ماتت !

5.4K 207 35
                                        

أستيقظت رهف صباحاً .. نظرت الى الساعة فوجدتها الخامسة !!
حررت نفسها من ذراعيّ حيدر .. اللتان كانتا تشدان عليها ..
وأخيراً .. أبتعدت ..
نهضت وبدأت بالسير الى المطبخ ..
وصلت الى المطبخ .. أرادت أن تٌمسك القدح .. لكنها مسكت اللاشيء ..!!
أعادت مرةً ثانيه ولم تستطع ..
اللعنة .. هذا المرض حقاً ليسَ لهُ علاج !!
نظرت الى نقطة مُعينة بشرود ..
هي ستتخلى عن حُزنها هذا ..
هي ستقضي أيامها الأخيرة هُنا ..
أبتسمت بخبث وهي تُفكر لما لا تتسلى قليلاً !! في أيامها الأخيرة ؟!
نهضت من الأرضية الباردة وهي مبتسمة بشيطانية ..
خرجت من الباب .. أرتجفت بقوة بسبب البرد لكن لا يهم ..
هي تريد أن تتسلى قليلاً ..
ملئت دلواً من الماء البارد جداً ..
حملتهُ بصعوبة ..
وصلت الى الغرفة التي نائم بها زوجها الحبيب !!!
أبتسمت بخبث وهي تحملهُ وترمي بالماء البارد عليهِ !!
الذي سرعان ما نهضَ وبسبب أثار النوم وقعَ عن السرير وهو يشهق بقوة .. بُسرعة حولَ نظرهُ لها فوجدها تكتم ضحكتها بصعوبة ..
نهض بسرعه وهو يُمسكها بخوف : شنو .. بيج شي .. أنتي بخير ؟
رهف بنظرة لم يفهمها : بخير .. بس أني جوعانة .. حضرلي الأكل .. يلا ..
مسح وجهه بتشوش .. ما الذي يحدث ؟ هل هي ألان بكامل قواها العقليه ؟ هل تجعلهُ يستيقظ بهذهِ الطريقة لكي يُحضر لها الطعام ...
حيدر بغضب مُخيف : والله !!! أي صدك جذب .. تؤمرين أمر يا مرتي.. يلا أمشي كدامي .. (والله ، سمعاً وطاعة زوجتي .. هيا سيري أمامي ) ..
مسكها من كتفيها برقة وهو يهمس : شتريد مرتي الحلوة تاكل ؟؟ (ماذا تريد زوجتي الجميلة أن تأكل ؟) ..
فتحت عينيها على أوسعهن .. هل هذا حيدر ؟!!! ..
رهف ببرود لكن داخلها يرتجف من القادم : أريد كيمر عرب .. روح جيبلي .. (أذهب وأحضر لي ) ...
أبتسم بشيطانية وهو يحك ذقنهُ ..
حيدر برقة مُخيفة ! : بس هذا .. ما تريدين شي ثاني حبيبتي .. يقولها وهو يمسح على خديها برقة وحب ..
أبتعدت عنهُ بخوف !!
رهف بصوت جاهدت لكي تجعلهُ ثابتاً : أي بس هذا .. وكملت بصوت مُستهزء ..
حبيبي ...
أبتسم بصدق وهو يسمع هذهِ الكلمة من فمها الذي يُقطر عسلاً !! ..
خرج من البيت وهو يبحث عن محل يبيع .. ( كيمر عرب .. أموت عليه 😻😹) ..
أبتسم بسخرية وهو يرى بأنهُ لا يوجد محل هُنا كما قالت لهُ ..
رجع الى البيت وهو يُفكر كيف يعاقبها الان .. أبتسم بخبث حالما أتت تلك الفكرة لرأسهُ !!؟؟
----------------
أستيقظت ورد من نومها ... نظرت الى الساعة فوجدتها تُشير الى الثامنة صباحاً ..
فركت عينيها بطفولية !! وهي تمط جسدها بطريقة مُضحكة ..
أنتهت من كُل هذا .. نزلت من السرير .. وهي تنزل الى الأسفل ..
لكن لحظة ما هذا ؟!!
وجدت أمها نائمة على الأريكة .!
ورد وهي تتقدم نحوها وتضع يدها الصغيرة على شعر أمها التي سرعان ما أستيقظت بفزع وهي تصرخ : ررهف!!
أحتضنت ورد أمها وهي تمسح على شعرها بحنان وتقول لها بأنهُ مجرد كابوس وبأن لا تخاف .. هي معها !!
أحتضنت حنين أبنتها وهي تشهق بالبكاء المرير .. ضلت تبكي كثيراً حتى جعلت ورد تبكي معها وهي لا تعلم ما الذي يحصل ؟!!
سمعنَ صوت المفاتيح ..
حنين بخوف : أمير ...
دخل أمير من الباب .. أنتزع حذائهُ (أكرمكم الله) ..
نزع القبعة العسكرية من رأسهُ وهو ينظر بأستغراب لزوجتهُ وأبنتهُ !!!
أمير بأستغراب : شكو ؟؟
حنين وهي تمسح دموعها وتبتسم بوجهه : ماكو شي ...
أمير بعصبيه : ليش تبجين ؟؟ أحجييي ..
حنين وهي تُنزل رأسها بيأس .. ستقول لهُ !! نعم .. لا يوجد حلاً أخر ..
حنين بحزن : رهف ..
أمير بخوف : شبيهاا ؟؟؟
حنين بصوت جاهدت لكي يكون ثابت : أتزوجت من حيدر ..
أمير بصراخ : شنوووو ؟!!!!
حنين : لا رد ..
أمير : كل هذا يصير وأني ما أدري ...
حنين : أسفه ..
تجاهلها وهو يخرج من البيت بغضب ..
أتصل على حيدر ..
حيدر بصوت بارد : هلاا عمي ..
أمير بغضب : بنتي وينها ؟؟
حيدر بصوت مُستفز : قصدك زوجتي ؟؟!
أمير بصراخ : وينهاااا ؟؟!
أعطى حيدر لهُ عنوان البيت ..
ركب أمير سيارتهُ وأراد أن يحركها لكن منعتهُ تلك الواقفة أمامه ..
أمير بعصبيه : أبتعدي حنين ...
حنين بعصبيه : رجلي على رجلك ..
أمير بصراخ : أستغفر الله ..
أصعدي ،، بسرعة ...
صعدت حنين بجانبهُ وهو يريد أن يحرك السيارة لكن قاطعهُ شخصاً يركب السيارة ..
ألتفت فوجدها ورد بملابس النوم وعيناها محمرة من البكاء ..
ورد ببكاء : حباب بابا .. أريد أشوف رهف ..
أمير أدارَ محرك السيارة وهو يقود بسرعة مجنونة ... يريد أن يصل لأبنتهُ فقط ..!
-------------
وصل حيدر قبل أن يصلوا أهلها ..
فتح الباب ..
فوجدها جالسة تُحدق في التلفاز بجمود ..
حيدر وهو يمشي بأتجاهها وبصوت بارد : أهلج راح يجون !!
فزعت رهف ونهضت من مكانها وهي تتجه لهُ وتسألهُ بخوف : شنو ؟ ليش ؟!
حيدر بصوت مُستهزء : أتصل عليّ وأصر أنهُ يجي ويباركلنا ع زواجنا !!!
رهف بخوف : كلتله شي ؟!!!
حيدر بجمود : لا ...
أرادَ أن يُكمل لكن قاطعهُ الطرق القوي على الباب .!!
حيدر بسخرية : أجه عمي الحبيب !
رهف وهي تُمسك بذراعهُ وتمنعهُ من فتح الباب .. لكنهُ أبعدَ يدها ببرود وأتجه الى الباب وفتحهُ .. أول ما فتحه أتت لهُ لكمة من أمير .. لكنهُ تفاداها بصعوبة !!!!!
حيدر بصوت بارد : الله يبارك بيك عمي ... ليش تعبت نفسك وجبت ورد ؟!! (قصده باقه من الورد .. مو ورد 😹 ) !!!!
أمير وهو يدفعهُ بقوة ويتجه الى تلك الواقفة بصدمة وجمود !!!
أحتضنها بقوة وهو يهمس بحنية : بنيتي أنتِ بخير سوالج شي هذا *** ...!!
أبتسم حيدر بأستهزاء وهو يتجه لها ويقف بجانبها ..
أمير وهو يبتعد عنها وبصوت حاني : ليش هيجي سويتي بابا .. هو جبرج تتزوجيه مو ؟؟!
رهف بعيون محمرة وهي تنظر لهُ .. وبصوت بارد : لا أني برضاتي أتزوجته ..
أمير بغضب : ومنو سمحلج تتزوجيه ؟؟ شنو أحنا ؟؟!
رهف بصوت جامد وهؤ تبعد نظرها عنهُ : أعرف مراح تقبلون .. لهذا أتزوجته ..
ما صار شي .. أني هسه فرحانة وياه .. عوفوني بحالي !!!!
وهي تشدد على أمساك ذراع حيدر ...!!
أمسكها حيدر بقوة .. يعلم بأنها إذا لم تستند عليهِ ،، ستقع أرضاً !!!
تقدمت حنين من أبنتها والدموع زينت وجهها : رهف .. حبيبتي .. خلينا نرجع للبيت .. ها .. يلا حبيبتي ...
تقول هذا وهي تسحبها من يدها ..
لكن رهف نفضت يدها عنها وبصوت جامد : أنسي عندج بنت أسمها رهف .. كافي ...!!!
بكت بقوة حنين وهي تتوسل بها أن تعود معها !! لكن لا فائدة ..
تشجعت رهف وقامت بدفع أمها بخفه وهي تعلم بأن أباها سيمسك بها !!!
شهقت حنين بضعف وهي تحاول أن تنهض .. أنهضها أمير ..
أمير وهو ينظر لأبنتهُ وبصوت صارم : هذا الي جاي تستندين عليه ، باجر .. عكبه .. من يعوفج ! لا تجين وتدكين بابي ..
من اليوم بابي مسدود ألج !!! وبعد ما عندي بنيه أسمها رهف ...
سحب حنين بصعوبة .. لأنها أصبحت تصرخ بأسم رهف ...
أغمي على حنين .. حملها أمير بين ذراعيهِ بخوف !!
أرتجفت عظام رهف وهي تنظر لأمها التي أغمي عليها ..!
لكنها لن تظهر لهم ذلك !!
أتجهت ورد لأختها وهي تجر بيدها وتتكلم بتلعثم : حبابه .. رهف لا تسوين هيج .. رجعي ويانا ..
أبعدت يد أختها بعنف عنها !!
رهف بصراخ مُخيف : أطلعييي !!
أرتجفت ورد من صراخ أختها .. لم تعد تتعرف على أختها !! هل هذهِ حقاً رهف التي كانت تحتضنها في الليالي التي لا تستطيع النوم بها !! هل هذهِ حقاً رهف أختها الحنونة !!!
أبتعدت عنها بضعف ..
أتجهت الى سيارة أبيها ..
ركبت وهي تبكي بصمت للحال التي وصلت لها أمها !!
أتجه أمير الى أقرب مستشفى !!
-------------
عندَ رهف .. أراد حيدر أمساكها وأيصالها الى غرفتها .. لكنها نفضت يداهُ عنها بعنف .. أتجهت الى غرفتها .. أقفلت الباب !
أتجهت الى السرير .. أستلقت عليهِ ...
أرخت أهداب عينيها على نعومة خديها ،تُبصر أي حال وصلت لهُ روحها المكبوته ،تستبشر بكمَ الألم الذي تُطلقهُ ، كل صرخه روحيه في قلبها ، تحاول تهدئة كيانها جاهدة ولم تجد سوى وجعاً قد زادَ ! وكأن أوجاعها تقول لها ' ذوقي ضعف الألم الذي ذاقهُ الراحلون !'
أبتسمت تُرِغم بنفسها ، بدموعها الحارقة التي سقطت كغيومٍ أمطرت وقد كانت تنتظر الشتاء كي تحكي حرقة الصيف . خديها قد تشوها بتلك الدموع ، آهات موجعة تتلفظها شفتيها الذابلة ، رُبما هي كانت فقط متعبة؟! تتحجج أحياناً بِسقوطها على الأرض ، وتبكي وجعاً لا أثر لضربة ! بل تمزق روحي جديد ،
هي متعبة كثيراً ،
-------------
وصلَ أمير الى بيته .. خرج من السيارة وهو يحمل حنين بين يديهِ ، بعد إن أخذها الى المشفى ...
نزلت ورد بصعوبة .. وجفونها قد تورمو لكثرة بكائها ..!
دخلت الى البيت ...
أتجه أمير لغرفتهم .. جعلَ حنين تستلقي على السرير .. أستلقى بجانبها وهو يبكي بصمت !!!
حقاً هو يريد أبنتهُ !!!
لما تفعل كل هذا ؟!!
هو متأكد بأن شيئاً ما حدث لأبنته ؟؟!!
------------
دخلت ورد الى غرفتها .. ( غرفتها مشتركة .. تنام عندها طيبة أيضاً ) ...
أستيقظت طيبه من نومها ... لكن أستغربت بسبب وجود ورد هُنا ولما تبكي ؟؟
طيبه بصوت ثقيل : ورد ...
ورد وهي تمسح دموعها بضعف ..
طيبه : شبيج ؟
ورد وهي تبكي بقوة ...
طيبه وهي تنهض لكي تجلس بجانب أختها ..
طيبه : شكو ؟؟
ورد ببكاء : رهف ..
طيبه ببرود : شبيها ؟
ورد ببكاء : أتزوجت حيدر ..
طيبه ببرود : وليش تبجين ؟ هي أتزوجت ما ماتت !!!!
ورد وهي ترفع عيناها بصدمة لطيبه ...
ورد : يعني عادي عندج ؟؟
طيبه ببرود وهي تنهض : أتزوجته برضاتها ؟ شسوي مثلاً ..
ورد بعصبيه : طيييبه ...
طيبه ببرود : خير ..؟
ورد : ليش هيجي أنتِ ؟ليش تكرهين رهف ؟!
طيبه ببرود وسخرية : وأنتِ هم أكرهج !!!
ورد بصدمة : شنو ؟
طيبه ببرود : بابا هو الي خلاني أكرهجن ..
ورد .. رهف .. ورد .. رهف ...
طيبه بجمود : هم مرة أنذكر أسم طيبه ؟؟!
ورد : طيبه ليش هيجي تحجين ؟ بابا يحبنا كلن....
قاطعتها طيبه وهي تصرخ :
لا ميحبنا كلنا ؟؟ هو يحبج بس أنتِ وست رهف ...
ورد بصدمة وهي تريد أن تمسك يد أختها ..
لكنها أبعدتها بعنف عنها ...
طيبه ببرود : عوفيني .. كافييي..
ورد وهي تتقدم نحوها وتريد أن تحتضنها .. لكن طيبه قامت بدفعها بعنف ..
تأوهت ورد وهي تضع يدها على رأسها .. نظرت الى يدها .. فوجدت دم !!
ورد بضعف : طيبه أسمعيني ..
خرجت طيبه ببرود .. تاركهً ورد تبكي بضعف وخوف !!!
أختها رهف من جهة ؟ وطيبه من جهة ؟ ماذا عليها أن تفعل ؟ تُرضي من ؟ وتترك من ؟؟
بعيداً عن هذا الجو المشحون بالدموع والخوف والحزن الى شخصاً لا يعلم من تزوج ؟ من ضُرب ؟ ومن .... ماتَ ؟؟؟؟؟؟
نعم ( مصطفى ) ...
ينظر لها بعشق وحب نابع من أعماق قلبهُ .. ينظر لها كيف تكتب كُل شيء يقولهُ الأستاذ ؟؟
أبتسم بسخرية ...
أرتجفت يدها وأحمرت أصابعها وهي لا تستطيع أن تكتب أكثر ..
لذا ...
مصطفى ببرود : أستاذ .. ممكن تكمل على المحاضرة الثانية ؟؟!
الأستاذ : ليش أبني ؟؟
مصطفى ببرود : هيج ...
الأستاذ وهو يُكمل المحاضرة ولا يُعيره أي أهتمام !!
غضب مصطفى جداً منهُ ...
أبتسم بأستفزاز ...
مصطفى : أستاذ ما فهمت .. شو عيدها ؟!
الأستاذ بغضب وهو يعيد كلامهُ ..
وأخيراً .. تكلمت وسمعَ صوتها الرقيق الناعم ...
نفس بأرتباك : أستاذ ممكن تعيد الجملة الى كلتها ؟
الأستاذ بأستغراب : ليش ؟
نفس بأرتباك قوي : أستاذ جاي أكتب مُلاحظاتك !!
ضحك الطلبة عليها بقوة ..
أدمعت عينيها .. وهي تنظر لهم .. البعض يسخر منها والبعض يضحك بقوة والبعض يقول عنها الغبية !!!
سجاد بسخرية : شنو كمية الغباء الي عندج ؟؟ هو جاي يحجي حجي موجود بالكتاب .. ليش تكتبيه ؟؟ صدكك غبية !!!
مصطفى وهو ينهض ويتجه لهُ ..
مصطفى بصوت بارد : منو الغبية ؟؟
سجاد بسخرية : هي..... لم يستطع أن يكمل بسبب لكمة مصطفى التي جعلت أنفهُ ينزف دماً .. لكن الأخر لم يصمت .. فسدد لكمة لمصطفى !!!
والأستاذ يصرخ ...
خرج مصطفى بغضب من غرفة العميد وهو يضع يده على أنفهُ ...
لقد أعطاه أنذاراً أخيراً ...!!!
خرج من الجامعة .. مشى خطوتين ... فشعر بمن يسحب ذراعهُ وهو يضع يدهُ على فمه لكي لا يتكلم ...
مصطفى ببرود : شتردين ؟؟
نفس بأرتباك وهي تبعد يدها عن فمهُ وتبتسم ...
نفس : هوه .. أنتَ .. أني... هو .. ضرب.. أنتَ ...
مصطفى بنفاذ صبر : أحجي عدل ..
نفس وهي تغمض عيناها وتتكلم بسرعة !!! : أنتَ دافعت عني ... وهو ضربك بسببي ... لهذا أني أدين ألك .. بأعتذار .. ولازم أعالجك .. لأن جاي تنزف ... حباب ..
فتحت عينيها وهي تنظر لهُ برجاء ..
خليني أساعدك ..
أبتسم بسخرية عليها ... فطاوعها ..
فجلس على الأرض .. وهي جلست عندَ قدميهِ ...
فتحت حقيبتها وهي تبحث عن شيء ما ..
فلم تجدهُ !!
أفرغت حقيبتها !!! أمامهُ ...
نظر الى محتويات حقيبتها .. فأبتسم لبرائتها فهي تحمل معها.. علكة .. مصاصة !! .. ونظارات أحتياطية .. (لأنها تلبس نظارات ) ..
أبتسم بخبث حالما لمحت عينيهِ شيئاً ...
نظرت لهُ فأستغربت لأبتسامتهُ تلك... نظرت الى ما ينظر .. وليتها لم تفعل.. اللعنة عليكِ يا نفس الغبية ...
حملت كل شيء وأرجعتهُ الى الحقيبه ..
أخرجت شاش أبيض ورشت قليلاً من الماء عليهِ .. مدت يدها بأرتباك .. مسحت الدم الذي على أنفهُ ...
تمسح وهي تبكي !!!
نفس : أسفه والله ... جاي يوجع مو ؟؟
مصطفى بجمود :لا ..
كافي لا تبجين ...
أستغربت نفس منهُ .. أكملت كُل شيء ...
فألتفتت لهُ وهي تقول بأعتذار وأمتنان ! : شكراً هواي .. بس ما كان داعي تسوي هيج ..!
مصطفى وهو يرفع عينيهِ بغضب لها : لاا أكو داعي علمود يعرف حده بعد ... ويعرف يحجي عدل ... ويعرف أنتِ ملك منو ؟؟؟!!!
جحضت عينيها لجرأتهُ ... هل هو الان يقول بأنها ملكه ؟؟!
نفس بخوف : أسفه مرة ثانيه ...
وجرت بسرعة وهي تهرب من هذا !!!
شعرت بخوف كبير لنظرتهُ تلك !!
وشعرت بخوف كبير من القادم .. هل حقاً سيؤذيها ؟؟ أذا لم توافق عليهِ !!

أنتِ لي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن