قرار ..!

4.3K 190 34
                                    

كُنتُ قد قلت بأنني لن أنشر بسبب أبتداء أمتحاناتي .. لكن هذا البارت هدية مني ل آيه الجميله .. التي طلبت مني ولم أستطع رفض طلبها ..
وأيضاً شكراً كثيراً لتفاعلكم الصغير معي هههه ..
أتمنى يعجبكم البارت ..
كتبته وعقلي مو وياي !!.. فألتمسو إلي العذر ..


مُمل جداً والجمِيع يهوى فراقيّ .!

.

.

.

.

.

.

.

نظرت لهُ برعب وخوف ودموع متجمعة في عينيها ..
تزحف الى الخلف وهي تتكلم برجاء : حباب مصطفى .. لا تسوي بيه شي .. أسفة ..
أقترب منها بخطوات غاضبة بسبب الخوف الذي تشعرهُ تجاههُ .. واللعنة هي الوحيدة التي يجب أن لا تخاف منهُ ..
رفعها من الأرض بخفه .. أغمضت عينيها حالما لمسها بذراعيهِ .. وبسبب الخوف الذي أحتل جميع أنحاء جسدها المتجمد ..
مصطفى بنبرة تملك : أفتحي عيونج .. نفسي ..!
نفس وهي تبكي بصمت .. وعجز على الحالة التي جعلها تصل إليها ..
لكنها فتحت عينيها ذات اللون الغريب ( أصفر مخضر ) .. لكنهما ساحرتان بحق ..
على أوسع حد ..
ما هذا ؟.. هل .. هل .. مصطفى يبكي ؟؟!!!..
مصطفى وهو يُجلسها على الأريكة ويضع رأسه في حضنها ويبكي بعجز وضعف .. هو لا يستطيع .. حقاً لا يستطيع التنفس من دونها ..!!
أسبوعين .. وهي لا تحضر في الكلية ..
أسبوعين لعينين يعيش بهما أقسى أنواع العذاب .. لأنه لا يستطيع رؤيتها في أي مكان ..
لا يُمكن لقلبه العيش دون دقاته ..
تماماً كما هو لا يستطيع التخلي عن حبها .. حقاً هي نفسهُ ..!!!
لما لا تفهم هي ذلك ؟؟..
نفس وهي تضع يدها الصغيرة بتردد على خصلات شعره وتملس بخفه ..
بعد دقائق من الصمت الذي ساد بينهم .. فقط صوت أرتجاف أنفاسه .. هو الآن يقاوم لكي لا يضعف أكثر أمامها ..
نفس بصوت ناعم وخائف : م..م.. مصطفى ؟..
همهم لها وهو يشد على أحتضانها ..!!!
نفس بأرتباك : أ..أ..أنتَ بخير ؟..
مصطفى وهو يرفع رأسه عن حجرها وينظر لها بعينان مُحمرتان مُرهقتان ..
مسح على وجههُ بعنف وهو يقف ويرتب بقايا روحه التي بعثرتها ..
مصطفى وهو يدير ظهره ويتكلم ببرود : بخير .. أنسي كل شي صار هنا !!..
قالَ هذهِ الكلمات وهو يخرج تاركاً تلك الواقفة بصدمة بسبب ما حصل ؟ هل حقاً هذا مصطفى .. لم يصرخ .. لم يضرب .. لم يفعل شيئاً ..!!
تضاربت الأفكار في رأسها ..
قلبها ينبض بجنون وخوف ..
وضعت يدها الصغيرة على قلبها وهي تتكلم بصدمة ممتزج بخوف ظهر على معالم وجهها المتسائل ..
نفس : لا .. لا .. مستحيل ..
أكملت بصوت حزين ومكسور : ما راح يبقى وياج .. ما راح يحبج .. من يعرف كل شي !! لا تتأملين ..
أغلقت باب شقتها وأستندت على الباب وأصبحت تبكي بعنف وحزن ..
هي مُجبرة على خوض مشقات هذهِ الحياة لِوحدها ..
وترميم تلك الندبات الغائرة في قلبها .. والمضي بعد كل خذلانٍ وكسرٍ وكأن شيئاً لم يكن ..!

أنتِ لي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن