لقاءٌ مختلف كثيراً !!

3.8K 170 142
                                    

لطفاً .. 💙

علقو بين الفقرات + تصويت ..

.

.

.

.

يقول نجيب محفوظ :
ليس أمامنا سوى الصبر الجميل حتى ينطوي دهر الفراق ويتصل حبل اللقاء ..

وهاهو حسن صبرَ كثيراً وفي الأخير أتصل حبل اللقاء .. لكن اللقاء بها مختلف كثيراً .. فهو لم يكن ذاك اللقاء الذي يستحق أن يفرح لأجلهِ .. كان يود أن يحتضنها ويقبلها ويبثها حنانه المدفون لسنوات .. كان يود أن يستنشق رائحتها التي تسكرهُ .. كان يود لوّ يتذوق رحيق شفتيها الكرزيه .. ولكن !! أتتهُ ضربهً قويهً على رأسهُ .. تذكرهُ بمن هي ومن هو بالنسبة لها .. فهو أمام الجميع والدها ليس إلا ..!!!!
نظر لها بأبتسامه سوداويه وهو يرى ملابسها . هل هي أرتدت مثل هذهِ الملابس طولّ فتره غيابهُ عنها .. حول نظرهُ إلى وجهها المذهل ، خدين محمرين كالتفاح ، شفاه كرزيه ، وأيضاً لا ننسى تلك الغابات التي يتمنى أن يدخل بها وحدهُ ..! ولكن ، ما بال هذا الجمود فمنذُ متى ووردتهُ تتكلم بهذهِ الطريقه ومع من ؟ معهُ ..!!
تقدم ببرودٍ وبقلبٍ يطرق بعنفٍ ، مد يدهُ الضخمه وضم يدها الصغيره بها ..

حسن ببرود : أهلاً ب'بنيتي !!.

هزت ورد رأسها بسخريهٍ ورفعت نظرها لهُ تطالعهُ بعينان لامعتان ، حسناً ، هو لا يزال يعتبرها أبنتهُ لا أكثر ..!!

ورد بعينان دامعتان : مُمكن أحضنك !! وأكملت بنبره ساخره : بابا !!!

تقدمت منهُ دون أن تسمع أجابتهُ .. وضمتهُ بقوهٍ وتعلقت بعنقهُ كما في الصغر .. أبتسمت ضد عنقه وهي تشعر بوتيره أنفاسهُ المتسارعه وضعت يداها الصغيرتان على وجنتيهِ وقبلتهُ من جبهتهُ بعمقٍ وبحبٍ طاهر .. نقي للغايه .. تلك الغبيه وعدت نفسها كثيراً وقالت بأنها ستريهِ الويل لتركهُ أياها .. وهاهي الآن ذائبه في حضنهُ .. أستيقظوا من عالمهم الخاص الدافئ على صوت والد حسن .. وهو يدخل إلى الغرفه وينتشل ورد من حسن ويحتضنهُ بحنان أبوي ودمعه تمردت ونزلت من عينه وهو يتكلم بنبره غاضبه مصطنعه ..

جمال : ما آخليك تروح بعد .. لو يطلع بيدي أربطك من رجليك وأيديك وأحبسك بالغرفه .. سمعت ولك ؟!

أبتسم حسن بخفه على كلام والده وبادلهُ الأحتضان ..
نظر إلى مكان ورد فلم يجدها .. تنهد بثقلٍ وهو يشعر بأن هموم الدنيا كلها على كتفهُ .. تلك الصغيره ستتعبهُ كثيراً .. وتجلب نهايتهُ لا محاله .!!!

أبتعد عن والده وهو ينظر له بنظراتٍ مترقبه ..

حسن : أمي ؟

جمال وهو يحني رأسه والشيب قد أخذ محلهُ في شعره لكن هذا ما زادهُ إلا وقار وهيبه ..

جمال بأبتسامه باهته : على حالها آبني .. خلينّا نروحلها .. بلكي تقبل تترك اللعبه إلي بأيدها ..!!

أنتِ لي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن