الفصل السابع والستون الأخير

42K 1.2K 202
                                    


أضواء ساطعه من السقف و أجهزة مستشفى بطنين داخل الغرفه ؛ تقلصات الولاده و تدخل الممرضات المتردد و الدائم عليها ؛ انجلو أسرع بكيارا للمستشفى حتى قبل أن تشرق الشمس ؛ مع هذا ؛ بعد دقيقه من ولادة إبنتهما الصغيره ليليان كان كل هذا يستحق بالكامل عناء الإنتظار !

الممرضه سلمت الطفله الصغيره لكيارا و التي تبدو عينيها حمراء من شدة تعبها و هي تنظر لليليان بتفاجئٍ و دهشه ..

"هي جداً جميله ؛ أليس كذالك انجلو ؟"

هي إبتسمت من خلال دموع عينيها ؛ طوال الست الساعات الماضيه كانت كالجحيم بالنسبة إليها ؛ كيارا عانت في ولادتها لكن انجلو لم يفارقها للحظه ..

هو أومأ مع إبتسامةٍ متعبه على شفتيه بينما ليليان تغلق أصابع كفها الصغيره حول إصباعه ..

"هي ..... "

هو ضاعت منه الكلمات و هز رأسه يحاول أن يجمع أفكاره  ليصدق مايراه بينما كيارا ترضع الصغيره ..

"هي رائعه كيارا "

قد مرت ساعه منذ الولاده و كيارا تماماً منهكه ؛
هي عانت في ولادتها و لم يتبقى لديها أي طاقه زياده ..

"دعيني أخذها عنك لبعض الوقت"

هو عرض عليها مساعدته ؛ كيارا أغمضت عينيها في حال هو حمل اللفه الصغيره من بين ذراعيها ؛ ليليان بدت أكثر صغراً تجاه تيشيرت انجلو الأبيض الذي يغطي عضلات أكتافه العريضه ؛ هي لمت أطرافها الصغيره لتتكور أكثر بينما هو يجلس خلفه على كرسي صوفا طويل بمقعدين ؛
ليليان بدت صغيرةً جداً لدرجه أنه خاف أن يكسرها ؛
أخذ الأمر منه بضعة دقائق أخرى لكنه بدأ يشعر براحه أكثر و الإطمئنان في كل دقيقةٍ تمر ؛ هو حدق في وجهها الصغير مع تعجبٍ و تساؤل أنه ساعد في تكوين هذه الحياة ..

"حسناً أيتها الصغيره "

هو همس لها ..

"مالذي فعلته أبداً لأستحق مثلك ؟!"

مشاهدتها و هي تغط في نومها بين ذراعيه بالغالب جعلته عاطفياً بينما هو يبستم لها ..

"أنا أعدك أن أمنحكِ حياةً سعيده لِيليِ "

هو قال و من ثم إرتكز بظهره على الكرسي و بلطف يمسح على كفها ..

"أنا دائماً ما أردت بيبي بنت "

انجلو نظر لساعه على الحائط ؛ رفال من المفترض أنه بالفعل قد وصل إلى هنا ؛ إن هو تأخر عشرة دقائق أخرى هم لن يسمحوا له بالدخول للجناح ؛ بينما انجلو يحارب ليبقي عينيه مفتوحه ؛ رفال طرق على الباب بلطف ..

"هاااي "

هو همس بصوتٍ منخفض ..

"أنا أتيت في حال وصلتني الرساله منك ؛ كيف حال كيارا ؟!"

انجلو أومأ له برأسه بقلق و نظر نحو السرير عندها حدق رفال في البيبي ..

"أيها السافل المحظوظ !"

رفال قال بصوتٍ منخفض و هما الإثنان يبتسمان للطفله الصغيره بين ذراعي انجلو ..

"كيف حالفك الحظ اللعين بأن حصلت على إمرأه تحبك و فوقها بيبي بنت جميله ؟!"

كلمات رفال لم تهز فيه شعره و لاحتى قليلاً هو لم يكن منزعجاً من كلامه على الإطلاق ؛ بدلاً عن هذا ؛ هو نظر لرفال و رد ..

"الجحيم إذا كنت أعرف ؛ شيئاً ما جيداً يحدث لي بين اللحين و الأخر"

هو بالكاد إبتسم بينما هو يمسح بأصابعه بلطف على وجنتي ليليان ..

"لا أعلم مالذي فعلته لأستحق أيً من هذا ! أنا كنت أسأل نفسي نفس السؤال ؟"

رفال إبتسم له ؛ انجلو بالتأكيد عينيه تصبح أكثر إحمراراً و تعباً بمرور الدقائق من قلة النوم ..

"هاتها حان دوري لأخذها عنك"

رفال مد ذراعيه ..

"أنت سيكون لديك بعض الوقت لترتاح قليلاً "

"حسناً "

هو وافق ؛ انجلو نظر للأسفل لليليان و عاد لينظر لرفال ..

"هل ترغب بأن تكون الأب الروحي لها ؟!"

انجلو سئله و رفال إبتسم إبتسامةً عريضه ؛ ونظر للأسفل للِيليِ ؛ إبتسامته يبدو راضياً تماماً بالفكره ..

"الأب الروحي ؟"

هو نظر لانجلو و إبتسم مرةً ثانيه ..

"سيكون لي الشرف أن أكون أباها الروحي"

انجلو أومأ برأسه و بلطف سلم طفلته له ؛ الوحيد فقط من رجاله الذي يثق به تماماً ليحملها لما لا ؟ رفال ليس فقط ساعده الأيمن و سكرتيره الخاص و لكن أيضاً صديقه المخلص المقرب ؛ و من ثم إستلقى انجلو على الأريكه و ضم ذراعيه معاً على صدره و أغلق عينيه ..

"مرحباً أيتها الجميله "

رفال تكلم بنعومه للبيبي ..

"أظن أني سأكون جليس أطفال لكِ بينما والداك ينامان لقيلوله صغيره"

هو أرجع البطانيه الصغيره ليغطي كف ليليان و يلفها جيداً حول أطرافها و تراجع للخلف ليجلس على الكرسي الهزاز الفردي في زاوية الغرفه ..

"أخشى أنه يجب عليك أن تبقي هذه اللحظات خاصه بيني و بينك ؛ إن علم والدك أبداً أني أحب الأطفال البيبي ؛ هو للأبد سيزعجني و يغيضني لزواج و الإستقرار و تكوين عائله ! "

انجلو إبتسم للفكره ؛ رفال يظن أنه نائم ؛ هو تخمينه صحيح رفال لن يمانع بأن يكون لديه طفل من صلبه ؛ بينما رفال يهز لِيليِ ؛ هو نظر لمحةً لوجه كيارا النائمه بسلام ؛ إبتسامته بدأ أنها إتسعت ..

"لا تقلقي لِيليِ الصغيره ؛ أنا قد أوقظها من النوم عندما تكوني جائعه"

هو إبتسم إبتسامةً عريضه للفة البيبي ..

"أو ربما أنا أطعمك زجاجة الحليب بنفسي لأحتفظ بكِ لوقتٍ أطول قليلاً !"

انجلو إبتسم مرةً ثانيه بينما رفال بدأ يهمهم بصوتٍ منخفض يغني لها ؛ رفال يبدو مستمتعاً و سهل التعامل أكثر من ما كان عليه انجلو لما أخذها في البدايه ؛ هو بالتأكيد سيكون أباً جيداً في يومٍ ما !


♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧

النهايه 🌷
THE END
🌟🌟🌟

زعيم المافيا Where stories live. Discover now