الفصل الثامن

32.8K 1K 33
                                    

انهت كيارا المكالمه التلفونيه وبقيت تنظر لتقلب الأمواج من نافذة مكتبها في مطعم سنتياغو شدها المنظر الجميل لبلورات الماء وهي تشع تحت ضوء شمس الصباح ؛
مشاعر و احاسيس جديده تشع أيضا في داخل كيارا لأول مره تشعر أنها مستقله لأنها اتخذت قراراً أن تخرج مع انجلو علئ الرغم من منع والدها لها لأول مرةٍ في حياتها لم تطلب إذنه شعرت أنها الأن بحق مسؤوله عن حياتها ...

انجلو لتو أنهئ معها المكالمه ليأكد موعدهما في صباح الغد هو يفكر في اخذها في رحلة كروز بحريه كيارا استرجعت اللحظه التي بينهما عندما دعاها للخروج معه إبتسمت لما تذكرت ارتباكه وتردده وتسألت هل هذه أول مرةٍ له يدعو إمرأه للخروج معه في موعد ؟!
نظرت كيارا لسقف وهي تفكر بعمق وبينها وبين نفسها قالت ...
"مستحيل أكيد أنك تمزحين كيارا رجل وسيم وذكي وقوي مثله بالتأكيد خرج في مواعيد مع الكثير من النساء !"

رجعت لواقعها عندما ظهرت رساله علئ شاشة موبايلها تطلب منها ادخال الرقم السري لشريحة اتصالها لأنه تم اغلاق الشريحه فجاءةً برقم سري !
هي لم تحتاج ابداً من قبل أن تدخل رقم سري لفتح الموبايل اغلقته و اعادة تشغيله لكن نفس المشكله ظهرت لها لازال يطلب منها الرقم السري لفتح الموبايل !

أخذت كيارا نفساً عميقاً متضايقه ورفعت سماعة تلفون المكتب و إتصلت علئ شركة العقارات التي تعمل بها لأخذ الرقم السري منهم لفتح موبايل العمل الذي اعطوه لها عندما بدأت بالعمل لديهم لابد أنهم لأسباب أمنيه اضافوا هذا الرقم السري لجميع موبايلات الموظفين ...

كيارا تكلمت لشخص الآخر علئ الخط ...
"هااالوو ... نعم اريد التحدث مع جايكوب سوليفان ....
غير موجود في مكتبه ! حسناً هل روبيرت كولينز في مكتبه ؟!
لايوجد احد في المكتب !! حسناً أنا كيارا كولينز احتاج أن اتحدث مع شخص يخبرني كيف افتح موبايلي لأنه اُقفل من الشركه برقم سري !! "

طلبت منها مسؤولة الإستقبال التي ردت علئ مكالمة كيارا الإنتظار ريثما تتحدث مع شخص آخر لتستفسر عن مشكلة موبايلها عادت بعد برهه لتخبرها الحقيقه والخبر الصادم !!

"مالذي تقصدينه أني لم اعد موظفه في الشركه ؟!
والدي يمتلك هذه الشركه !! "
تحاول كيارا بكل ماتستطيع أن تبقى هادئه و أن تحافظ علئ هدوووء اعصابها لكن دون جدوى الإحباط من الخبر الصادم يتصاعد آلمه في صدرها ...

"لم يخبرني أحد أن الشركه قررت أن تقلص من عدد الموظفين ؟!! نعم اتفهم ذالك بالطبع سأتصل به لأستفسر عن الموضوع !"

اغلقت السماعه و اخفضت رأسها على مكتبها غير مصدقه ماحدث !
الأن والدها يقطع كل حبال الوصل معها ! هو لم يعد يحتملها لدرجة أنه طردها من العمل ولم يكلف على نفسه حتئ أن يخبرها ذالك بنفسه ! لقد عملت بجد أكثر من معظم الموظفين لديه لم يكن متسامح معها ولم يمنحها أي شي مجاني أو ترقيات او يميزها لأنها ابنة المدير هي استحقت كل دولار من مرتبها !

كيف يمكنه فعل ذالك بها ؟!

شخص يطرق باب مكتبها يستأذن لدخول ... "كيارا ؟!"

"تفضل ادخل"

"شفت عملي إنتهئ و أنا ار ....."
توقفت ليليا بنص الكلام لما رأت منظر كيارا الكئيب ...

"مالذي حدث ؟!!"

"والدي فصلني من العمل ! ولم يبلغني لم اعرف حتئ اتصلت لأسأل لماذا عطلوا موبايل العمل !"

إبتسمت لها ليليا إبتسامة تعاطف ...
"لما لاتخرجي معي الليله كنت سأسئلك بكل الأحوال أن نخرج لسهر في مكان يأخذك من افكارك عن والدك ..
أنا سأذهب لميامي للقاء صديقتي براندي اعتقد أنك ستحبينها"

"لا أعلم ليليا يجب أن اقابل شخص ما في منزلي في الصباح الباكر و أنا لا اريد أن اسهر لوقت متأخر الليله أخشئ أن افوت المقابله معه "

"شخص ما ؟!!" سألتها ليليا بإبتسامة سخريه !
"هل أنتي في الحقيقه ستخرجين في موعد ؟!!"

"لاااا"
كيارا حاولت أن تكذب ! لماذا فتحت فمها بخبر مثل هذا أمام ليليا ؟!"
"لقاء علاقات عمل فقط لايوجد شيئ مهم "

ضحكت ليليا بصوت عالي ...
"عمل ؟! صحيح !"
إبتسمت ولم تزيد في الكلام عن الموضوع أكثر ...
"حسناً كيارا لن نتأخر اعدك هل ستأتي ؟!"

نظرت كيارا حولها هي بنادر تخرج إلى أي مكان غير العمل ..
لن يكون هناك أي ضرر من قبول عرض ليليا ...
"حسناً ليليا سأذهب لكن أنا من سأقود وسانذهب بسيارتي"

"جيد و سأركب معك "

"لكن عديني أننا لن نتأخر !"
"اعدك كيارا "
لكن الإبتسامه الساخره التي على وجه ليليا جعلت كيارا لم تكن متأكده وواثقه من وعد صديقتها لها .

زعيم المافيا Where stories live. Discover now