأبتسامة عاشقة ! ولشفتاها المتشققة التي يتمنى أن يقبلها حتى تنزف دماً !!!
أبتسم بسخرية وحب ...
حتى وبهذهِ الحالة قادرة على أن تخطف أنفاسهُ !!!
تمددَ بجانبها وهو يقبلها بدفئ ...
حيدر بصوت واثق : راح تعيشين .. ما أخليج تعوفيني .. لن أترككِ !... وعد !!!
بعيداً عن هذا الجو المشحون بالعواطف والألم والدموع ...
أنت تقرأ
أنتِ لي (مكتمله)
Romanceأتمنى أن لا تحكموا على قصتي من غلافها ! وأتمنى أن تعجبكم قصتي البسيطة ... أنهُ مسخٌ حقاً فكيفَ لهُ أن يعشق فتاة رباها على يديهِ ، يعشقها حد الهوس متعلق بها يعرف كل شيء عنها ، لكن .. لكن سيقتلهُ فقط شيئاً واحد ، خوفها منهُ !!! (حسن & ورد ) .. ___...